شعراء أهل البيت عليهم السلام - ثوب السواد

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
1605
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/02/2010
وقـــت الإضــافــة
7:11 مساءً

ثوبُ السواد تُرى لمَ تذرفُ فيكَ الدموعْ ؟=ولمْ حولَ قبرِك هذا الجموعْ ؟ وحتامَ يُلبسُ ثوبُ السوادْ ؟=وينزفُ قلبٌ ويبقى مروعْ ؟ ويُلهجُ بسمكَ طولَ الزمان=وتُربك مسجدَ وجهِ الخشوعْ ؟ تُرى هل لأنكَ ذقتَ الردى=أبياً ، رفضتَ حياة الخنوعْ ؟ وإن صدى صرخةٍ قد علتْ=بهيهاتَ مابرحتْ في طلوعْ أم إن الدمَ العلوي الزكي=هو المزنُ ذو أثرٍ في الربوعْ ؟ أمْ الله شاءَ بأن تُستعادْ=مع الشمسِ إن أفلت والسطوعْ ؟ أو الدين حينَ عفا رسمهُ=رأى فيكَ مسلكهُ للشيوعْ ؟ أم الناس تُؤجر فيك الرسول=على جهده وهو فيك الولوعْ ؟ أو إن المصاب وما قد حوى=عظيمٌ ويلزمُ هذا الذيوعْ ؟ لذا أم لأنك قلبُ البتول=وعينُ إمامٍ زكى في الركوعْ ؟ أم الناس قد ألفت حزنها=وعن أصلها ورثت ذا الفروعْ ؟ فأصبح هذا النواحُ الطويل=شعاراً لها صفويُ الشروعْ أمْ النفس مذ هُديت للتقى=رأتهُ مثالاً محال الوقوعْ ؟ رأت فيه كيف تفوز الدماء=وكيف به يُستجثُ الطموعْ وللدين كيف تهون النفوس=وأين مآل الكفور الجزوعْ أنبكي كما قد بكى الأنبياء=ليحيى ويوسف قبل الرجوعْ ؟ أم إن حسيناً بكتهُ السماء=وطه وموسى وقلبُ أليسوعْ ؟ ونحن كما شرعوا نستقيم=لأنا نرى حقهم في الخضوعْ وتبقى لنا صلةٌ بالعراق=بما ضمنت من هشيم الضلوعْ
Testing