شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ذكرى مولد الإمام علي (ع)

عــــدد الأبـيـات
83
عدد المشاهدات
2763
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
22/04/2010
وقـــت الإضــافــة
12:10 مساءً

في ذكرى مولد الإمام علي (ع) لا.. لن يموت على الشفاء نداء=ما دام يخصّب وحيه الشهداء ما دام يقتحم المجاهل ناهض=حرٌّ بفكرته الحياة تضاء يترّصد الفجر الطليق.. وفي=الذرى من روحه، أنّى يسير ضياء ما دمت أنت وفي انطلاقك=للهدى نهجٌ، رعته الشرعة السمحاء وعلى هدى ذكراك مولد دعوة=بعثت لينعم عندها البؤساء وُلدت على شفة النبي محمد=فتلقفتها روحك البيضاء ووعيت ثورتها نضال حقيقة=تسمو ليعلوَ للحياة نداء وحضنت فكرتها، بوعيٍ يلتقي=في روحه الإيمان، والإيحاء ومضيت تقتاد الصفوف ليقظةٍ=الوحي في أعماقها وضّاء فتلاقت الأصداء وامتدّ السرى=وتلفَّتت للموكب الصحراء فإذا النبي وأنت رائد فجره=ترتاع من لفتاته الظلماء وعقيدة القرآن تمرح بالاخا=دنيا تظلِّل أفقها البيضاء لا.. لن يموت وكل ذكرى=دعوة للحق، إن جنَّت بنا الأهواء ما قيمة الذكرى إذا لم يستبن=هدف، ولم يثر الحياة نداء وحقيقةُ بيضاء يفضح وعيها=ما لفَّقته الفترة السوداء ذكراك ذكرى العبقرية حرة=تعطي الحياة لينعم الأحياء وتفيض لا ليقال: "فاضت نبعةٌ"=لكن لتخضب قفرةٌ جرداء ذكرى العدالة، حين تصرع قوةً=يشقى بسوط عذابها الضعفاء ما المجد ما الجاه المزيّف ما الغنى=فالخلق عندك في الحقوق سواء أوضحت منهجها وصنت حياتها=من أن يدنِّس طهرها الأُجراء أو يشفع المتملّقون لغاصب يجني=لتحمي مجده الآباء رافقت أهل البؤس في بأسائهم=فمضيت تشمخ باسمك البأساء لم ترضَ أن رفعتك كف محمد=علماً تسير بهديه العلياء حتى انطلقت، فلم يطب لك مورد=هيهات تُروى والقلوب ظماء أو يغتمض جفن وتسكن انَّةٌ ما=دام يلتحف الدجى الفقراء فرضيت أن تحيى ويخشن ملبس=وأبيتَ _ روحاً _ أن يطيب غذاء ما دام _ في أرض اليمامة _=جائع أو معدمٌ حفت به الأرزاء أطلقته مَثَلاً ليبقى منهجا=للعدل يتبع هديه الأمناء ذكرى الصراحة في العقيدة لم=يَشب أقداسها _ عبر النضال _ رياء تجري بها في النور لا متلمِّساً=درباً، يحوط ظلاله الاغراء ترعى مكاسبها، فإن مُدّت يد=سوداء تدفعها المنى العمياء فالعدل يقطعها، ليبعت عالماً=حُراً تواكب فجره الأمناء ذكراك نحن هنا نعيش حياتها=ليطل من خلف السنين حداء فالدين عاد، كما يلوح بأفقنا=شبح، فلا لحن ولا أصداء طوت المطامع روحه وتلوَّنت=في أُفقه الأشكال والأسماء وإذا بنا والتّيه يصفع خطونا=نجري فتحطِمُ زهونا الرمضاء والفكر بعثره التواء رُعاته=فتلقَّفته ثقافةٌ جوفاء ومشت به سطحيَّةٌ عاشت=على آفاقها أيامنا السوداء أيَّام كان الظلم يُلهب سوطه=إن