شعراء أهل البيت عليهم السلام - ري الدم

عــــدد الأبـيـات
51
عدد المشاهدات
1874
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/03/2010
وقـــت الإضــافــة
3:58 صباحاً

كيف يلتذ بالمنام كميُّ = وبأوطانه يسود دعيُّ عجباً يا عراق تغضي على الضي = م وتغفو وأنت حر أبي تستلذ الكرى وجرحك دامٍ = نازف نزَّه أثيم عتي أتسر الشجى وما خلت أن اللي = ث في لجة العدى منطوي صامتاً والعدو يزعق فيه = وهو في صاخب النزاع خفي عجباً يصمت المفرَّى فؤاداً = وعلى جرحه يسلط كي كيف للصمت أن يلفع ثغراً = ملا الخافقين منه دوي يا عراق الإبا فؤادك بحر = من دم هائج مسن فتي و رجالاتك الغطارف موتى = وعلى رمسهم ضميرك حي يا عراق الإبا أين إباءٌ = يرهب الشوس فحه القرمزي أينه فالعدو يفري ويعثو = ببلاد ترابها دموي إن أزكى السجود فوق ثراها = سال فيه الدم الكريم الزكي وتمطى على الرؤوس اغتصاباً = وعلى عرشها زنيم بغي سجلت فوقها البطولات حتى = خلدتها بل خلدها أزلي من دماها شعت دروب جهاد = كل درب بالتضحيات مضي هي بالكون صرخة من دماء = تستحث الشعوب أن ليس غي وإذا ما النجيع أبدى صراخاً = دخل القلب من صداه دوي وإذا القلب كان كتلة آه = وأحاسيس فهو قلب سوي يستجيب القلب الكليم لقلب = مثخن وهو مجبر حتمي يا بلاداً وما رأيت بلاداً = بلغ الشأو قدسها العلوي قد سقاها دم الشهيد إباءً = يهب المجد من بمجد ملي قد سقاها دم الحسين فأضحى = من دماه لا من فراتك ري قد سقاها الحسين أعظم برى = من دم السبط وهو ظام صدي مذ هوى يحضن المنون اشتياقاً = يلثم السيف نحره الوردي ظامئاً أتحف الحياة نميراً = رب صاد له فؤاد ندي ساكباً دمه ليرفع مجداً = قبرته الطغاة وهو علي واهباً روحه ليحيى ضميرٌ = ما تبقى من عزه فيه شيُّ باذلاً نفسه ليخفق بندٌ = في الطوامير مكبت مطوي باذراً قلبه نواة جهادٍ = فأفاضت وهو الكريم السخي أثمر العزة التي فاح منها = عبق يفتن القلوب ذكي عبق يلهب النفوس اعتزازاً = عبق من شذا الكفاح شذي عبق يرهب الخؤن ويردي = كل سيف وسيفه أريحي يا ضميراً مازال يغلي ويغلي = وسيبقى رغم المدى ويضي إنه صرخة تروح على المج = د على كل آهة وتجي أطلقتها أنفاس كل شريد = لاهب حزنه النوى الأبدي أطلقتها أنات كل يتيم = صب في عينيه احمرار شجي آزرتها دماء كل قتيل = سال ظلما نجيعه القدسي خلقتها الآهات في حمأة الظل = م وأثرت صدى صداها العصي أسست صرحها رؤى كربلاءٍ = فاعتلى وهو سامق شيعي ضارباً من تخومها ثكنات = حل فيها فيض الهدى الجوهري واستوى يفرع السماء ويربو = كلما ازداد حزننا السرمدي هو صرح الحسين ما طال إلاَّ = كان من تحته الأساس القوي فتبنته معلماً كربلاءٌ = وعلى ومضه الرسول النبي وهو من شأنه العوالم جمعاً = ليس من شأنه الأنا القبلي هو بالكون ملتقى كل آه = جرها غصة فؤاد أبي كربلا كيف أستريح وأسلو = وعلى البعد وهجك الري كلما مر طيفه بخيالي = وسناه المشعشع الذهبي وتذكرت أمسنا هاج حزني = وارتمى فيه قلبي المغري أسأل النفس والدموع انحدارٌ = وجوى الصدر ملهب موري أين تلك الجموع وهي حشود = حول قبر الحشين كلمى بكي أينها أين قبة يخجل الشم = ش صموداً سناها الأحمدي
Testing