شعراء أهل البيت عليهم السلام - على أكف الحمد

عــــدد الأبـيـات
35
عدد المشاهدات
1944
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/02/2010
وقـــت الإضــافــة
9:01 مساءً

يا غيمة ً حملت لأحمدَ صَيِّبا = جازت سماواتٍ تُيَمِّمُ يثربا ثقُلتْ بوعد الله فانتبذت به = من شانئي المختار طه جانبا فأجاءَها طُهْرُ المخاض ِ لوجْههِ = يحدو بها وحيُ الإله مُخاطِبا هزي و إذ بالجذع ِ جذع ِ بياضه = بِجَنِيِّ تسبيح ٍ يَميلُ مُرَحِّبا سبحانَ وعدِكَ ما وعدْتَ بنعمةٍ = إلا و كنتُ لصدقِها المُترقِّبا و غدت على خد الرسول غمامة ٌ = بالشكر ِ وضَّأت الوجودَ الأرحبا غسَلَ السجودَ بوجنتيه و قام في = محرابه البالدمع ِ بات مُطَيَّبا و مشى تواكِبُه البشارة ُ عابرا ً = من حيث دَجَّجَ شانِئوهُ مَضارِبا يتساءلون و من أمدَّ محمدا ً = بعساكر البُشرى فجاء مُحارِبا الأبترُ المحرومُ مِن أولادِهِ = ما بالهُ يبدو لأشرفِنا أبا يتساءلون و عن سرور محمدٍ = سَألَ الأولى يتساءلون عن النبا قُل إنه الرحمنُ رَبُّ ملامِحي = أوحى لها أن قد أتيتُكِ واهبا فأتى إلى مصباح وجهيَ مُوحِيا ً = لِملائِكِ الزيت إملئيه مَواكِبا و إلى فتيل ٍبُرْعُم ٍأمنيَّةٍ = أودعْتُه في وجنتيْ فتشرَّبا فأنارهُ فإذا الوجودُ مُنوَّرٌ = قُل إنه وُلِدَ الزكيُّ المجتبى ***** يا بيتَ فرْع ِ المصطفى لقِصاعِكمْ = حَمَلَتْ تلهُّفَها و أقبلت الرُّبى سغِبتْ مواسمُها و من ذا غيرُكم = يا عترة َ الهادي يُغيث السُّغَّبا أقبلتُ أطلب سدَّ جوع قصيدتي = و حملتُ من شعري ربيعا ً مُجدِبا فملأتمُ قِرَبيْ الفقيرةَ مَنطِقا = و حشوتمُ أفقيْ اليتيمَ سحائبا و إذا بكونيَ لم يكن من نهره = في كل أنهار المشاعر أعْذبا أسدلتُ أجفانَ الحروفِ دقيقة ً = و وهبْتُها في كون شعريَ مَركَبا و دفعْتُها في إثْرِ أخبارِ اللِّقا = ما بين أحمدَ و الوليدِ المجتبى فغفتْ قليلا ً و إنثنتْ أهزوجة ً = بفميْ و لحْنا مَولِدِيّاً مُطرِبا تحكي بأن محمدا ً نادى أيا = أسماءُ هاتي لي الوليدَ الأنجبا فأتتْ به قارورة ًمن كوثر ٍ = قد آن في أحضانه أن تُسْكَبا فاضت أواني الحمدِ في أحضانه = و جرى على راحاتِه و تصَبَّبا فإخضرَّ في كفيه مما فاض من = حمدٍ بِساط ُ الضفتين و أعشَبا و على أكُفِّ الحمدِ قَرَّبَ طفلَهُ = و لعلَّهُ بِأبيْ إنحنى و تَقرَّبا يسقيه من عذب الحنان مُكبرا ً = و مُهللا ً و مُناغِيا ً و مُداعِبا و يشمُّه و كأنه إذ شمَّهُ = ريحانة ٌ أنِست هُبيباتِ الصَبا يُؤوي إلى حُسْن ِ الكريم ِ وليدِه = شفَة ً شَكَتْ عن وجنتيه تغَرُّبا فيعُبُّ من غُدرانِهِ قُبَلا ً و في = نجْواهُ يُمضيْ الليلَ طه مُطْنِبا و عليُّ في فرَح ٍتبَسَّمَ حائرا ً = هل جاءَ طه ساقِيا ً أم شاربا زهراءُ ها قد أنزَلَ الباريْ لنا = مرآتَهُ الأولى أنظري ما أعجبا سبحان من أوحى لوجهِ المجتبى = قَسَماتِهِ لجمال ِ أحمدَ قالَبا
Testing