شعراء أهل البيت عليهم السلام - غصون الحنايا

عــــدد الأبـيـات
39
عدد المشاهدات
2157
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
10/03/2010
وقـــت الإضــافــة
2:44 مساءً

قمرٌ يافُ البهاء حزينُ = ملأَ الليلَ وجهه المفتونُ وتدانى فشفَّه خجل الأرض = وقد نمَّ طرفُها الموهونُ ليتَها بالهوى تبوحُ إليه = فيُناجى طيفٌ وتُروى شجونُ كم أسرَّت جوىً يُلحُّ عليها = وأذاع الأسرار حبٌّ مكينُ ضمّنَتْه الشكاةُ للألقِ المخ = ضلِّ فيه أديمُها ، والسنينُ ولقاءٍ سمعت إليه وطافتْ = كلَّ شوطٍ حتى أضاء اليقينُ طورُها مهدُ فاطمٍ أين منه = في التجلّي حِراءُ أو سينينُ ! يا ابنة النور ، والعوالم جاءت = كيف شاءت : تكونُ أو لا تكونُ وبأفلاكها مداراتُ هذا الك = ون صلّتْ ، وسبّح التكوينُ أُنظرينا فنحنُ رهطُ مواليكِ = وما ضيَّعَ اليسار يمينُ لكِ ودٌ مخضوضر بدمانا = أنتِ فيه ، والتينُ والزيتونُ جذره القلبُ والحنايا غصونُ = وله من تُرابِ خطوِكِ طينُ رفَّ لم يختلفْ لديه وتينُ = أو أطاحت بنبضهِ سكّينُ بل مضى ، يمنحُ المفاداةَ عمراً = علويّاً ، شهيدهُ والسجينُ ! قمرٌ شاحبُ.. ودربٌ حزينُ = والمدى فى حداده مركونُ .. المدى شائه المسافة يهوي = دونه الليل والسُرى والعيونُ عثر النجم فيه وارتدَّ ركبٌ = أسلمَتْه إلى خطاه الظنونُ فإذا التيهُ رايةٌ والخطايا = جندها ، والحداةُ صوتٌ هجينُ وإذا غايةُ المسيرة أن يشتدَّ = رهجُ ، وأن تُساق مُتونُ ! لُعِنَ الغدرُ أيُّ نصرٍ ذليل = راح يجنيه حدُّهُ المسنونُ أيُّ ذكرى منسيّةٍ لبريقٍ = كان في الفتح يلتظي ويبينُ حسبُه اليوم غمدُهُ وغبارٌ = صَدِيءٌ باردٌ عليه يَرينُ ! خُيلاء السيوف تملأُ عطفَيه = ادّعاءً.. ويشمخ العرنينُ ثمَّ لا شيءَ غير عزمٍ دعيًّ = هو في زحمة العزائم دُون اِيهِ يا اُمّة السقيفة هلاّ = رفَّ جفنٌ.. هلاّ تندّى جبينٌ ما نفضت الأكفَّ من ترب طه = بعد حتى استفاق حقدٌ دفينُ وصدورٌ موغورةٌ وغضونُ = في وجوهٍ يؤودهُنَّ مجونُ ما توضّأنَ بالغدير ولكن = غارَ تحت الجلود جدبٌ ضنينُ هل تراها تطيقُ طهرَ عليٍّ = وهو يشذى بمائِهِ النسرينُ أم تراها تجلُّ فاطمة الزهراء = والحقُّ حلفُها والدينُ وهُداها القرآن والدمع إلفُ = وصلاةٌ محزونةٌ.. وحنينُ ألفُ عذراً يا بنتَ أحمد لو = يُعصر صدرٌ ، ولو يُطاحُ جنينُ إنَّها الردّةُ اللعينةُ والأطماعُ = والثأرُ ، والعمى ، والجنونُ حملتْها بخزيها صفّين = ولدى الطفّ عارُها مرهونُ وأطاحت بالأزهر الفاطميّ المجد = وانصاع تحتَها يستكينُ وإلى الآن لم تزلْ ورؤاها = ينسَل الوهمُ بينها والهونُ ! والغريُّ الذي بها راح يصلى = والبقيعُ الذي بها مطعونُ وغداً يثقلُ الحسابُ عليها = كم يُؤدّى غرمٌ ، وتُوفى ديونُ ؟ فوراء الغيوبِ لله أمرٌ = ولخيل المهديّ شوطٌ يحينُ !
Testing