يا عاذلي خذ خافقي وسلامي = واقرأ به صفحات عشق إمامي سترى الدماء الحبر تغرق خافقي = وتضخه حبَّاً إلى أقسامي وترى الكتابة فوق ألف كتابة = في كل ذارتي بخطِّ هيامي إذ ليس بي من فجوة لم تمتلئ = بغرامهِ في نشوةٍ وغرامِ جمل الهوى خبريةٌ لم تمتزج = في لحظةٍ بسذاجة استفهامِ كيف ال( لماذا ؟ ) كل شكٍّ باطل = فالشمسُ أبلغ من غريب غمامِ هذا عليٌ من رضعت ولاءه = وعليهِ شُدَّ اللحمُ فوقَ عظامي أُشْرِبْتُهُ حتى فُطمتُ عن الغوا = وعن الضلالِ فطاب يوم فطامي قد كنتُ مسكيناً فربَّى جانحي = حتى تحلِّقُ رفعةً أقدامي ولصدر عطفٍ كاليتامى ضمني = حتى غدوت أسيره المتسامي ووددت أني في قيود تحرري = أمسي غريق محيطه المترامي أهواه هذي فطرتي أكبرتها = لم تفتقر يوماً إلى الإعلامِ هذا أمير المؤمنين وكهفهم = ومنارهم في حلكة الإظلام المرشد الهادي بهدي بيانه = والقاصم المفني بحدِّ حسامِ والمغرق الدنيا بفيض عطائهِ = حتى ركوعاً أو بجوع صيامِ مصداق أمر الربِّ كان ولم يزل = نبع الحقيقة منبع الأحكام من مثله ؟!! والبيت كان مِنزّه = ميلاده في كعبة الإسلامِ من مثله؟!! باهى النبي بفضله = وبه يباهل كل كفر دامي من مثله؟!! والرب نصَّبه على = كل الخلائق والياً ومحامي قبل البلوغ وفي غدير كرامة = متواتر الأخبار دون خصامِ من مثله؟!! وبه الفضائل كمِّلت = وبه الكمال علا بكل مقام من مثله؟!! من مثله رددتها = ومدامعي فرحاً تسير أمامي وأنا أسير بقطرها متأملا = بحقيقة الآمال والأحلامِ أملاً رفعت له كفوف قصائدي = وله جثوت كما جثت أقلامي