شعراء أهل البيت عليهم السلام - أمنية في رحاب الله

عــــدد الأبـيـات
67
عدد المشاهدات
1768
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/02/2010
وقـــت الإضــافــة
1:04 صباحاً

أشهى التعبد أن أحياك بين دمي =عشقا يشكلني من أروع النهم وأشهى ما بالهوى خفق يوحده =بين الخلايا ولاء رائع النغم وأرقى ما بالمنى توق يحركه =كبوصلات الهوى لون من القيم تلك المشاعر وحي الذات تبعثها= حكاية أورقت بالحب والرحم حظ من الحب محظوظ بحب "علي"= للمشتهين ككأس رائق ختم يستطعم العشق ثغرا في سوانحه= كرنة نقشت باللوح والقلم فامنح لسمعيك مغنى من تألقه= في محفل من جنا الأنغام واستلم واستجد للعشق إن شحّ الهوى ولها= إن الهدى والهوى لحنان من كرم إن ينتفض لا تجد إلاه بوح صدى= بين المآثر شوقٌ مترفُ القدم في كل موهوبة آمال قافية= تستعذب اللحن حرا شامخ الهمم إذ رنّ بالبيت طهر في مناسكه= زهو الفراقد نورٌ غيرُ منقسم هذي الملائك في تبجيلها عظم= زان البرية عزف يشتهي لفمي فأكبرَتهُ مع الأركان نهضتها =تنحُ المكارم في شوق بلا سأم فيه الملائك والآلاء ساجدة =في مشهد قد سما بالعشق كالحلم والبيت من حبه جدرانه انقسمت= شوقا لمانحه الأشواط بالعظم كم يستجير بماضي الوقت مرتجفا =بين انتظار وكل الوقت في صمم حتى تحقق للآمال مبلغها =واليوم يفخر بين الركن والحطم والآن من فرط ما يغشى سعادته =زمت لزمزمه الأملاك في شمم وكبرت للهدى شكرا جوانبه= وهللت فرحا مسعاه بالحرم اليوم قد ولد التكبير فانتفضي =يا أرض مكة هتْفُ العاشق الغنِم وشاطري الشمس في أضواء روعتها= فأن رائعها الموهوب في قدم إذ قدّس الأرض بين البيت مفتخر= حسب السماء جلال غير منعدم وجه به القدر الأسمى قداسته= في لون نافلة أو مجد مبتسم إن أورقت للهدى في القلب نابضة= حبا فاني بها إياك ذي نغم يا حيدر الروح إنساني يترجمه= إنسانك الفذّ يا للرافد العظم أنى تشاغلني "أهواك" في نفسي= بين التلاوات تضفي رائع الفهم فأقدس الوقت تلهيني ارتعاشته =إذ أنت في كل ما ألقى من الألم وأنت أنت إلى الأصنام حاطمها= فاْحطم بعشقك وجد الزيف من صنمي أستطعم الحب إن الحب شيعني= وليس ينضب فينا ماؤه العرم "شيعيتي" جرحت من فرط ما انتفضت= تحياك في الرغبة الأولى من الرحم تلقيها مذ نشوة الأصلاب تشرحها =في فاضل الطين تشريحا مع النسم تشدّ ذاكرة الأمشاج جذوتها= وتوقظ الذات في فردوسها النهم كأن كأس الولا الأشهى يطوقها= بنطفة البدء من أنخاب مستلم تُورّثُ الطهر مذ "أهواك" أنسجة =تثني عليك بخفق القلب كالنغم بكل شطر بنبض الحب توقدها= بين الشرايين تقصي حيلة الوهم لترصد الفجر يا تسبيح لحظتنا =نوافذ للهوى للحب للشيم ما إن توضأت الآمال نفحتها =غنت أيا مانح الآمال بالذمم نور الكرامة بالآلاء يرسمنا= في مسرح ينثر الآلاء بالهمم فمثلنا يصطفي للعشق جذوته =عند الظلام وأوفى القطر في الديم فكلما يستجد الحب قد قربت= روح الولاء لأنفاس من النعم يا عشق حيدرة الكرار يلبسني =هيا أقرؤوه على وجهي وبين فمي نص من الشعر أو عمق أبوح به =أو صورة تنتشي في فكر محترم تكاثر الحب فيها فاشتغلت بها = كالنبض تحي ضلوع الواله الحزم شكرا فقد وفّت الآمال ما وعدت= هي الولاية لا تأتي من العدم وما الولاية إلا ما يهز به= عمق الضمير كوحي غير منهزم وثوبها يستعد البأس قاطبة =على حقوق لها الآمال لم تنم في عشقها الوطن المنهوك يحمله= رجع الولاء وحق غير مهتضم مآثر المجد يعتد الحبيب بها = مواهب للعلا من أقدس الكلم بات الولاء دماء في عقائدنا= وديعة الله بين الروح والقيم إشارة للهدى تضوي حقيقتها =وابلغ الحق ما يسمو على القمم هذا علي إلى الإنسان موهبة = بها البيان سفير الحق كالعلم قد أعجزت سدة الإدراك حجته = هي البراهين فكر غير مقتحم تدور في كفه كالضوء ملتزما= وجه الحقيقة مثل الشمس في الأمم هذا علي فلا تحصى مناقبه =كالليث للمصطفى يدحي مدى الظلم تقدست بالهدى أمشاج طينته =والنور وحي بعمق الذات للعظم تاهت بمعناه عقول في معارفها= وحار فيه بليغ الرأي من قدم إن يحسبوه إله في مكانته = تجده ربا إلى الإحسان والكرم أو يشحذوه إلى الإفهام تبصرة= فذاك أعلمهم بالسر والحكم ذا نفس أحمد والآيات شاهدة = لولاه ما انتظمت للدين من نظم تدور فيه صفات الرب تجمعها= حسنى مسجلة باللوح والقلم فيا وزير النبي الهادي ووارثه = وإمرة العدل في شأو وفي حكم براءة لك عند الموسعيك أذىً= وعند دارس أفضال ومتهم تبقي إلى الشهوة العظمى لذائذها= ما قد غشتها يدٌ أو بطش منتقم ليشهد الحب حقا في شراهتنا =عزم من العز كم يوفي إلى الكلم ولاك بين دمي أحي دلائله= وهل يجف ولاء راسخ القدَم أبقيته شعلة تمشي أناملها = تمدّ صحو النهى نبلا إلى الفهم وحسب أبناءها العشاق مفتخر = أن يعشقوك كعشق البيت للحرم
Testing