رفّ بالفكر الصراح لواء والدين تحكمه خلافة مدّعٍ=يقتاده الأشرار والدخلاء وأتى الدخيل فشاقه أنّ الذي=يحمي العرين يلُّفه الأعياء فمضى يمد شباكه: فحضارةٌ=براقة وثقافة هوجاء ومواكبٌ قالوا بأن حياتها=للعلم فهي طليعة غراء تهدي وتدعو للصباح فحسبها=منكم ومنا الطاعة العمياء .. وكما رأيت فقد جرينا حولها=وعلى العيون من الضباب غشاء وإذا بنا واللص يسرق وحينا=الهادي، ليعبث فيه كيف يشاء ويدسّ فيه سمومه ليعيده نبعاً=تعكِّر صفوه الأقذاء حتى انتهينا مثلما شاءت لنا=كف الدخيل، كأننا أشلاء وكأن تاريخنا بناه محمد=وحضارةً خضعت لها الأرجاء أقصوصةٌ تروى ليسمر=سامر لا ثورةٌ وعقيدة وإباء أرأيت كيف الكفر شلّ حياتنا=حتى طوتنا الفكرة الشلاَّء ما زال ينفث سمَّه متلونا=فينا كما تتلوَّن الحرباء حتى اطمأن به المصير فأُهدرت=قِيَمٌ وجفّ على الهجير رواء وإذا النهاية أن تعود بلادنا=للكفر وهي القلعة الشماء وكم علمت.. فقد بدأنا وعينا=فتحضنته الدعوة الغرّاء وانداح لله الجهل واندفع الضحى=يروي لنا: إن الحياة بناء والدين ماذا.. هل وعينا وحيه=هل شوّهت قرآنه الأهواء ماذا يروم الحاقدون فديننا دين=الحياة ونهجها الوضّاء الدين، ليس الدين، مهما شوهوا=وِرداً تصاعد في هداه دعاء أو نزعةً صوفية تئد الضحى=في روحها لتلفَّها الظلماء أو فكرةً عاشت لتخدم طغمة=تحيى ليشقى باسمها البؤساء ومخدّراً يعظ الضحايا معلناً=أن السماء تسودها الكبراء الدين لو وعت الحياة معاشر=فكرٌ تحرّر باسمه الآراء يدعو لتحرير الشعوب فليس=من قانونه أن يُقهر الضعفاء أو ينحني شعب لسطوة غاصب=أو ينتشي ذئب لتُنحر شاء ونظام حق _ تلتقي بكيانه=وبروحه روحيةٌ وإخاء ومحبةٌ تسمو لتنقذ عالما من=أن يحطِّم جانحيه فناء وعدالةٌ تأبى طبيعة وحيها=إلا بأن يتصاغر الأثراء سارت وقانون الحياة يمدها=ويشد ساعدها لديه رخاء تختط للثروات حدّاً إن طغت=فيها الميول وجُنَّت الأسواء وتشق درباً لاحباً، لا ثروةٌ=يشقى بها شعب ولا بأساء وتلفّتتْ لتهيب في قرآنها ان=الخلائق في الحقوق سواء فلكل شعبٍ أُفقه.. لكنما=للمتقين الراية البيضاء هذا هو الإسلام.. نهجٌ واضح=للمهتدين ودعوةٌ سمحاء تثبُ الحضارة من حنايا روحه=طهراً كما تتواثب الأضواء مشت الحياة به قروناً وهو في=زهو الشروق نضارةٌ ونقاء وتحضنته يد الخلود ولم يزل=للخلد _ من آياته _ إيحاء فتمسكوا بهداه تلقوا هديه=فغداً ستبلى هذه الأزياء ربّاه: نحن هنا التفاتٌ ضارع=ملء العيون وفي الشفاه نداء ربّاه: نحن هنا وفي أعماقنا=امل وفي نجوى الضمير رجاء رباه: ثبتّنا على إيماننا لنسير=نحوك والقلوب وضاء وارفق بنا وأنر لنا سبل الهدى=إن بعثرت أقدامنا الأخطاء وابعث لنا ذكرى الوصي فحسبنا=إمّا أطلَّت.. هذه الأجواء
Testing