شعراء أهل البيت عليهم السلام - في الحائر الحسيني - كربلا لا زلت كربلا و بلا

عــــدد الأبـيـات
61
عدد المشاهدات
9158
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/01/2010
وقـــت الإضــافــة
2:30 صباحاً

ما قاله و هو بالحائر الحسيني: كربلا لا زلتِ كرباً و بلا=ما لقي عندكِ آل المصطفى كم على تُربكِ لما صُرعوا=من دمٍ سالَ و من دمعٍ جرى كم حصان الذيل يروى دمعها=خدها عند قتيل بالظما تمسح الترب على أعجالها=عن طلا نحرٍ زميل بالدما و ضيوفٌ لفلاةٍ قفرةٍ=نزلوا فيها على غير قُرى لم يذوقوا الماءَ حتى اجتمعوا=بحدي السيف على ورد الردى تكسف الشمسَ شموسٌ منهم=لا تدانيها علواً و ضيا و تنوشُ الوحشُ من أجسادهم=أرجل السبق و أيمان الندى و وجوهاً كالمصابيح فمن=قمرٍ غابَ و من نجمٍ هوى غيّرتهن الليالي و غدا=جائرُ الحكم عليهم بالبلى يا رسول الله لو عاينتهم=و هم ما بين قتلٍ و سبى من رميضٍ يمنع الظل و من=عاطشٍ يسقى أنابيب القنا و مسوقٍ عاثرٍ يُسعى بهِ=خلفَ محمولٍ على غيرِ وطا متعب يشكو أذى السير على=نقَب المنسم مهزول المطا لرأت عيناك منهم منظراً=للحشا شجواً وللعين قذى ليس هذا لرسول الله يا=امّة الطغيان والغي جزى غارس لم يأل في الغرس لهم=فأذاقوا اهله مرّ الجنا جزروا جزرَ الأضاحي نَسلهُ=ثم ساقوا أهله سوقَ الإما معجلات لا يوارين ضحى=سَنن الأوجه أو أبيض الطلا هاتفات برسول الله في=بُهر السير وعثرات الخطا يوم لا كسر حجاب مانع=بذلة العين ولا ظل خبا أدرك الكفر بهم ثاراته=وأدل الغي منهم فاشتفى يا قتيلا قوّض الدهر به=عمد الدين وأعلام الهدى قتلوه بعدَ علمٍ منهمُ=أنه خامسُ أصحاب الكسا واصريعا عالج الموت بلا=شدّ لحيينِ ولا مدّ ردى غسّلوه بدم الطعن وما=كفنّوه غير بوغاء الثرى مرهقاً يدعو ولا غوث له=بأبٍ برٍ وجدٍّ مصطفى وبأمٍ رفع الله لها=علماً ما بين نسوان الورى ايّ جدٍ وأبٍ يدعوهما=جدّ يا جدّ أغثني يا أبا يا رسول الله يا فاطمة=يا امير المؤمنين المرتضى كيف لم يستعجل الله لهم=بانقلاب الأرض أو رجم السما لو بسبطي قيصر أو هرقل=فعلوا فعل يزيد ما عدا كم رقاب لبني فاطمة=عَرقت بينهم عرق المدى حملوا رأساً يصلّون على=جده الأكرم طوعاً وإبا يتهادى بينهم لم ينقضوا=عمم الهام ولا حلوا الحبا ميتٌ تبكي له فاطمةٌ=و أبوها و عليٌ ذو العلا لو رسول الله يحيى بعده=قعد اليوم عليه للعزى معشر فيهم رسول الله وال=كاشف الكرب اذا الكرب عرى صهره الباذل عنه نفسه=وحسام الله في يوم الوغى أول الناس الى الداعي الذي=لم يقدّم غيره لما دعا ثم سبطاه الشهيدان فذا=بحسى السم وهذا بالضبا وعلي وابنه الباقر والص=ادق القول وموسى والرضا وعلي وابوه وابنه=والذي ينتظر القوم غدا يا جبال الأرض عزاً وعُلا=وبدور الأرض نوراً وسنا جعل الرزء الذي=نالكم بيننا الوجد طويلا والبكا لا أرى حزنكم ينسى ولا=رزؤكم يسلى وان طال المدى قد مضى الدهر ويمضي بعدكم=لا الجوى باخ ولا الدمع رقى(1) أنتم الشافون من داء العمى=وغدا الساقون من حوض الروى نزل الذكر عليكم بيتكم=تخطى الناس طراً وطوى أين عنكم لمضلّ طالب=وضَح السبل وأقمار الدجا أين عنكم للذي يبغي بكم=ظل عدن دونها حر لظى أين عنكم للذي يرجو بكم=مع رسول الله فوزاً ونجى يوم يغدو وجهه عن معشر=معرضاً ممتنعاً عند اللقا شاكياً منهم الى الله وهل=يفلح الجيل الذي منهم شكا رب ما آووا ولا حاموا ولا=نصروا أهلي ولا إغنوا غنا بدّلوا ديني ونالوا أُسرتي=بالعظيمات ولم يرعوا الولا لو ولي ما قد ولو من عترتي=قائم الشرك لأبقى ورعى نقضوا عهدي وقد ابرمته=وعُرى الدين فما ابقوا عرى حرمي مسترفدات ونبو=بنتي الادنون ذبح للعدى أترى لست لديهم كامرئ=خلفوه بجميل اذ مضى رب إني اليوم خصم لهم=جئت مظلوماً وذا يوم القضا
Testing