يقلّ لدمعي دماً أن يصوبا = وللقلب مني أسىً أن يذوبا لما قد ألمّ بآل النبي = فأجرى الدموع وأورى القلوبا ولا مثل يومهم في الطفوف = فقد كان في الدهر يوماً عصيبا غداة حسين وخيل العدى = تسدّ عليه الفضاء الرحيبا دعته لينقاد سلس القياد = وتأبى حميته أن يجيبا فهبّ لحربهم ثائراً = بفتيان حرب تشبّ الحروبا فمن كل ليث وغىً تتقي = له في الوغى الاسد بأساً مهيبا وأروع يغشى الوغى باسما = ووجه المنية يبدي قطوبا فكم ثلمت للمواضي شبا = وكم حطمت للعوالي كعوبا إلى أن ثوت في الثرى جثّما = تضوّع من نشرها الترب طيبا وأضحى فريداً غريب الديار = بنفسي أفدي الفريد الغريبا فراح يخوض غمار الحتوف = ونار حشاه تشبّ لهيبا وأضحى بجنب العرى عاريا = كسته الأعاصير برداً قشيبا وسيقت حرائره كالإماء = تجوب حزونا وتطوي سهوبا ويا رب نادبة والحشى = يكاد بنار الجوى أن يذوبا أريحانة المصطفى هل ترى = درى المصطفى بك شلواً سليبا يعز على المصطفى أن يرى = على الترب خدك أمسى تريبا يعزّ على المصطفى أن يرى = بقاني الدما لك شيباً خضيبا يعزّ على المصطفى أن يرى = بأيدي العدى لك رحلاً نهيبا ألانت قناتي يد الحادثا = ت وقد كان عود قناتي صليبا فهل لليالي بهم أوبة = وهيهات ما قد مضى أن يؤوبا

Testing
عرض القصيدة