شعراء أهل البيت عليهم السلام - صوت الشمس

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
2016
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/03/2010
وقـــت الإضــافــة
9:20 صباحاً

يا ما أَحَبَّتْكَ الحياةُ تَوَلُّعَا = والموتُ أيضًا في هواكَ تَقَطَّعَا!! وحصلتَ أنتَ على نصيبِ الغيثِ من = عينِ الوجودِ وما أجلَّ الأدمعا!! ما سرُّ حُبِّك يا ترى؟ هل نغمةٌ = من سربِ صوتِكَ تستثيرُ المَسْمَعَا؟ أم أنتَ أنضجتَ الخطابةَ فاستوتْ = زادًا لأدمغةٍ وأفئدةٍ مَعَا؟ أم لا لشيءٍ غيرَ أنَّكَ شاعرٌ = غنّى على وترِ الحياةِ فأبْدَعَا؟ إنا ليؤسفُنَا نزولُكَ فجأةً = من منبرٍ تسمو عليهِ تَرَبُّعَا لكنّ من حقِّ العظيمِ كما سعى = بجهادهِ أن يستريحَ ويَهْجَعَا والآنَ روحُك تنتشي في برزخٍ = تختارُ في (وادي السلام (الموضعا واسْعَدْ فإنَّ اللهَ أثَّثَ جنَّةً = هي فوقَ ما شَطَحَ الخيالُ تَوَقُعَا أعطاكَ «أهلُ البيتِ» خارطةَ الهدى = فسلكتَ دربكَ طامحاً متشرعا وحفرتَ تبحثُ عن أباريق السنا = وجريتَ خلفَ حقيقةٍ مُتَتبِّعَا وكما تعبتَ فأنتَ أتعبتَ السُّرَى = والصعبُ صارَ إلى جنابِكَ طيِّعا وإذا بكنزِكَ عطرُ روحانيةٍ = من ربِّكَ الأعلى انتشى مُتَضَوِّعَا ورأيتَ أنَّ المجدَ لا يأتي إلى = من ظلَّ في عُقْرِ (الأنا) متقوقعا يا أيها الغرِّيدُ في جوِّ النهى = بوركتَ منطيقًا بليغًا مُصْقِعَا ولكلِّ من أبدى علامَة حَيرةٍ = أهديتَهُ طبعًا جوابًا مُقْنِعَا ولكمْ عشقتَ الماءَ وهو موزعٌ = في الكونِ إلا ذلك)المُسْتَنْقَعَا) أنت الصريحُ وصنوُ ذاتِك جرأةٌ = ووردتَ في مغنى الحوارِ المنبعا كنتَ انفتاحيًا تعيشُ على الربى = لتكونَ أقربَ للسماءِ تطلُّعَا كوّنتَ من تلكَ النجومِ حديقةً = وأبيتَ إلا وسْطَهَا أن تُزَرعَا وكتبتَ في البدر المنير قصائداً = وأزحتَ عن وجهِ السماءِ البرقعا ورأيتَ أحلى مااستشفَ من الهوى = وإذا بذهنك باليقينِ ترصَّعَا ماذا أُسَمِّي نفسَكَ المُثْلَى ؟؟ وكمْ = سَكَبَتْ بآنيةِ الولاءِ تَبَرُّعَا عيناكَ علَّمتا المُحِبِّينَ الندى = والدمعُ / ماءُ الحبِّ أحيا البلقعا وجبينُكَ / التاريخُ قصَّاصُ الأسى = يحكي بمأساة (الحسين) المصرعا سلسلتَ طبعَكَ وهو نهرُ مآثرٍ = وكرهتَ في دنياكَ أن تتطبعا يا شيخُ.. عدتَ إلى العراق صبابةً = وَرَجَعْتَ في كفِّ الطبيعة إصبعا والأرضُ من فرطِ الحنينِ إليكَ قدْ = ضمَّتكَ حيثُ أعدتِ المستودعا والنخلُ أهداكَ الجذوع تقرباً = فتمركزتْ عن جانبيك تَخَشُّعا و(الرافدانِ) تسابقا وتنافسا = في سقي قبْرِكَ فاستحمَّ فأمرعا وافخرْ فحولَكَ سادةٌ ما إن أتى = أحدٌ لهمْ إلا وصارَ مُشعشعا يا أيها الصوتُ / المُضيء.. مشاعري = تُشوى على نار الوداعِ توجُّعا والشعرُ هذا الكائنُ المسكينُ لا = يرثيكَ إلا بعدَ أن يتفرقعا وبقدرِ آلام انفجارٍ صاخبٍ = تأتيك عاطفةُ القصيد تَفَجُّعَا حاولتُ أن أحويكَ في مرثيةٍ = لكنَّ طيفَكَ في الجهاتِ تَوَزَّعَا إذ أنتَ أكبرُ من مساحةِ صفحتي = والبحرُ هل يحويهِ كأسٌ أو وعا؟! وإن ابتنى القَدَرُ المشيِّدُ حائطاً = ما بيننا ليكونَ سداً أمنعا سنراك من ثقبٍ صغيرٍ وَسْطَهُ = شخصيةً عظمى وفذاً أرْوَعَا والخلدُ يكتبُ من صداكَ روايةً = لقوافلِ الأجيالِ لنْ تتقشعا يا سيدي خذني إليكَ وَضُمَّنِي = كيما أُرَبِّي في هواكَ الأضلعا حسبي بأنَّكَ في الحياةِ مُعَلِّمِي = وَدَمِي على كلتا يديكَ «تَشَيَّعَا»
Testing