شعراء أهل البيت عليهم السلام - تهجد في حضرة الرحيل

عــــدد الأبـيـات
42
عدد المشاهدات
2411
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/01/2010
وقـــت الإضــافــة
8:37 صباحاً

أَشرَعْتَ نَعْشَكَ لِلقُلُوب نَشِيدا = فَغَدَتْ تَحُفُّ بِهِ الأَكُفُّ وُرُودا ومَضَتْ تُعانِقُهُ الأُلُوفُ،وإنّما = زُمَرُ المَلائِكِ قَدْ حَوَتهُ صُعُودا وَعَلَيْهِ تَنْهَمِرُ الدُمُوعُ لَواعِجًا = فَكَأَنّما هَوَتِ الجُفُونُ سُجُودا وكأنَّ نَعْشَكَ مِهرَجانُ مَشاعِرٍ = هَزَّ "القَطيفَ" نَوادِبًا وبُنُودا وكأنّ مَوكِبَكَ الحَزينَ تَهَجُّدٌ = يُوحِي لَكَ التَهْلِيلَ والتَمجِيدا رَسَمَتْ "قَطِيفُكَ" فِيهِ أَروَعَ مَشهَدٍ = حَيٍّ ، يُسَطِّرُ فِي عُلاكَ خُلُودا ومَضَتْ بِهِ الأرواحُ ذاهِلَةَ الخُطَى = سَيْرًا تَعَثَّرَ فِي الرَّحِيلِ وَئِيدا مِنْ كُلِّ فَجٍّ يَمَّمَتْكَ مَواكِبًا = لِتَكُونَ في حَشْرِ الوَداعِ شُهُودا وتَكونَ أَنتَ عَلَى الوفاءِ مُوَقِّعًا = وَعَلَى تَفَجُّعِ عاشِقِيكَ شَهِيدا يا أَيُّها الشيْخُ المُقَدَّسُ سِيرةً = إنّا فَقَدْنا مُذْ رَحَلْتَ عَمِيدا ***** يا مَنْ أَطَلَّ علَى الحَياةِ مَسِيرةً = رَسَمَتْ بِأطيافِ الصَفاءِ وُجُودَا وانْهَلَّ مِنْ سُحُبِ المَفاخِرِ وابِلاً = يَرْوي النُفُوسَ مَعارِفًا ومَزِيدا عَرَفَتْ مَداراتُ العُفاةِ ظِلالَهُ = فَمَشَتْ مَطالِبُهُمْ إلَيْهِ وُفُودا ورَآهُ أَربابُ المَقاصِدِ كَعْبَةً = طافَتْ علَيْهِ مَواقِفًا وجُهُودا ذابَتْ "أَنَاهُ" قِبالَ هَمِّ بِلادِهِ = سَعْيًا لَتَبْلُغَ ما تَرُومُ مَجِيدا وَعلى المَحَجَّةِ أَسْرَعَتْ خُطُواتُهُ = تَطْوِي الصِّعابَ،وقَدْ شَأَوْنَ بَعِيدا وزَهَتْ بِهامَتِهِ العِمامَةُ فَرقَدًا = مُذْ رَاحَ يُبرِزُ دَوْرَها المَحْمُودا قَدْ كانَ يَعْرِفُ لِلعِمامَةِ شَأْنَهَا = عَهْدًا لآَلِ مُحَمَّدٍ مَعْهُودَا أمَّا الحَجِيجِ فَثَمَّ أَلْفُ حِكايَةٍ = كالرَّوْضِ رَفَّ أَزاهِرًا وَوُرُودَا عِلْمٌ وإيمانٌ وَحُسْنُ تَعامُلِ = إذْ كانَ ما بينَ الجَمِيعِ وَدُودَا وَجدَتْ عَلى يَدِهِ "المَناسِكُ" دَوْحَةً = فَغَدَتْ تَفَيَّأُ ظِلَّها المَمْدودَا وَرَأَتْ بِ"مُرْشِدِها" المُبَجَّلِ حِنْكَةً = َتجْلُو الأُمُورَ دِرايَةً وَحُدُودا شَيخٌ تَرَفَّعَ عَنْ مَخاضِ بَهارِجٍ = مَا أَنجَبَتْ إلاّ الليالِي السُودا ولَقدْ تَشاطَرَ و"البَياتُ" مَهابةً = تَكسُو الجَبِينَ ضَراعةً وسُجُودا سِمَةٌ عَلى أَعلامِ آلِ مُحَمّدٍ = وَهْجًا يَلُوحُ عَلى الوُجوهِ فَريدا ما امتَدَّتِ الأعمارُ إلاّ والسَّنا = يَنْسابُ فِي قَسَماتِهِمْ مَشهُودا ***** ماذا أُعَدِّدُ مِنْ صِفاتِكَ ، والرُّؤَى = وَقَفَتْ تَزاحَمُ فِي مَداكَ حُشُودا قَرنٌ مِنَ البَرَكاتِ ، إنَّ عُقُودَهُ = فِي جِيدِ مَجدِكَ كالجُمانِ نَضِيدا يا عِشْقَ مَدْرسَةِ "الحُسَينِ" وَحَسْبُهُ = مَجْدٌ يُخَلَّدُ طارِفًا وَتَلِيدَا قَدْ عشْتَ مِنبَرَهُ الشَريفَ رِسالةً = رَسَمَتْ لِوَهْجكَ فِي النفُوسِ خُلُودا مَجْدٌ تَسَنَّمَهُ أَبُوكَ وبَعْدَهُ = غذَّ الأَفاضِلُ مِنْ بَنِيهِ صُعُودا أُوتِيتَ مِنْ عِزِّ "الحُسَينِ" مَهابَةً = وحُبِيتَ مِنْ لُغَةِ الطُفُوفِ صُمُودا طُوبَى" عَليَّ " الخَيرِ يا أَلَقَ التُقَى = قَدْ عِشْتَ مَحمُودًا ومُتَّ سَعِيدا يُهْنِيكَ! مَاالتَشييعُ إلاّ تُحَفةٌ = ولَسَوْفَ يُعطِيكَ "الحُسَينُ" مَزِيدا ***** للهِ جَفنُكَ يَستَهِلُّ مَدامِعًا = ترْوِي الظِّماءَ مَحاجِرًا وخُدُودا ماذا يُهِيجُكَ منْ مَصائِبِ كَربلا ! = ذِكْرُ الغَريبِ وقدْ أَقامَ وَحِيدا ؟ أمْ حِينَ خَرَّ عَنَ الجوادِ مُضَرَّجًا = عَكَفَتْ عليْهِ المُرهَفاتُ سُجودا؟ أمْ سَهْمُ "عَبدِاللهِ" مَزَّقَ نُورَهُ = وفَرَى عَلى الظَّمَأِ العَتِيِّ وَرِيدَا ؟ أمْ حَرقُ أَخبِيَةِ النِساءِ وسَلْبُها؟ = أمْ حِينَ بُدِّدَ شَمْلُها تَبْدِيدا ؟ أمْ سَبْيُ رَبَّاتِ الخُدورِ حَواسِرًا = تَطْوِي عَلى عُجْفِ النِّياقِ البِيدا؟ أم مِنْ رَزايا الشامِ وهْيَ فَوادِحٌ ؟ = دَعَتِ العَقِيلَةَ أنْ تُجِيبَ يَزيدا يا يومَ عاشُوراءَ يا عِظَةَ الأَسَى = ما زالَ رزؤُكَ في القُلُوبِ جَديدا
Testing