شعراء أهل البيت عليهم السلام - غنوة الأحرار

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
2346
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/03/2010
وقـــت الإضــافــة
5:38 صباحاً

عليٌ مفخر العلياء و الإسلام والمجدِ عليٌ يا أمير النحل يا بوابة الخلد ويا من في سما الآلاء قد سكت له الأيدي ويا ذاتاً بها تاهت معاني القرب والبعد ويا صدراً حوى الأكوان تفصيلاً بلا حد ويا سيفاً به علت نفوس الكفر والحقد ويا وهجاً به ذابت أفانين الجوى ويا من رف في يمناه بالأخرى لوى الحمد فرشنا إثر ما تخطوه بالأرواح لا الورد وذقنا عشق من نهواه أحلى من حلا الشهد علي يا لسان الحق والقرآن والسنة بكفك يا زلال العذب تسقينا بلا منة بحقك كم شدا القرآن لا ريب ولا ظنة محياك المليح الغر يحكيه الهوى حسنه بعينك كم نمت أحلام كم ذابت بها فتنة بحبك نرتدي سيما تكون من الهدى عينه بثغرك كم أزاح الوجد عن أيامه حزنه فأنت الروح يوم الحشر من نار اللظى جنة بذكرك كم يميس الكون خمسا يالها رنة وحبك حبك السامي قسيم النار والجنة علي جاء للدنيا كيانا كله جود أطل فأطرب الدنيا من الأفلاك تمجيد وهز الكون ترتيل وسر الخلد تغريد أطل وليس مخفياً وكون الآل تجريد علي قبل كل الناس والأكوان موجود أحاكي الدهر يا دهري مشت من حولك الصيد أجاب تعاقب الأقوام لا بيض ولا سود ولكن كالفتى العملاق ديني فيه معقود علي راية أنوارها عدل وتوحيد ومجمع كل ذي شرف بمولده لمولود كرامة مولد الكرار وتر طيلة الأبد سل التاريخ إنصافاً وعن حسب ومن حد يجبك بأنها وروما كانت إلى أحد تقر رخامة حمرا تلقت أكرم الولد لغيرك يا أبا الحسنين رب العرش لم يرد وحب سواك في قلبي وأهلي قط لم يزَدِ بفطرتنا هواك العذب لم ينقص ولم يزد وليس سواك يا مولاي نرجوه ليوم غد فوا لهفي للثم ثرى تعطر منك بالجسد بروحي قدسك العالي وفي فلبي وفي كبدي أسائل قبلة العليا من الساقي على الكوثر ومن في كفه الميزان والأعمال في المحشر ومن دوت به الأزمان والدنيا به تفتر فقالت سل بها بدراً وسل أحداً وسل خيبر وسل كتف النبي المصطفى من يومه كسر وسل يوم التقى الجمعان في الأحزاب من كبر ومن أسدى ومن أردى ومن أودى ومن دمر ومن فيه أمين الله حين الحرب قد بشر وسل يوم الغدير الحر يا حبيك يا حيدر عجز فلم أطق نثراً ولا شعراً أبا شبر علي غنوة الأحرار رقص في فم الحقب علي جوهر الإخلاص والإيثار والحب له بالعين تمثال ومعنى سار بالقلب له آيات عرفان تكمل منتهى اللب علي مشعل الإيمان وضاء مدى الدرب وذكرك في فم الأجيال أعذب لي من العذب وموقفنا لأصلب في محبتكم من الصلب على بعد وأنت بنا فكيف بنا على قرب وهل بين المحب الصب والمحبوب من حجب علي تزهر الدنيا به في الشرق والغرب
Testing