شعراء أهل البيت عليهم السلام - بين طه وروح الله

عــــدد الأبـيـات
61
عدد المشاهدات
1826
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
14/02/2010
وقـــت الإضــافــة
8:20 صباحاً

أَيُّها الْمَبْعُوثُ والنَّاسُ نِيَامُ = أَنْتَ في جَبْهَةِ ذي الدُّنْيا وِسَامُ أَنْتَ قَدْ أَيْقَظْتَ كُلَّ النَّاسِ حَتَّى = نَفَضُوا الأَغْطِيَةَ الْحُبْلَى وَقَامُوا في امْتِدادِ الْكَوْنِ لا يُوجَدُ شَخْصٌ = مَا عَلَيْهِ حُجَّةُ اللهِ تَمامُ كُلُّ إِنْسَانٍ يَرَى النُّورَ وَلَكِنْ = عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ سَاواهُ الظَّلامُ إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ في الْعَالَمْ حَمْقَى = هَمُّهُمْ في الأَرْضِ نَوْمٌ أَوْ طَعَامُ أَيُّها الإنْسَانُ هَلْ في اللهِ شَكٌّ؟؟ = فَلِماذا يَجْحَدُ اللهَ الأَنَامُ؟!! إِنَّها الأَهْواءُ، والأَهْواءُ رِجْسٌ = لَوْ إِلَى الْعَقْلِ يَكُونُ الإحْتِكَامُ أَيُّها الإنْسَانُ إِنَّ اللهَ حَقٌّ = وَلِبَعْضِ النَّاسِ في اللهِ هُيَامُ مِثْلُ رُوحِ اللهِ لَوْ يُصْغَى إِلَيْهِ = يُدْرِكُ الْعَاشِقُ مَا يَعْنِي الْغَرامُ شِعْرُهُ في اللهِ والْعِرْفَانِ خَمْرٌ = نَحْتَسِيها، وَلَها الدِّيوانُ جَامُ إِنَّ رُوحَ اللهِ صَبٌّ أَيُّ صَبٍّ = وَلَهُ الْخَمْرَةُ في الدُّنْيا أدامُ خَمْرَةٌ أَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ وَلَكِنْ = هِيَ لا يَشْرَبُها إِلاَّ الْكِرامُ والْخُمَيْنِيُّ كَرِيمٌ وَعَظِيمٌ = وَلَهُ في قِمَّةِ الْمَجْدِ السَّنَامُ أَنا لا أَقْدِرُ أَنْ أُفْصِحَ عَنْهُ = فَلَقَدْ أَخْرَسَني هَذا الإمَامُ.. إِنَّ رُوحَ اللهِ كَالْمُخْتَارِ فِيهِ = كُلُّ شَيْءٍ طَيِّبٌ حَتَّى الْهُلامُ أَعْلَنَ الإسْلامَ كَالْمُخْتَارِ طَهَ = وَعَلَيْهِ مِثْلَهُ قَامَ اللِّئَامُ وَلَقَدْ أُوذِيَ كَالْمُخْتَارِ أَيْضاً = وَلَهُ حِيكَ اتِّهَامٌ واتِّهَامُ وَهْوَ مَاضٍ لا يَرَى إِلاَّ طَرِيقاً = فَوْقَهُ سَارَ حَثِيثاً وَهْوَ هَامُ والشَّيَاطِينُ عَلَى الدَّرْبِ تَهَاوَتْ = خَلْفَهُ، وَهْوَ عَلَى الدَّرْبِ أَمَامُ فَإِذا النَّصْرُ لَهُ كَانَ حَلِيفاً = حِينَما كَانَ مَعَ الشَّاهِ الصِّدامُ هَكَذا النَّصْرُ لَنا لابُدَّ يَأْتي = حِينَ باللهِ يَكُونُ الإعْتِصَامُ وَلَقَدْ أَسَّسَ طَهَ قَبْلَ أَلْفٍ = وَمِئَاتٍ دَوْلَةً لَيْسَتْ تُضَامُ وَلَقَدْ أَسَّسَ رُوحُ اللهِ أَيْضاً = دَوْلَةً أُخْرَى لَها الإسْلامُ خَامُ حَيْثُ أَهْلُ الْبَيْتِ نِبْراسٌ، وَفِيها = يَحْمِلُ الْقُرآنَ آيَاتٌ عِظَامُ إِنَّ آلَ الْبَيْتِ أَهْلُ اللهِ حَقّاً = وَهُمُ الْقَوْمُ الأُلَى فِيهِ اسْتَقَامُوا دَوْلَةُ الإسْلامِ قَامَتْ واسْتَمَرَّتْ = لَوْ إِلَيْهِمْ أَمْسِ قَدْ سِيقَ الزِّمَامُ غَيْرَ أَنَّ الأَمْرَ لَمْ يُلْقَ إِلَيْهِمْ = بَلْ عَلَيْهِمْ سُلِّطَ الْمَوْتُ الزُّؤَامُ قُتِّلُوا بالسَّيْفِ أَوْ بالسَّمِّ ظُلْماً = وَجَثَا في عَرْشِهِمْ حَتَّى الْغُلامُ أَلْفُ عَامٍ وَمِئَاتٌ مِنْ سِنِينٍ = في سَمَانا لَمْ يَكُنْ إِلاَّ الْجَهَامُ أَمَلٌ يَلْمَعُ في الأَذْهَانِ مِنَّا = وَهْوَ وَجْهٌ لَفَّهُ عَنَّا اللِّثَامُ وَعَلَيْهِ مَرَّتِ الأَعْوامُ تَتْرا = كُلَّما يَنْفَدُ عَامٌ جَاءَ عَامُ والْمُوالُونَ يَقُولُونَ سَيَأْتي = حَيْثُ لَوْلا الْحَقُّ لاخْتَلَّ النِّظَامُ ثُمَّ جَاءَ اللَّيْثُ رُوحُ اللهِ يَسْعَى = وَإِذا بالْعَدْلِ في الأَرْضِ يُقَامُ أَسَّسَ الدَّوْلَةَ حَيْثُ اشْتَدَّ فِينا الأ = مَلُ الْغَائِبُ، وانْزاحَ الْقَتَامُ أَصْبَحَ الْحُجَّةُ مِنَّا قَابَ قَوْسٍ = وَرَأَيْنا كَفَّهُ فِيها الْحُسَامُ إِنَّ رُوحَ اللهِ قَدْ فَجَّرَ فِينا = صَحْوَةً كُبْرَى، وَمِنَّا الإغْتِنَامُ لِمَ لا نَغْتَنِمُ الْفُرْصَةَ حَتَّى = يَبْلُغَ الأَهْدافَ هَا ذاكَ الْقِيَامُ؟!! إِنَّ مِنْ أَهْدافِهِ الْوَحْدَةَ فاحْيَوا = مَعَها حَتَّى يَكُونَ الإلْتِمامُ كُلُّنا إِخْوَةُ أَوْ أَبْنَاءُ عَمٍّ = أَبَوانا كُلِّنا : سَامٌ، وَحَامُ فَلْنَكُنْ في اللهِ إِخْواناً لِنَحْيا = حَيْثُ لِلْحَقِّ عَلَى الأَرْضِ الدَّوامُ وَهَلِ الْوَحْدَةُ تَعْني انْتِكاساً؟!! = أَوْ عَنِ الْفِكْرِ يَكُونُ الإنْفِصَامُ؟!! فَلْيَكُنْ كُلٌّ كَما يَبْدُو، وَلَكِنْ = لِيَكُنْ فَهْمٌ وَذَوْقٌ واحْتِرامُ نَحْنُ لَوْ كُنَّا كَثِيراً واتَّحَدْنا = مَا عَلَيْنا حُمِّلَ الْيَوْمَ السَّلامُ وَعَلى (الْبَلْقَانِ) مَا دَارَ قِتالٌ = وَعَلى (لُبْنَانَ) مَا كَانَ الْحِزامُ غَيْرَ أَنَّا قَدْ كَثُرْنا وافْتَرَقْنا = لَيْسَ بَيْنَ الأُمَّةِ الْوُسْطَى وِئَامُ بَعْضُنا اسْتَسْلَمَ، والْبَعْضُ جَبَانٌ = وَعَلَيْنا حُرِّمَ الْيَوْمَ الْكَلامُ لَمْ تَقُمْ بالأَمْرِ في الْعَالَمِ إِلاَّ = دَوْلَةُ الإسْلامِ حَيْثُ الإهْتِمَامُ إِنَّها تَهْتَمُّ بالْجَاري عَلَيْنا = وَهْيَ عَنْ أَعْدائِنا لَيْسَتْ تَنَامُ حَيْثُ فيها قَائِدٌ يَهْوي إِلَيْهِ = كُلُّ قَلْبٍ، وَبِهِ يُحْمَى الذِّمَامُ قَادَها بالْحَزْمِ والْحِكْمَةِ أَنَّى = كَانَ بَيْنَ الْكُفْرِ والدِّينِ اصْطِدامُ فَوَلِيُّ الأَمْرِ في الإسْلامِ لَيْثٌ = وَوُلاةُ الأَمْرِ في الدُّنْيا نَعَامُ إِنَّنا نَعْشَقُ فِيهِ كُلَّ مَعْنىً = وَإِلى رُؤْيَتِهِ فِينا أُوامُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا قَدْ تَبِعْنا = قَائِداً لِلْجُرْحِ فِيهِ الإلْتِئَامُ وَأَتَيْنا يَوْمَ مِيلادِكَ كَيْما = نُعْلِنَ الْبَيْعَةَ، مَنْ مِنَّا يُلامُ؟!! يَا رَسُولَ اللهِ ذِكْراكَ سَبِيلٌ = لانْتِشَارِ الْحَقِّ، والْحَقُّ يُرامُ إِنَّما الْحَقُّ الَّذي نَسْعَى إِلَيْهِ = حُبُّ أَهْلِ الْبَيْتِ ثُمَّ الإلْتِزامُ وَ (عَلِيٌّ) نَائِبُ الْمَهْدِيِّ مِنْهُمْ = وَهْوَ مَنْ للدِّينِ في الدُّنْيا عِصَامُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا قَدْ عَلِمْنا = أَنَّما نَائِبُكُمْ هَذا الْهُمَامُ فَأَتَيْنا يَوْمَ مِيلادِكَ نَشْدُو = باسْمِهِ، حَيْثُ بِهِ الْعُشَّاقُ هَامُوا والَّذي نَرْغَبُ مِنْ جَرَّاءِ هَذا = هُوَ أَنْ يَحْدُثَ فيهِ الإلْتِحامُ وَعَلَيْكُمْ يَا رَسُولَ اللهِ مِنَّا = صَلَواتٌ، وَثَنَاءٌ، وَسَلامُ
Testing