وقفتُ على ذكراك أستلهم الفكرَ = فيسكبني دمعا وأسكبه شعرا وصوت رسول الله لا زال ناشراً = فضائلك النوراء يرسلها جهرا هو الطاهر الزاكي هو الشبر الذي = إله السما سمَّاه مذ حفَّهُ طهرا إمامٌ .... على كل الخلائقِ أمرهُ = من الله فرضٌ فاحفظوا العهد ولأمرَ . وصوت عداة الله لازال محرقاً = عهود رسول اللهِ ينقضها مكرا فقد حاربوا من نصَّبوه أميرهم = وفي جيشهم قد عشعشَ الخبثُ واستشرى وجنح ظلام الليل قد كان سترهم = فكم ركبوا كي يُستباحَ الهدى شرَّا ودسوا إليكَ السمَّ سبعينَ مرة = وخنجرهم سلوه كي ينشر الكفرَ وأنتَ بروح الحلم تهدي جهولهم = وصبرك في الأعماق قد أنبتَ الصبرَ فليس يعادي قولك الحق مسلمٌ = سوى جاحدٌ بالنفس والمال قد غُرَّ إلى أن دعاك الرب شوقا لروضهِ = فلبيت أمر اللهِ مستسلماً شكرا وواسيت قبل الموتِ طهَ محمداً = وحيدرة الكرار والبضعة الزهرا فمن خذلوك اليوم ... في يوم عاشرٍ = لقد خذلوا نجمَ الرسالةِ والبدرَ و (جعدةُ ) مذ سمَّتكَ سمَّتْ مثلثاً = و ( حرملةٌ ) ألقاه في قلبكم غدرا وذي قطع الأكبادِ تهوي تفجعا = على كربلا مذ قطعوا سبطكم طبرا وأما سهام القومِ في النعشِ ... نبلهم = بجسم الحسين الطهر مذ رُكِزتْ قهرا وموتك عطشاناً تواسي لهيبه = تهيئه كي يمخر الواقعَ المرَّ فأنتَ الذي مهَّدتَ ثورةَ مجدهِ = وناصرت دين الحقِ كي يحصدَ النصرَ فيا حسن الألطاف يا سيد الورى = وأكرم من في الخلق بل خيرهم طرّا مددتُ كفوفي للإلهِ تضرعاً = بقدسك يا ملجاي في النشأة الأخرى وهذي دموعي لم تزل فوق خافقي = وذكراكَ لا زالتْ تصيرها جمرا فهل تمسح الأدران من خافق الذي = لأجلِ الألى قد فعَّلَ القلبَ والنثرَ وعصَّبَ فوقَ الرأس نبضَ يقينهِ = بأنكم الجود الذي سربلَ الدهرَ

Testing
عرض القصيدة