لذكراكَ أنهضُ مِن مصرعي ! وأنـفضُ يـأسيَ عن
مضجعي
وأجـمع شـمل الـحروف
التي تــحــن ُّ لـجـانـبك َ
الـمُـمْـرِعِ
لـعل الـقوافي الخضيبات
مِن دمــائـك تـثـأرُ مــن
أدمـعـي
تـنفّسْتَ كـالصبح لـما
نهضتَ بـسيفك في وجه ليل
الدعي
فـأغرقتَ كـيد ( أمـيّة َ )
فـي عــزائــم ِ والـــدك الأنـــزع
ِ
وأجـهضتَ حلم الطليق
الذي يُـبـشّـرُ بـالـظـمإ الـمُـفْـز ِع
ِ
وصــــدرك فــجّـرتَـه
مـنـبـعًا فــيـا لـصـمـودكَ مــن
مـنـبع
وطـنّبْتَ صـرح الـهدى
بـالذي تـكـسـر فــيـه مــن
الأضـلـع
ورأســــك طــوّفـتَـهُ هــالـة
ً مــن الـنصر قـدسيّة
الـمطلع
وزيـنـب تـتـلو بـيـان
الـخـلود هـتـافًـا وراء الـقـنا الـشّـرّع
ِ
فـلـمّا تـألّـقَ عــرسُ
الـفـداء بــأقـمـار ثــورتــك الــلـمّـع
ِ
وأشــرقـت ِ الأرضُ
وازّيّـنَـت لـوحـيـك كـالـغـادة الـطـيّـع
ِ
أتـيناك بـالدمع نـقفو
خـطاك وشـطـؤك لـلـدمع لـم
يُـزرع
مـتـى نـجـتليك يــدًا
لـلـصلاح أُطـيـحَتْ عـليه ولـم تـرجع
؟
مـتى نـجتليك انـعتاقا مـن ال هـوان ِ إلـى رحمة المبضع
؟
فـنـعـلم أنـــك لــمّـا قُـتـلت
َ عـزلتَ الـمُحبّ عـن
المُدّعي