يـوم الـحسين أسـال مـني
أدمـعي و لـذكـر مـصـرعه أنـوح و لا
أعـي
يــوم الـحـسين بـكـربلا لــن
نـنسه كــلا و لــو جـفـت دمــوع
الـمدمعِ
سـنظل نـبكي ثـم نـلطم في
أسى بــتــألـم يــــا ســيــدي و
تــفـجـعِ
نــبـكـي عـلـيـك و قـلـبـنا
مـتـوقـد و الـحـزن نـارٌ سـيدي فـي
الأضـلعِ
نـبـكي عـليك و أنـت تـنعى
صـحبة قـتـلوا فــداك عـلـى صـعـيد
بـلـقعِ
نـبـكي عـلـيك و أنــت تـندب
فـتية مـــا بــيـن مـنـحور و بـيـن
مــوزعِ
تـدعو بـهم أو هـل نسيتم من أنا
؟ قــم يـا زهـير و يـا حـبيب ألا
تـعي
قــم يــا أخــي فـإنـني فـي
وحـدة فلأنت في الكربات أسرع من دعي
فـتـزعـزعت أشـلائـهم و
تـحـركت أجـسـادهـم حــيـن الـنـدا
بـتـسرعِ
تـبـغـي الـقـيـام لـنـصـرة
لإمـامـها و إمـامـها مــاض لأقــدس
مـصرعِ
و مـشى الإمام إلى الخيام
مكفكفا عــبـراتـه يـــا زيــنـب لا
تـجـزعـي
مــن ذا يـقـدم لــي جــواد
مـنـيتي و الصحب صرعى ليتهم كانوا
معي
فـأتـتـه زيــنـب بـالـجـواد و
قـلـبها مـتـألـم بـلـظـى الـفـراق
الـمـفجعِ
و تـقول مـا أقـسى الفؤاد أيا
أخي أرأيــت أخـتا قـدمت فـرس
الـنعي
و دعــا بـهـا و الـحزن يـعصر
قـلبه مــنـي هـلـمـي زيــنـب و
تـودعـي
نـادي الـنساء إلـى الـوداع
بـسرعة و لأهــل بـيـتي و الـيـتامى
جـمعي
فـخـرجـن ربـــات الـخـدور
نـوادبـا تــدعـو الـــوداع مـشـيرة
بــالأذرعِ
يـصرخن و الأحـزان مـلئ
فـؤادهن فـتـسـاقطت عـبـراتـه لــمـا
نـعـي
و ثــنــى عــنــان جـــواده
لـكـنـما قـــد أوقـفـته زيـنـب يــا
مـفـزعي
قـف لـي هـنيئة يا حبيبي و
اكشفن عـن صـدرك السامي الأشم
الأرفعِ
فـمـضـت تـقـبل صــدره و
بـنـحره شـمت و قـالت : أمـنا
فـالتسمعي
هــــذي وصــيـة أمــنـا يـــا
عــزنـا فـبـكـى و طـــوق أخــتـه
بــالأذرعِ
فـرقى الإمـام عـلى الـجواد
مـناديا يـــا أخـــت إنــي سـائـر
لـلـمصرعِ
فـلـتبلغي مـنـي الـسـلام
لـشيعتي بــتــألـم يـــــا زيــنــب و
تــفـجـعِ
بــتــألـم يـــــا زيــنــب و تــفـجـعِ |