شعراء أهل البيت عليهم السلام - رذاذ الغدير

عــــدد الأبـيـات
47
عدد المشاهدات
1810
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/02/2010
وقـــت الإضــافــة
1:36 صباحاً

عيد ُ الغديرِ تدفقْ جَدولاً فينا = وندِّ أرواحَنا الظمأى وروّينا عيدُ الغديرِ وعطّر كلَ لازمةٍ = من الولاءِ بنشر ٍ منك يُحينا عيد الغدير وجددْ للهدى ِقيَماً = باتت مجففة فيها معانينا وهزّ وجداننا المشحون ِ أمنية =من بعد أن ُلَبِسَتْ أغصانُها اللّينا وطبّق الكونَ ألحانا فقد سَئِمتْ = أوتارنا الصمتَ جاثٍ في نوادينا في كل ِعام يعيدُ العيدُ فرحته =وهذي ذكراهُ رَذاذ ٌ منهَا يكفينَا قد ساقكَ الله لطفا من عِنايتِهِ = فصرْتَ كالنورِ في وَجْهِ الموالينا وبهجة ٌ فيك مذ ُنودي العباد لها = لما علا منبرٌ يدعو الملبينا اليومُ قد أُكملتْ للدين شرعته = واليوم ربُّ العلا قد تمَّمَ الدينا اليوم قد غردت للحق صولته = وغرّدَ الوحيُ في الآفاق مفتونا واليوم حيدرة ٌ الأكوان ُ إمرته = فرض الولاء فقال: الكلُّ آمينا هذا علي الذي بالبيت سجدته = قبل النداء إمامٌ للمصلينا هذا علي فصيلُ الحق يتبعه = قداً بقدٍ على اثر النبيينا هذا علي فداء الدين تعرفه = كلُ الملائكِ من باهى الملايينا هذا علي سلامُ الله فكرته = كأنما الفجر أضحى فيه مشحونا أخ النبي وكفو النور كوثره= قد توّج النورَ أكفاءً ميامينا فالدين ليس له إلا أبا حسن = يدك ُهُضْبَ العدى بل يسقها الهونا حتى أتت لا فتى للحق منزلة =ولا سوى حيدر سيف النبيينا إذ ذبّ عن احمدٍ كفَّ الكروب فهل= من بعده فارس ٌ يردي المعادينا وصيُّ احمدَ أزكى الناس ِ قاطبة ً= فليس يحتاج إيضاحا وتبيينا تاج الإمامة فرض الربٍ إمرته = صار الكتاب بهذا الأمرِ مقرونا أخ الرسول أبا السبطين حيدرة =زوج البتول به تشدو أغانينا هذا ندائي بيوم العيد اجمعه = علّي أعود بهذا الحرف نسرينا سجلت باسمك آمالي تشرفها = فهاك أرواحنا الحبلى وأيْدينا فاْلق ِ الهداية َ في أعماق ِ حاضِرنا = عيدُ الغدير ِ كما عودتَ ماضينا لو قلدتك يدُ الإنصاف جوهرها = لقدتنا يدَ الأنصاف تحمينا فشعَّ في أفقنا الداجي فان لنا = من وهْجِ ذكراكَ عزٌ في تلاقينا وفجِّرِ الحقَ فالأجيالُ ما فتِئت = تنحوك نهجا من العلياء مأمونا عيد الغدير وكم يصغي لحكمته = نهرُ المودةِ عن أيْدي المُعادينا!! قدْ ُمزقتْ همسة ٌ بالأمس ِ تجمعنا = وُكفّرَ الودُّ في قلبِ المُصلينا وشقَّ أسماعَنا المغبونُ تفرقة ً = قامت بظلم ٍ تبيدُ العلمَ والدينا وقد سعينا فخابَ السعي في جدثٍ = قد قدّمَ الِكرهَ شيطاناً ليغوينا عيد الغدير ويا سرا بمحفلنا = أطيافك الغرُّ في قلب الموالينا فَمَلِّ أرواحنا نوراً فقد يَبَست = ُعروقها ومنك العشق يحيينا مَاتَ الرجَاءُ من الآمال فانسكبي = يا دفقة النور إيمانا وغنينا فذي المعادين ترمينا بغائِضُها = مذ أصبحت وهي بالأحقاد ترمينا رغمَ العصور ِ التي مرّت تعودُ بها = على المَخاصِم ِ بالأقذاء تكوينا لمْ يعلمُوا أنها حقٌ عقيدَتنا =من الإمامة نصٌ جلَّ تدوينا يا منبرَ الوحيّ حَدثهُمْ بما اتّضَحَتْ = من الكتاب أصواتُ المنادينا أم انّهُ التيْه, شتانٌ سيجمعنا = قلبٌ من العنْدِ قد ُيغري السلاطينا أم انه الفقر في الأفكْار شتّ بكم = نحوَ الصَلافَة إذْ تدعوا المساكينا قد ضلّلتكُمْ أبَاطِيلٌ فلا عَجبٌ = تقودُ فِيكُم مَعَ البغْضَاءِ سِكّينا هَذا مَعِينٌ من الآلا نلوذُ بِه = بهِ اعْتصَامُ بحَبْلِ اللهِ مقرُونَا الدينُ قد صَاغَه تبيانَ حِجتِهِ = إذ حدّث الوَحيُّ محمودَ الرجَا فينا هذا عليُ إمامُ الحق ِ نتبَعُه = حَقّ الإلهِ كمَا قد شاءَ يُولِينا هذا عليٌ كمَا القرآن نقْرَأه = إمامُ حق ٍ حقيقٌ في معانينا لو أنّ للدينِ نوراً في جَوانِبِه = كَانَ الغَديرُ فِجَاجَ النورِ والدَينَا
Testing