شعراء أهل البيت عليهم السلام - ولي الحسين

عــــدد الأبـيـات
27
عدد المشاهدات
1976
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/03/2010
وقـــت الإضــافــة
4:48 صباحاً

تُرَتِّلُكَ الأَحْدَاقُ يَا سُورَةَ الهُدَى= وأهدَابُها شَادَتْ لنَعْشِكَ مَرقَدَا وتَقْرَؤُك الآيَاتُ بَسْملَةَ التُّقى= وفي قَبرِكَ القُرآنُ بَاتَ مُمَدَّدَا تَرجَّلتَ صوبَ الخالدِينَ ، وهكذا= يكُونُ لدَى أمثالِكَ الموتُ مَولدَا وأسرَجتَ ليلَ الخَطِّ ، حتّى تفيّأَتْ= ظِلالَكَ ، يا صُبحًا تمثَّلَ سرمَدَا وقَبرُكَ هَذا أَمْ فَرَادِيسُ جنَّةٍ= خشُوعًا نصَبْنَا قلبَنَا فيهِ معبَدَا نلُفُّكَ بالأروَاحِ ، هلْ أنْتَ رَاحِلٌ= لوَحدِكَ ؟ ما للقلبِ تحتَكَ وُسِّدَا ؟ زرَعْنَا نَخِيْلَ الذّكْرَيَاتِ ، فَهُزَّهَا= تُسَاقِطْ على كَفَّيْكَ مِنَّا تَوَدُّدَا كبُرنَا كَأَزهَارٍ سَقَيْتَ بُذُورَهَا= فَجِئنَا حُفَاةَ الرُّوحِ نَستَمطِرِ اليَدَا نمُدُّ لغَيمِ النَّعْشِ جَدْبَ أَكُفِّنا= فنحنُ مَنِ استسقَى وأَنتَ لهمْ ندَى رَشَحْنَا خُطَانَا مِنْ وُضُوئكَ رُبَّمَا= على " آيَةِ التّطهيرِ " نحيَا تهجُّدَا وأَنبَتَّ فينَا للحُسَينِ مَآذِنًا= تُريقُ علَى صَوتِ النعِيِّ التَشَهُّدَا وتَسْكُبُ في أوجَاعِنَا قَلبَكَ الَّذِي= أذَابتْهُ خَيْمَاتٌ تهاوَتْ توقُّدَا وتحملُنَا نحوَ الفُرَاتِ ، كأَنَّنا= سمِعْنَا أنينَ الماءِ يشكُو مِنَ الصَّدَى وتسألُهُ يا نَهْرُ ما العَطَشُ الذي= عَلَى عَذْبِ ذيَّاكَ الفُؤادِ تمرَّدَا ؟ فنبكيْ ونَسْقِي النَّهْرَ مِلْحَ جِراحِنَا= كَأَنَّا بيومِ الطَّفِّ تَشْربُنَا المُدَى فيَا حَامِلاً رُزءَ الحُسَينِ حِكَايةً= تَشُقُّ بهَا أُذْنَ الزَّمَانِ مُرَدِّدَا نثَرتَ علينَا مِن عبَاءَتِكَ الشَّذَا= وفي رِئتَيْنَا عِطرُ أنفاسِكَ اغتَدَى غرسْنَا هَوانَا تحتَ عِمَّتِكَ الّتي= بأَفْيَائها نلقَى الملائكَ سُجَّدَا توَدِّعُكَ الدَّمعاتُ شيخَ قطيفِها= وتلبسُ جَمْرَ البُعْدِ بعدَكَ أبرُدَا تزفُّكَ حيثُ اللهُ .. واشتقتَ وجهَه= بُرَاقُكَ كانَ الموتَ .. تختصِرُ المَدَى وقرنًا مَن الأزمَانِ كُنتَ تقُودُهُ= إلَى وُجهةِ الزَّهراءِ لمْ يُثنِكَ العِدَى وقَدَّمتَ وَرْدَ العُمْرِ قُربَانَ مُوقِنٍ= بأَنَّ هوَى الأطهَارِ لمْ يغلِهِ الفدا عَبرتَ على هُوجِ الرِّياحِ بقَامَةٍ= حُسَينيَّةٍ رَمْلُ الطُّفوفِ لها رِدَا فدُستَ علَى أشْوَاكِ آلِ أُميَّةٍ= وها أَنتَ رغمَ الموتِ تبقى مُخلَّدَا أبا فرجٍ قدَّستُ يومَكَ إنَّهُ= بَنَى وسطَ أحشائي لجسمِكَ مشهَدَا " وليَّ الحُسَينِ " الآنَ عَرشُكَ روحُنا= وسُبحَتُكَ الأنفاسُ يا مُوهِنَ الرَّدَى فلا قُلْتُ يا أَنتَ " الوداعَ " ، وإنّني= أضمُّكَ بينَ الرّوحِ والجِسمِ فرقدَا
Testing