لـم أشـأْ أنْ يجفَّ قلبيَ في
الرملِ ويــغـفـو بـمـسـمـعيَّ
الـسـكـوتُ
وتـلفَّ ابـتسامتي صـرخاتُ
الـخيلِ ذعـــــراً، ووجــهُــهـا
الـمـمـقـوتُ
أنـا أخشى أنْ يلعقَ الذئبُ
أحلامي ويـــرفــو جــراحــيَ
الـعـنـكـبوتُ
فـتركتُ الـحسينَ يختصرُ
الرحلةَ.. والـــمـــوتُ ذاهــــــلٌ
مــبــهـوتُ
هـاكَ سـيفي.. فـقالَ لي:
الخزفُ الـمنخورُ خوفاً، أم غمدُهُ
التابوتُ؟
وجـوادي.. فـقالَ لا اَصـحبُ
الريحَ ولا يــهـربُ الـفـتـى
الـمـسـتميتُ
ويــحَ هـذي الـصحراءِ يـنبضُ
فـيها صــخــبٌ لاحـتـراقَـتـي
وخــفـوتُ
مـن عـرائي وغربتي يرجفُ
النخلُ ولـــلــدودِ فـــــي رؤايَ
بُـــيــوتُ
عــطـشٌ كـلُّـها حـكـاياتُ
روحــي وصــــدى أنّــتــي بــهـا
مـكـبـوتُ
فاحفري في الرمادِ بئراً لكي يطلعَ مــــاءٌ مــــن مــلـحِـهِ
مــنـحـوتُ
ربَّــمـا قــطـرةٌ تــمـرُّ
بـشـريـاني فـأنـسـى.. وأنـطـفـي..
وأمــوتُ!