شعراء أهل البيت عليهم السلام - آمنت بالغدير

عــــدد الأبـيـات
70
عدد المشاهدات
1849
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/02/2010
وقـــت الإضــافــة
12:41 صباحاً

آمنتُ أنّي طينةٌ تحْياكَا = فاعبَثْ بروحي وابعثِ الأدراكا وأدرْ مَدارات اليقينِ بخافقي = في كُلّ ناحية تبُثّ بَهاكا يا أنتَ يا نفَسَاً شحَذتُ نسيمَه = فتشكلّت رئتايَ نفحَ شذَاك يا أنتَ يا قَدَرا تملّكَ مُهجتي = فاستسْلمتْ لُغتي إلى سِيمَاكا فسكبتها للشاربينَ أَجنّةً = من بَاردٍ أرواهُ فيضُ رَجاكا حَتى كأنّ البَدرَ طافَ مَلامِحي = حِينَ ارتعْشنَ على مَدارِ مَداكا أيقنت إنّكَ في يقيني لهفَةٌ = ومذاقُ حِسّ أتقنته سَماكا فسمتْ وعشقكَ مَانِحي صفة الهَوَى = إذ رَقّ في فكْري رَقيقُ ثناكا لتُضيئَني قلْباً لأنّكَ في دَمِي = عُشقٌ يخَامِرَني سَنيُّ سَناكا وكأنهُ نهْبُ المجَرّةِ ضَوءُهُ = أفق يمَدّ معَ الضيا الأفلاكا ووددتُ لو أرويكَ شمسَ حكايةٍ = نَقَشَتْ سَبائِكَها فُصُولُ ذُرَاكا تجْتاحُني شوقاً يكَوّنُ نطفَتي = كجنَائنٍ نَسَجتْ غُصُونَ وِلاكا لتعيْدَني وَجْهاً يقاسمُ وجْهَتي = ريانُهَا بالنّورِ مِمّ حَباكا تُغني السَنا بالرائعاتِ وشوطها = يثري زَمَاناً مترَفَا غَنّاكا فإذا المنى ينبوعُ فجْرٍ مُورقٍ = يهْدي الشموسَ ضحىً لدِفْءِ لقاكا فتنصّتتْ لغةٌ تزَاحِمُ في فَمِي = عَطشا لبوحِكَ حَينَ رَفّ عُلاكا وهفَتْ عُيُوني شرّدا بحدِيثها = يا ألفِ ليْلٍ دَهْشةً وَحِرَاكا يسخوْ بهَا أنّى يَشاءُ , فخَاطري = مذْ أنتَ يغمُرني شَهيُّ حِماكا أطفُو فيخلقني النهَارُ تَأملاً = ونعيمُ رُوحِيَ يَستقلُ صَداكا وأتيتُ أستبقُ الحنينَ بصُورَةٍ = تمتدُّ بينَ مَشاعري بقوَاكا مُذْ كوّنت خَلْقي نَدَاوَةُ طِينَتي = كانَ الرُذاذُ الحُرّ من مَرمَاكا فتعَمْلقتْ أسْرابُ نورِكَ داخلي = صُبحاً بعطفِكَ لا يَشتّ فِكاكا فلزمتُ جوّكَ في كُؤوسِ غِوَايتي = سِكْرَ الهيَامِ وقدْ لثمتُ ثَراكا فعَرفتُ كيْفَ أذوقُ طَعْمَ سَوَانِحي = اسْتَطْعِمُ الأشياءَ في مَعناكا وألملمُ الإنصافَ رغمَ تكرّري = في ألفِ عيدٍ طوّقتْهُ يَداكا وأكادُ أنتزعُ الخيَالَ عَوَاطفا = متجردا للهِ في أسْمَاكا فوَريْفُ صُبحِكَ أسْتظلّ هَجيرَهُ = طرَفَا بذاتٍ ُنبّأتْ دَعواكا أصحوْ فينعشني الهوَى في سِكره = إذ كدْتُّ أصبحُ زائغاً لولاكا لأكونَ غرساً مَيّزتْهُ غِراسكَ = الخَضرا وقدْ عَذبتْ بوهْجِ رُؤاكا فتعدّقت ألقا نَخِيلُ مَسَافَتي = ولكمْ رَمَتْ بعدوقِها الأفاكا أغفُو فتملِكُني المَآثرُ طفلَة = غَفَلاتُها المَعنَى الكَبيْرُ أراكَا فإذا صَحَتْ أسمَعتُ عَذبَ لحُونِها = واللّحنُ لمْ يَعزفْ سِوى لألاكَا أجَجتُ للنجوى مَدَارجَ جَذوَةٍ = قد أشْعَلَتْ أحْفَادَهَا بذُرَاكا فأخالُ أنّ جَبينَ عشقكَ مَطلعٌ = مَا انفكّ يُودِعُني بعَصْفِ نَداك يشتاقُ قلبُ الشوقِ مَسّ جَوانحي = عشقاً