شعراء أهل البيت عليهم السلام - فقد أبي ذرّ الغفاري

عــــدد الأبـيـات
72
عدد المشاهدات
1723
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
13/02/2010
وقـــت الإضــافــة
1:53 صباحاً

فَتَكَ الرَّدَى بالْقِرْمِ مِنْ أهْلِ الْفِرارِ = للهِ وَهْوَ مِنَ الذُّنُوبِ الشُّعْثِ عَاري مُتَنَّسِكّاً في قُمَّ ، لَيْسَ بِلابِدٍ = وَا فَجْعَةَ النُّسَّاكِّ في تِلْكَ الدِّيَارِ ! فَقَدُوهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ أحَدٌ بِها = فَكَأنَّهُمْ فَقَدُوا أبَا ذَرَّ الْغِفَاري فِيها النُّفُوسُ لَطَالَما أنِسَتْ بِهِ = بِصَلاتِهِ .. بِحَدِيثِهِ .. بالانْكِسَارِ .. وَلَطَالَما قَدْ كَانَ يَسْكُبُ في النُّفُو = سِ نَمِيرَ مَوْعِظَةٍ وَسُقْيا اعْتِبَارِ يَكْفِيكَ مِنْهُ بِأنْ تَراهُ لِتَتَّقي = مِنْ فَعْلِ هَيْبَتِهِ ، وَمِنْ قَبْلِ الْحِوارِ فَإذا تَكَلَّمَ زَادَكَ اللهُ بِهِ = عِظَةً عَلَى عِظَةٍ عَلَى أسْمَى تَجَاري أنْفَاسُهُ تَتْرا حَرَارَتُها ، وَمَفْ = عُولُ الْحَدِيثِ مَدَى الْحَيَاةِ عَلَيْكَ سَاري آهٍ لِفَقْدِ الْمَرْجِعِ الْمَعْرُوفِ بالتّ = قْوَى وبالأخْلاقِ في النَّاسِ الْكِبَارِ فالْكُلُّ يَعْرِفُهُ ، وَيَعْرِفُ أنَّهُ = للنَّفْسِ ثَمَّةَ في سَبِيلِ اللهِ شَارِي هُوَ مُلْتَقَى كُلِّ الطُّيُوفِ ، وَفِيهِ رِضْ = وانُ الْرَؤُوفِ ، وَفِيهِ نُصْرَةُ ذِي الْفِقَارِ فَهْوَ الَّذي رَضِيَ الْجَمِيعُ بِهِ ، وَفِي = هِ رِضَا الإلَهِ ، وَعِنْدَهُ زُلْفَى نَزارِ وَلِذا بَكَتْهُ عَيْنُ دِينِ الْمُصْطَفَى = وَتَكَادُ تَغْرَقُ في مَدامِعِها الْغِزارِ والنَّاسُ تَبْكي دَائِماً وَلَهاً إلَى= تِلْكَ الشَّهَامَةِ فِيهِ أوْ ذَاكَ الْوَقَارِ مَنْ ذَا كَبَهْجَتَ عِنْدَهُ حَيَوِيَّةٌ = وَلَدَيْهِ بَيْنَ النَّاسِ : مَوْتٌ اخْتِيَاري ؟ !! مَنْ ذَا كَبَهْجَتَ عَلَّمَ النَّاسَ التُّقَى = وَبِأنَّ خَيْرَ خَلِيقَةٍ حِفْظُ الذِّمَارِ ؟ !! مَنْ ذا كَبَهْجَتَ في الصَّلاةِ يَئِنُّ وَهْ = وَ يَلُوذُ في الْقُرْآنِ بالسُّوَرِ الْقِصَارِ ؟ !! مَنْ ذَا كَبَهْجَتَ كَانَ فِي إيرانَ بَيْ = نَ النَّاسِ فِي حَاجَاتِهِمْ مِثْلَ الْمَدارِ ؟ !! قَدْ عَاشَ ذَا الْعُمْرَ الْمَدِيدَ ، وَلَمْ يَكُنْ = فِي أيِّ عَهْدٍ مِنْهُ مِنْ أهْلِ الْيَسَارِ قَدْ عَاشَ فِي بَيْتٍ صَغِيرٍ حُجْرَتَا = نِ بِهِ ، وَفِي إحْداهُما قَطْفُ الثِّمَارِ لَكِنَّهُ قَدْ كَانَ يَفْصِلُ بَيْنَ مَنْ = طَلِبَ الثِّمَارَ وَبَيْنَ أهْلِهِ بالسِّتَارِ وَمَعَ الْحَيَاةِ بِفَاقَةٍ وَبَسَاطَة = كَمْ قَدْ أقَالَ لِمَنْ تَعَثَّرَ مِنْ عِثَارِ !! الْكُلُّ يَعْرِفُهُ وَيَعْرِفُ فَضْلَهُ = إلاَّ الَّذي فِي قَلْبِهِ الإفْسَادُ واري أفٍّ لِشَخْصٍ فَاسِدٍ مُتَطَاوِل = لَمْ يَسْتَطِعْ كَتْمَ الْضَّغِينَةِ والسُّعَارِ فَمَضَى يَنَالُ مِنَ الْفَضِيلَةِ جَاهِداً = أنْ يَحْرِفَ الإنْسَانَ عَنْ هَذا الْمَسَارِ أ تَنَالُ مِنْ أتْقَى الْمَرَاجِعِ مَرْجِعاً = مِنْ دُونِ مُشْكِلَةٍ وَفِي وَضَحِ النَّهَارِ ؟ !! إنْ كَانَ خَيْرُ النَّاسِ زِنْدِيقاً فَمَنْ = يَغْدُو الَّذي يَحْيَا عَلَى شَفَةِ التَّبَارِ ؟ !! في الْغَرْبِ يَعْبَثُ بالشَّرِيعَةِ لاهِياً = وَيَصُبُّ مِنْ فِيهِ عَلَى الْبَشَرِ : " الْمَجَارِي " ؟ !! قَالُوا هُوَ الْمَجْنُونُ في الدُّنْيَا وَمَا = هُوَ بالَّذي قَدْ قَالَ أوْ سَيَقُولُ دَارِي .. حَسَناً فِلِمْ لا تَرْفَعُونَ حَصَانَةً = عَنْهُ بِها أضْحَى يُؤَجِّجُ كُلَّ نَارِ ؟ !! قُولُوا أمَامَ النَّاسِ : لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ = مَنْ كَانَ يُبْرِزُهُ لَنَا خَلْعُ الْعِذارِ هُوَ أبْجَدِيَّتُهُ الَّتِي عُرِفَتْ بِهِ = شَتْمُ الْكِبَارِ مِنَ الْمَراجِعِ والْخِيَارِ هَذا لأنَّ النَّفْسَ مِنْهُ صَغِيرَةٌ = وَيَعِيشُ فِي دُنْيَا الضَّلالَةِ والصَّغَارِ لَكِنَّهُ أبَداً سَيَعْجَزُ أنْ يَنَا = لَ بِقَوْلِهِ الْمَأفُونِ مِنْ أهْلِ الْفَخَارِ فَلْيَخْرَسِ الصَّلِفُ الَّذي مَازالَ يَأ = كُلُ لَحْمَ مَنْ مَاتُوا وَيَقْطَعُ بالشِّفَارِ وَيَنَالُ مِنْ رَمْزِ الْعَقِيدَةِ / قَائِدِ الإ = سْلامِ مُجْتَهِداً عَلَى نَفْسِ الْغِرارِ فَحَذَارِ يَا مَنْ سَوَّلَتْ لَهُ نَفْسُهُ = هَتْكَ الشَّرِيعَةِ ، مِنْ مُشَرِّعِها حَذَارِ أتَظُنُّ أنَّكَ سَوْفَ تَكْسُبُ شَارَةً = غَيْرَ الْفَضِيحَةِ والتَّهَتُّكِ والدَّمَارِ ؟ !! فالشَّيْخُ بَهْجَتُ في سَفِينَةِ نُوحِنا = قَدْ كَانَ مِنْ أقْوَى الرَّكَائِزِ والْفَقَارِ هَذِي السَّفِينَةُ رُكِّبَتْ مِنْ أنْفُسٍ = بَدَلاً عَنِ اللَّوْحِ الْمُسَطَّحِ والدِّسَارِ وَهُنَاكَ أمْرُ الْخَامَنَائِيِّ الَّذي = خَضَعَ الْجَمِيعُ لأمْرِهِ في الْفُلْكِ : صَارِي وَلَسَوْفَ تَأخُذُنا السَّفِينَةُ كُلَّنا = لِلْحُجَّةِ الْمَهْدِيِّ عَنْ رُغْمِ الْغُبَارِ .. فالانْتِظَارُ هُوَ الْوَقُودُ لَهَا وَلَ = كِنْ لَيْسَ مُنْفَصِلاً عَنِ الْعَمَلِ الْحَضَاري والآنَ لَمْ يَفْضُلْ سِوَى نَزْرٍ مِنَ الآ = ثَارِ وَهْيَ تَنُمُّ عَنْ قُرْبِ الْمَزارِ هَذا الْخُراسَانِيُّ قَدْ أخَذَ اللِّوا = ءَ وَهَزَّهُ في الأرْضِ لَكِنْ بالْيَسَارِ وَهُنا الْيَمَانِيُّ الَّذي في أرْضِ لِبْ = نانَ الْعَزِيزَةِ وَهْوَ يَظْهَرُ في ( الْمَنَارِ ) وَهُنا نِجَادُ / شُعَيْبُ حَيْثُ نَراهُ في = أقْوَى وَخَيْرِ نِظَامِ تَشْكِيلٍ وَزَاري لِيَقُودَ لِلْعِزِّ الْمُؤَكَّدِ أمَّةً = حُكَّامُها تَلْهُو وَتَلْعَبُ بالْقِمَارِ حَتَّى يَكُونَ لَها الْقَرارُ وَلا تُقَا = دُ لأخْذِ هَذا الرَّأيِ أوْ ذَاكَ الْقَرارِ وَلَسَوْفَ يَبْقَى فِكْرُ بَهْجَتَ بَهْجَةً = تُعْطِي النُّفُوسَ الرَّوْحَ فِي هَذا الإطَارِ أ وَلَمْ يَقُلْ : لا تَسْألُوني عَنِ الشَّبَا = بِ وَإنَّما عَمَّنْ لَهُمْ تِلْكَ الذَّراري .. فَلَسَوْفَ يَظْفَرُ بالإمَامِ الْحُجَّةِ الْ = مٌتَرَقِّبُونَ بِكُلِّ سَامِيٍّ وآري وَلَسَوْفَ يَحْكُمُ صَاحِبُ الأمْرِ بِنا = كُلَّ الْجَزائِرِ في الْبَسِيطَةِ والْبَراري وَإذا أرادَ اللهُ سَوْفَ يَعُودُ شَيْ = خُنا بَهْجَتُ الصِّدِّيقُ مِنْ بَعْدِ التَّواري لِيَكُونَ يُمْنَى الْحُجَّةِ الْمَهْدِيِّ إذْ = مَا مِنْ فَقِيهٍ ثَمَّ مِنْ نَفْسِ الْعِيَارِ أ وَلَيْسَ رَجْعَةُ بَعْضِ مَنْ رَحَلُوا إلَى= الدُّنْيا عَقِيدَتُنا الَّتي هِيَ في الْجِهَارِ مَاذا يَضُرُّ إذا يَعُودُ مَراجِعٌ = كَانُوا لَنا مِثْلَ الْمَنَارَةِ والْفَنَارِ ؟ !! أمْ أنَّ تِلْكَ عَقِيدَةٌ رَجْعِيَّةٌ = لِعَقِيدَةِ الإسْلامِ لَيْسَتْ بالشِّعَارِ ؟ !! أ وَنَحْنُ نَرْفُضُ ذَالِكَ الأمْرَ وَنَحْ = نُ نَعِيشُ مِنْ تِلْكَ الْمَراجِعِ في الْجِوارِ ؟ !! يَا مَرْحَباً بالْعَائِدِينَ إلَى الدُّنَا = مِنْ طَاهِرِي الْفِكْرِ الْمُقَدَّسِ والإزارِ وَإذا يَعُودُ الْمَرْجِعُ الْقِدِّيسُ بَهْ = جَتُ سَوْفَ نَفْرُشُ كُلَّ أرْضٍ بالْعَرارِ يَا سَيِّدي يَا بَهْجَةَ الْعُرَفَاءِ هَلْ = تَنْسَى مُرِيدَكَ بَيْنَ أنْيَابِ الضَّواري ؟ !! أ وَما أتَيْتُكَ سَيِّدي بِقَصِيدَةٍ = أشْكُو بِها حَالي ، وَأُعْرِبُ عَنْ إسَاري ؟ !! أ وَلَمْ أقُلْ لَكَ إنَّني مُسْتَهْدَفٌ = مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ بِألْسِنَةِ الْبَوارِ ؟ !! وَطِلِبْتُ مِنْكَ أنا النَّجَاةَ مِنَ الْعَنَا = ءِ بِلَهْجَةٍ تُنْبِيكَ عَنْ هَذا الْحِصَارِ ؟ !! مَاذا فَعَلْتَ ؟ !! أ هَلْ دَعَوْتَ لِيَ الرَّحِي = مَ وَقُلْتَ أنْتَ لِعَبْدِكَ اللّهُمَّ بَاري أنْقِذْهُ مِنْ نَفْسٍ لَهُ أمَّارَةٍ = فَالْقَلْبُ فِيهِ كَمِثْلِ أحْجَارِ الْجِدارِ ؟ !! أمْ أنْتَ لَمْ تَدْعُ الإلَهَ لِعِلَّةٍ = فِيَّ ؟ !! الْحَقِيقَةُ إنَّني تَحْتَ الْخِمَارِ .. لَكِنْ إذا مَا كُنْتُ أهْلَ إفَاضَةٍ = بالأمْسِ مِنْكَ عَلَيَّ عَنْ رُغْمِ الأُوارِ فَأنا أُجَدِّدُ دَعْوَتي لَكَ سَيِّدي = وَأنا أُلِحُّ بِدَعْوَتي لَكَ بالْبِدارِ بَادِرْ إلَيَّ فَإنَّني فِي وَرْطَةٍ = وَعَلَى شَفَا جُرْفٍ مِنَ الْهَلَكَاتِ هَارِ هَا إنَّني أدْعُوكَ فاسْمَعْ دَعْوَتي = وَأظَلُّ حَتَّى تَسْتَجِيبَ عَلَى انْتِظَارِ ..
Testing