شعراء أهل البيت عليهم السلام - حبّ الوصيّ جريمتي

عــــدد الأبـيـات
73
عدد المشاهدات
1827
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/03/2010
وقـــت الإضــافــة
8:58 مساءً

جدَلٌ يَدُورُ وَيَظْهَرُ = بَيْنَ الْمَحَافِلِ يَكْثُرُ حَيْثُ الْمَذَاهِبُ عِدَّةٌ = لِمَنِ الْحَقِيْقَةُ تَظْهَر قَالَ النَّبِيُّ وَقَوْلُهُ = حَقٌّ جَلِيٌّ جَوْهَرُ بَعْدِيْ سَتُصْبِحُ أُمَّتِيْ = سَبْعِينَ بَلْ هِيَ أَكْثَرُ لا تَنْجُوْ إِلاَّ فِرْقَةٌ = أَمَّا الْبَقِيَّةُ يَخْسَرُوا فِرَقُ الضَّلالِ تَكَاثَرَتْ = وَالْحَقُّ لَمْ يَكُ يُنْكَرُ أَيُّ الطَّوَائِفِ يَا تُرَى = تَنْجُوْ وَمَنْ تَتَعَثَّرُ هَاكَ أُخَيَّ قَصِيْدَتِيْ = عَنْ مَذْهَبِيْ هِيَ تُخْبِرُ شِعْرِيْ بَلِيغٌ نَهْجُهُ = وَفِي الْحَقِيْقَةِ يُبْحِرُ مَا كُنْتُ أَرْوِيْ حَادِثًا = إِلاَّ الأَدِلَّةَ أُظْهِرُ نَحْنُ نُجِلُّ مُحَمَّدًا = وَبِآلِهِ نَسْتَبْصِرُ وَلَسْنَا نَقُوْلُ كَقَوْلِكُمْ = دَعْنِيْ أَقُولُ وَأُخْبِرُ مَوْلايَ يَا خَيْرَ الْوَرَى = أَنْتَ النَّبِيُّ وَتُهْجَرُ لِلسِّحْر قَالُوْا سَاحِرًا = زِعِمُوْا بِأَنَّكَ تَسْحَرُ قَالُوْا بِأَنَّكَ شَاعِرٌ = وَمَا يَنْبَغِيْ لَكَ تُشْعِرُ وَهَذَا الْكِتُابُ بِآيِهِ = أَنْتَ النَّذِيْرُ الْمُنْذِرُ وَبِوَصْفِكَ الْحَقُّ أَتَى = وَالذِّكْرُ رَاحَ يُكَرِّرُ عَظُمَتْ خِصَالُ مُحَمَّدٍ = جَلَّ الإِلَهُ مُصَوِّرُ كُلُّ النَّبِيِّينَ أَتَوْا = وَلِحُبِّكُمْ قَدْ أَظْهَرُوْا خُتِمَتْ بِكَ أَدْيَانُهُمْ = وَبِكَ الْمَسِيْحُ يُبَشِّرُ قَالَ النَّبِيُّ وَقُلْتُمُ = إِنَّ النَّبِيَّ لَيَهْجُرُ مَا كَانَ يَنْطِقُ عَنْ هَوَىً = عَنْ ذِيْ الَجَلالَةِ يُخْبِرُ وَلَقَدْ نَبَذْتُمْ قَوْلَهُ = وَلَهُ الْفَصَاحَةُ جَوْهَرُ أَوْصَى يَقُولُ بَعِتْرَتِيْ = فَتَمَسَّكُوْا كَيْ تُؤْجَرُوْا وَلَقَدْ وَضَعْتُمْ سُنَّتِيْ = وَلآلِهِ تَسْتَنْكِرُوْا دَعْنَا نُرَاجِعُ أَمْسَنَا = يَوْمَ الْغَدِيْرِ أَتُنْكِرُوْا وَلَقَدْ رَوَتْهُ صَحَابَةٌ = خَبَرٌ غَدَا مُتَوَاتِرُ فَالْوَحْيُ قَدْ أَتَى مَرْسَلاً = بَلِّغْ فَإِنَّكَ تُؤْمَرُ وَاللهُ يَمْنَعُ بَأْسَهُمْ = وَهُوَ الْعَلِيُّ الْقَادِرُ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ فَاعِلاً = مَا كَانَ دِيْنُكَ يَظْهَرُ وَقَفَ النَّبِيُّ مُجَاهِرًا = وَالْكُلُّ يَسْمَعُ يُبْصِرُ نَادَى الَّذِيْنَ تَقَدَّمُوْا = حَثَّ الَّذِيْنَ تَأَخَّرُوْا جَمَعَ الْجُمَوْعَ أَمَامَهُ = وَحَرُّ الْهَجِيْرَةِ يَصْهَرُ بِغَدِيْرِ خُمٍّ نَاصِبًا = فَوْقَ الْبَعَائِرِ مِنْبَرُ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَذَا = مَوْلاهُ بَعْدِيَ حَيْدَرُ يَا رَبِّ وَالِيْ وَلِيَّهُ = وُكُنْ لِحَيْدَرِ نَاصِرُ فَهُوَ الْخَلِيْفَةُ نَهْيُهُ = نَهْيِيْ وَأَمْرِيَ يَأْمُرُ فَأَتَاكَ مِنْ رَبِّ الْعُلا = قَوْلاً يَجِلُّ وَيُخْبِرُ ذَا الْيَوْمَ أُكْمِلَ دِيْنُكُمْ = وَبِهِ النَّعَائِمُ تَظْهَرُ مَوْلايَ يَا لَيْثَ الْوَغَى = مَا كَانَ شَخْصُكَ يُنْكَرُ قَدْ بَايَعُوْكَ وَحِقْدُهُمْ = بَيْنَ الضَّمَائِرِ يُضْمَرُ هَذَا يَقُوْلُ بَخٍ بَخٍ = وَمُفَاخِرٌ بِكَ آَخَرُ مِنْ بَيْنِ أَحْقَادٍ بِهِمْ = رَجُلٌ أَتَى يَسْتَنْكِرُ إَنْ كَانَ هَذَا وَاجِبًا = دَعْهَا حِجَارًا تُمْطِرُ مَا كَانَتْ إِلاَّ لَحْظَةً = وَإِذَا بِهِ يَتَعَفَّرُ أَمَا شَاهَدُوْا مَا شَاهَدُوْا = لَكِنَّهُمْ يَسْتَنْكِرُوْا حَتَّى إِذَا قُبِضَ النَّبِيْ = بَدَتْ الضَّغَائِنُ تَظْهَرُ قَدْ أَحْرَقُوْا بَابًا لَكَمْ = وَلِلْبَتُوْلَةِ يَعْصِرُوْا قَدْ أَسْقَطُوْهَا جَنِيْنَهَا = وَهِيَ الْبَتُوْلُ الْكَوْثَرُ قَتَلُوا الْوَصِيَّ بِفَرْضِهِ = وَدَمَ الْقَدَاسَةِ فَجَّرُوْا وَبِسُمِّهُمْ قَتَلُوا الزَّكِيْ = وَلَهُ الْحَشَاشَةَ فَطَّرُوْا قَتَلُوا الْحُسَيْنَ وَآَلَهُ = وَبِقَتْلِهِ قَدْ كَبَّرُوْا كُلُّ الأَئِمَّةِ قَدْ قَضَوْا = مِنْ جَوْرِهِمْ مَا أَنْكَرُوْا مَنْ ذَا أَصَابَ فَأَجْرُهُ = أَجْرَانِ هَكَذَا قَدَّرُوْا أمَّا الَّذِيْنَ أَخْطَأُوْا = أَجْرًا وَحِيْدًا يُؤْجَرُوْا أَبَعْدَ الْحَقَائِقِ كُلِّهَا = نَحْنُ الَّذِيْنَ نُكَفَّرُ سَبُّ الصَّحَابَةِ عَنْدَنَا = فَكَمَا زَعِمْتُمْ مَظْهَرُ مَا تِلْكَ إِلاَّ كِذْبَةٌ = كُتُبَ الضَّلالِ تُسَطِّرُ هَلاَّ وَقَفْتُمْ وَقْفَةً = وَبِقَوْلِكُمْ تَتَفَكَّرُوْا نَحْنُ نُجِلُّ صَحَابَةً = أَمَرَ النَّبِيْ ائتمروا وَلَسْنَا نَقُوْلُ صَحَابَتِيْ = مِثْلَ النُّجُوْمِ فَقَرِّرُوْا بِأَيٍّ بِهِمْ تَتَمَسَّكُوْا = سُبُلَ الْهِدَايَةِ تُبْصِرُوْا إِنَّا بِآلِ مُحَمَّدٍ = مُتَمَسّكُوْنَ وَنَفْخَرُ مَاذَا أَقُوْلُ وَإِنَّنِيْ = عِنْدَ الْحَقِيْقَةِ أَكْفُرُ إِنِّيْ لأَعْلَمُ أَنَّهَا = بَيْنَ الْحَنَاجِرِ تَعْثُرُ الْحَقُّ أَصْبَحَ عَلْقَمًا = كَمْ وَاحِدٍ لَهُ يُنْكِرُ وَالْمُلْكُ أَصَبَحَ غَايَةً = وَبِهِ اللِّئَامُ تَأَمَّرُوْا شِيْعِيُّ أَبْقَى مُوَالِيًا = سَوَاءً رَضُوْا أَمْ كَفَّرُوْا فَإِذَا كَفَرْتُ بِرَأْيِكُمْ = فَلِمَ أُسَبُّ وَأُهْجَرُ هَبْنِيْ كَفَرْتُ بِرَأْيِكُمْ = أَمِثْلَ الْيَهُوْدِ أُحَقَّرُ إِنِّيْ أَقُوْلُهَا جَهْرَةً = مَا ضَرَّنِيْ مَنْ يُنْكِرُ الْحُبُّ لَيْسَ جَرِيْمَةً = وَبِحُبِّ حَيْدَرِ أَفْخَرُ حُبُّ الْوَصِيِّ جَرِيْمَتِيْ = وَعَلَى الْمَحَبَّةِ أَصْبِرُ
Testing