يَفِرّ وَما المُرَادُ سِوَاكا يتفيَأُ الصلصَالَ وَقْدُ طمُوحِهِ = في منْسَكٍ قدْ فَسّرَ النّسَاكا فإذا بهِ لحنُ الولادةِ نغمَةٌ = رَنّتْ بأقدَسِ بقعَةٍ بُشْرَاكا وعلى «المبيْتِ» صَدا تَطَاوَلَ شأْوُهُ = بَينَ المَلائِكِ غبْطَةً لهناكا فتلتْكَ آيً من شموخِ مُحمّدٍ = تُروَى ببَابِ الحَمْدِ مُذْ غَذّاكا إذ أنْتَ مِن صِلصَالهُ الحَمَأ الذي = قَدَحَ الضياءَ وأطفَأ الإشْرَاكا فتحزّبَتْ أمَمٌ وأخرَ تخيبَرَت = سحقوا الرفيف وَسمّموا الاشَوَاكا فرَكبتَ للإخطارِ قلبَ مَلاحِمٍ = حتى تحَققَ بالكفاح مُناكا وقدِ انتَهَى وَعيّ بكلّ عَظيمةٍ = دَحَرَتْ ثغورَ الكافرين يَداكا فجَرتْ بنهْركَ للعقولِ رَوافدٌ = حَمَلتْ مَصَاحفُ طِهرها الامْلاكا فتأنقتْ سِككُ اللحُونِ بنَشوَتي = تيهَا أتينَ يَصْلنَ عَزفَ غِناكا هبني شَغُوفا أسْتفزّ مشاعري = وأطيلُ فيْكَ مَزاعِمِي استمْسَاكا فهنا النَوارسُ من شِغافِ تلَذُذي = قد طُرْنَ زَهْوَ حَنَاجِرٍ تنْخاكا هَذا غَديرُكَ وهوَ كُنهُ غِوَايَةٍ = يَهَبُ الشعورَ ويُرسلُ الإدراكا هذي مياهُك لمْ تزلْ أنهارُها = تلِدُ النفوسَ الشمّ عَزْمَ إباكا تَجْري فينتفضُ المَدَى في حُلمِهَا = لمّا تَوَالَتْ شُرّعَا ذكراكا فتسيلُ فَوقَ الأرْضِ إلفَ جَدَاولٍ = تهْدِي الضيَاءَ مَنَازلاً بهواكا تجري فيَشتَعلُ الصَدَى في لَحظةٍ = لمْ ترتسمْ حتّى تلوتُ ثناكا حتى إذا رَقَصَ الغَدِيرُ بمَائِهِ = غَنّاكَ للرُسل ِ الأمَينُ هُنَاكا «بلّغْ» فانكَ قد بلغتَ إلى المَدى = مَا كِنتُ مَولى غير من والاكا كالصُبح يَطلقهَا فمِنْ آياتُها = أرْضِي السَمَاءَ وقَرّبِ الأفلاكا ف«اليومَ أكمَلّتُ» الفرائضُ كلّها = كانَت ومَا فَتَأتْ نشيدُ علاكا فهنا الإمَامةُ والمُروءَة تُصْطَفى = والرَّبّ بالحمدِ العَميمِ عَناكا فتبادَلتْ سُمّارها أدوَارَها = وتفَاخَرتْ «بخٍ» إلى شَأواكا وصداً أبا السِبْطينِ أنتَ إمامةٌ = عُصِمَتْ من الهَفَوَاتِ كلّ خطاكا فبَغَتْ عَليكَ شَراذمٌ مَمسُوخَةٌ = بَعدَ الذّي أوضَحْتَ في نَجَوَاكا لَو أنصَفتْ رئَةٌ قبيلَ شروردهَا = لاسْتَأنفَتْ نعمَاكَ مِن أوْلاكا لمْ يَبقَ عُذرٌ بَعدَ وضْحِ مَوَاهبٍ = إلا الخَسارةَ في قلِوبِ عِداكا هذا الثرَى يَبِسٌ يَعيشُ جَفَافَه = مَا لمْ يَسِل في فيهِ مَاءُ وِلَاكا وهِي القلوبُ برَينِها مَشفوعةٌ = حَتى تَؤبَ إلى الغَدِيرِ بذاكا فثمارُ حبّكَ يَا عَليُ شَوَاطئٌ = تَطفُو حَقيقتُهَا كصبحِ سَناكا تَمْتَدّ بَينَ الدّهِر طُهْراً بالذي = غَذّيتَهُ بالطِهْرِ فِي أبنَاكا هَذيْ الدّلائلُ في الضّمِيرِ عَرَفتُهَا = غَرْسَ النُبُوّةِ مُذْ بَهَا نَاداكا فغَرَفتُ ثَغرَ المُستَحيلِ يُجيبُهَا = بَرقَ الشِفاهِ وقدْ أطعنَ هَواكَ أأبا تُرَابٍ أنتُ أقدَسُ تربَةٍ = بلغَتْ نهايَةُ فَضْلهَا تتزاكى آمنتُ أنّ الحَقّ أبلَغُ حِجّةٍ = لا تَنثَني أبَدَاً وصِدقِ جَِناكا
Testing