شعراء أهل البيت عليهم السلام - جرح في عيون الفحر

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
1727
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/02/2010
وقـــت الإضــافــة
1:00 صباحاً


حَكَايَاكَ التّي

عَادَتْ عَلى وَجَع السَمَاء فَتِيّةً

جُرْحٌ يفُورُ بِهَا اْشْتِهَاء



حَكَايَاكَ المُرَاقةُ فيْ شُعَاعَاتِ القدَاسَةِ

سِدْرَةٌ بالعَرْشِ تحْكِيْهَا

مَزامِيْلُ النبُوءَةِ في تَلاحِيْنِ البَقاء



عَلى قَطرَاتِ دَمّك نَذْرُ تسْبيْحٍ

سَمَاويّ العُرُوجِ

وَجَوقَةٌ نَزَفَتْ سَبَائِكَ وَحْيّهَا

سِكَكاً يُبَعثِرُهَا الضَيَاء



وَجُرْحُكَ عَينُ ساقِ العرْشِ

تَهْرقُهُ كُؤوْسَا

نَافِذةُ الذّكْرِ المُسَالَةُ

في قلُوْبِ الأنْبيَاء



يؤوْبُ إلَى المُنَاجاةِ الكَبيرةِ

يقطُرُ الحَقَ الّذي بدِمَائِهِ

وَيُسيلُ طُهْرَ حَقيقةٍ

غَرَسَتْ عُرُوْقَ

الاصْطِفَاءْ



وَصَوتٌ "جِبْرَئِيْليٍّ"

يَدُكّ صَوَامِعَ الأفقِ المُدَحْرَجِ

في هِتَافَاتِ الخَفَاء



تُبَارِكُهُ المَصَابيحُ المُضِيئَةُ

بالعَوَيْلِ

كَنقْشِ حُزْنٍ ساجدٍ يَتَفَيّءُ

الوَجَعَ المُقِضَ لشِرْفّةِ الصُبْحِ

التّي كَادَتْ يُشَوّهُهَا النِدَاء



لتمسَحَهُ بمِندِيلِ السَنَابلِ

جَنّةٌ خَضرَاءُ

مِنْ تِلْكَ الرَوَائِعِ

في عُيُونِ الحُوْرِ

في نُسُكِ الغِناَء



رَأَيتُكَ من خَلالِ الشَمْسِ

تَطلِقُهَا دَمَاً

" فُزْتُ.. وَرَبّ الكَعْبَةِ"..البَقَاءْ

رَأيتُكَ..

تَأخُذُ الفَجْرَ,

الشَمُوْسَ, الكَوْنَ,

حُرّاً للعَنَاقِيدِ الزَكِيّةِ

تُلهِمُ الأنوَارَ أبْرَاجَاً بأنفَاسِ الإبَاء



وَعِشْقُكَ في فِجَاجِ النّورِ

قدْ صَلّى بمِحْرابٍ

تُعَاوِدُهُ المَلائِكةُ النَقيّةِ

لارْتِشَافِ الحُبّ مِنْ فِرْط ِالنَقَاء



وَفي تَسْبيحِهِ

مَازالَ تَاريْخٌ يَفُوحُ بعِطْرهِ

وحِكَايَةٌ تتَضَوّعُ الدُنيَا بِهَا

كُتِبَتْ بأقْلامِ السَمَاء



تُعَتّقُ من دِمَاكَ مَنَاسِكُ العَفْوِ الشَهَيّةِ

في جِنَانِ الخُلدِ

مِرْآةً يُزارُ مَقًامُهَا "نَجَفَا" يُوَازيْ

بقعَةَ اللهِ التّي فيْ الأرْضِ

يَحْرِسُهَا البَهَاء



تَشُدُّ عَلَى نَوَافِلَهَا

مسَاءً يَغْسلُ الآياتِ

مِن سِوِر الخُشوعِ ,

يَرَتّلُ الصَلَوَاتِ قرْآناً يُصَلّي

مُولعَا بالغَيْبِ في مَلكُوتِكَ العَلَوِيّ

حِينَ يَمُدّهُ بَابَاً تُرَدّدُهُ "لَيْلةُ القدْرِ السَنِيّةِ"

فِيْ مَحًاريْبِ الدّمَاء



"عَليٌ" أنْتَ جُرْحٌ

في عُيُونِ الفَجْرِ يُوْرقُنَا

كَأحْدَاقٍ مُعَنْوَنَة سَلَامَا بالسّجُودِ

عَلى نَيَاشِينُ الوَلَاء



"عَلِيٌ" أَنْتَ ثَغْرٌ

في زُجَاجِ الوَقْتِ يَسْكِبُهُ الدّعَاءْ

Testing