شعراء أهل البيت عليهم السلام - قصيدة فى إبى الفضل العباس

عــــدد الأبـيـات
39
عدد المشاهدات
8438
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/03/2010
وقـــت الإضــافــة
2:53 مساءً

قصيدة فى إبى الفضل العباس أيا إبن أمير المؤمنين تحية=من القلب أزيجها وقد عظم الخطب تذكرت يوم القاضرية حينما=أتى الغدر من حدب يسانده صوب وقد ضاقت البيدا على آل أحمد=فاكبادهم حرا وجنبهم العذب كانى إذ أصغى لسمع صراخهم =نساء وأطفال تروعهم حرب وهاهو شبل المصطفى ببيانه=يذكر جيش الغدر ما أنزل الرب ولكنه وقر أصم إذانهم=وأعماهم حقد وقد ذهب اللب فثمة سبعون ونيف أشاوس=ودونهم الآلاف مثلهم الترب وقد أرسلوا فى الليل وفدا وقصدهم=أبا الفضل من يوم بدى دونهم صعب فاغروك بالدينا وبالجيش إمرة=ولم يفهموا معنى العقيدة إذ هبوا ولكنهم قد واجهوا ليث حيدر=أبيا فلا يثنيه كر ولاكربا فأغريتهم بالدين والخلد جازما=بإن إله الكون مادونه رب وأن عاش فى الدنيا بنوا الناس مابقوا=فكأس الردي آتيهم وهو النخب ولكنها الأحقاد والجهل والهوى=أظلت نفوس القوم حسبهم حسب تناسوا تعاليم الآله وما أتى=به المصطفى طرا وما أنزل الرب وما حركت منهم عهود أتوا بها=لسبط رسول الله قد سطرت كتب فقد بان غدر القوم فى يوم مسلم=وقد فارق الدينا وجرعه نحب وهاهى آلاء الرسول تحيطهم=أراذل خلق الله قائدهم كلب وحين وجدت القوم قد صاحبوا الهوى=وأغراهم سلب وحركهم نهب زأرت بجيش الظالمين ولم تهب=من الموت أنت الموت إذ قامت الحرب فجند لت شجعانا من القوم فى الوغى=وإثخنتهم طعنا وآلمهم ضرب ففروا زرافات من الموت لايروا=لهم عاصما من موقف يا له صعب ويممت نحو الماء رغما على العدى=وهاهو قد أضحى لك البارد العذب فهل ذقت منه شربه يا إبن حيدر=وإطفيت نار القلب إذ سهل الشرب فما ذقت لا والله من ذاك شربة=وأطبقت لاتلوى لنفسل أو تصبو وقد قلتها يانفس لاذقت قطرة=وسبط رسول الله عز له الشرب يممت نحو الطالبيات حاملا=فراتا وأنت الكفؤ إذ دونك الصعب فثار عليك القوم من كل جانب=بنبل وارماح بها مزق القرب فقاتلتهم حتى يروا منك يمنة=ويسراك قد طارت وماهدك الخطب إلى أن هوى فوق الجبين عموهم=إلا شل باريه وشل له القلب فقلت سلام الله منى عليك يا=حسين فادركنى وهل تدرك الشهب هويت إلى لرمضا وأنت مضرج=فشرفت تلك الأرض إذ طهر الترب فهب إلى مثواك شبل محمد=فالفاك مطرحا ووجهك مخضب وقد وضع الرأس الخضيب بصدره=وسال من العينين لؤلؤها الرطب وقال لقد كنت العمود لخيمتى=وكنت حزامى حين داهمنى الخطب فحولت عن قصد لرأسك قائلا=دع الموت يطوينى وتحطننى الترب لأنى أخشى أن تكون نهايتى=على صدر نجل المرتضى ذلك الرحب وأنت تلاقى الموت فى ساحة الوغى=وحيدا فلا أخ لديك ولاصحب وإسلمت للرحمن روحك بعدما=قهرت العدى طرا وسادهم الرعب وسجلت فى التاريخ للحر موقفا=بمبدئه يحيى أو الموت والعطب
Testing