شعراء أهل البيت عليهم السلام - دموع ضمنها عاشور

عــــدد الأبـيـات
55
عدد المشاهدات
2798
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/02/2010
وقـــت الإضــافــة
8:53 مساءً

ما أظلمَ الدنيا وسبطُ = محمدٍ فوق الثرى مفريةٌ أوداجه = ضامٍ سليباً في العرا ما أوجع الرؤيا ومقلةُ = زينب الحورا ترى والشمر فوق حسينها = جاثٍ يحزُّ المنحرا ما أصبر الحوراء و = الذكرى تعيد المنظرا ويظل في أجفانها = عاشور سهماً, خنجرا الركب بالأيتام و = النسوان والحورا سرى وعليُّ يرمق صدر = والده الحسين مكسرا اللهَ والحوراءُ تُلهم = روحَه أن تصبرا اللهَ ما أسخاكِ يا = روح الصمود وأكبرا اللهَ ما أنداكِ يا = عود الخلود الأخضرا ذكراكِ تقتحم الجفاف = مدامعاً ومحاجرا وتشق في يبَس الخدود = من الطهارة أنهرا فيُشعُّ زهرُكِ في الوجوه = أيا ربيعاً في الورى ما أعذبَ الدمع الذي = إن صحتِ ضامئةً جرى يئِسَتْ مجاري الدمع أن = تبقى لنا وتُعمِّرا وبقيتِ أنتِ الدمعةَ = الأقوى الأعز الأقدرا اللهَ ما أحلاكِ رمزاً = للخلود وأجدرا يا بنت من كانوا, كما = نطق الكتابُ, الأطهرا اللهُ أشعل حبَّكمْ = لنذوبَ نحن ونطهُرا اللهُ عظم رزأكمْ = لننوحَ نحن ونؤجرا شكراً, ولستمْ سادتيْ = ممن يجود ليُشكرا *** يا طرْفَ زينبَ إن بيْ = سغباً لحزنيَ كافرا دعني أزوِّدُ قربتيْ = مادام جرحُكَ ماطرا وأُعيذُ طرْفَ قصائديْ = بسخاكَ من ذلِّ الكرى عاشورُ يترك جسمَ بوحي = خلفه متناثرا والصمتُ يأكل في صياوين = الحروفِ مُسَّعَرا وصراخُ أيتاميْ ينادي = صوتيَ المتعفِّرا مبحوحةٌ «أبتاه» لا = تقوى تغيث الخاطرا سُبيَتْ ومحملُها عن الشهر = المحرم سافَرا ومسيرُها يمتد عن = شهر المحرم أشهُرا تشكو وتُطلِق آهةً = غرثى فترنو للورا «لبيك» تدركها وإذ = بالحبر ينزف أحمرا «رأسُ الحسينِ» على القنا = لبى اليتامى ساهرا عيناه تُلهِم ليلَها = أمْناً فيبقى مُقمِرا ووريدُهُ وَعْدٌ بأنَّ = البوحَ لن يتخثَّرا هي شيمة «المظلوم» يَحضر = لليتامى ناصرا *** أتخَمْتَ أمتعتيْ محرمُ = من بكائكَ بالقِرى وضَمِنْتَ ليْ أن أقْطَعَ = العامَ الجديدَ وأعبُرا ريانَ يُطلِقُنيْ الضما = للحزن بوحاً... شاعرا *** لم أنْسَ كافلَكِ الوفيَّ = وكيف أنسى يا ترى..؟! وهو الذي ما إن ضَمِئْتُ = برى السقاءَ وشمَّرا وأعادَ من خُطَبِ الوصيِّ = على العساكر خيبرا إذ عسكرُ الصمتِ الذي = ما عاد يُدعى عسكرا يَصلى بلاغةَ ذي الفقارِ = الجدِّ... يَصلى حيدرا عباسُ كم زنداه كانا = لارتوائيَ مَصدرا يَرميْ اليمين فأرتويْ = حزناً فيرميْ الآخرا ويَصُدُّ بالعين السهامَ = من القطيعةِ ساخِرا ويَمُدُّ باعاً للمنيَّةِ = باسِماً ومُخاصِرا وأنا مع العباس شلالٌ ينوحٌ مُكرَّرا ليُشعَّ من وجديْ جنونٌ = بالحياةِ ويُزهرا *** عاشورُ يا بحراً أضاع = مراكباً وبواخرا أشفِقْ عليَّ فزورقيْ = ما كان فيكَ ليُبحِرا لولا جنونُ جوانحيْ = وأنا أعانيْ العاشرا عاشورُ كيف تكون أعمقَ = حين تصبحُ أصغرا..؟! طفلاً رضيعاً ساجياً = بقماطهِ... أو خنصرا..!
Testing