شعراء أهل البيت عليهم السلام - على أعتاب ليلة عاشوراء

عــــدد الأبـيـات
32
عدد المشاهدات
2220
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/01/2010
وقـــت الإضــافــة
7:22 صباحاً

رَكبٌ يحلُ بكربلا وخيامُ=نُصبتْ وقد غَدرَتْ به الأيامُ فيه حرائرُ آلِ بيتِ محمد=تحت الهجيرِ على الرمالِ تنامُ لا ظلَّ إلا الشمسُ حرَّ لهيبها=نارٌ بها تتقلّب الأجسامُ تهفو إلى ماء الفُراتِ ولا ترى=إلا الأسنّةَ حَولهنَّ تُقامُ والخيلُ تَصهلُ والسيوفُ لوامع=والجوّ فيه غِبرةٌ وقتامُ والرعبُ خَيَّمَ والجفونُ دوامعٌ=والخوفُ بين ضلوعهنَّ سهامُ عَجباً وأبناءُ الرسالة في عنا=ويزيدُ مِنْ فوقِ الحرير ينامُ عجباً وسبطُ محمدٍ يشكو الظما=ويحيطُ فيه على الفُرات لئامُ والشمرُ يَنُعمُ في الظلال وَيرتوي=من مائه ويلفُه الإنعامُ لم لا تغيبي يا نجومُ من السما=أسفاً ويحَتلُ الوجودَ ظلامُ والبدرُ يُخسفُ فى علاه وينتهي=عمرُ الكواكبِ والمعادُ يُقامُ والناسُ تُنشرُ للحساب لكي ترى=قوماً بأحضانِ الضلالةِ ناموا واستكبرُوا وعتوا وضلّوا وانطوى=هَديٌ وعاشت فِيهُمُ الأصنامُ منعوا الحسينَ من الورودِ كأنما=هذا الورودُ على الحُسين حرامُ أطفالهُ عَطشى تعجُّ من الأسى=ونساؤه طافتْ بها الآلامُ فَكأنهُم حَرموا النبيَّ محمدا=من ماءِ زمزمَ والنبي يُضامُ باعَ ابنُ سعدٍ جنةً أزلية=بجهنَّم فيها يُشبُّ ضرامُ أغراه مُلكُ الرّي فاختارَ الشقا=وتحكّمتْ بمصيرهِ الأزلامُ نادى الخبيثُ إلى الوغى فتحركت=خيلٌ عليها سيطر الإجرامُ ورأت تحرُكَهَا العقيلةُ زينب=ٌفأصابها مما رأت أسقامُ وتلفتتْ نحوَ الحُسينِ وإذ به=غافٍ تُراود جِفْنَهُ الأحلامُ قالتْ أُخيَّ شقيقَ روحي جانِحي=أَغَفَوتَ ؟ إنَّ الحادثاتِ جسامُ هذا العدو أتاك يزحف وهو في=حقدٍ عليكَ تَقُودُه الظلاّمُ فصحا وقال رأيتُ جدي المصطفى=حينَ اعترني بالغفاء منامُ هو زفَّ لِي بُشرى نهاية مصرعي=بشهادةٍ يعلوُ بها الإسلامُ ذُعرَتْ لما سمعت وجرحُ قلبها=خبرٌ يهونُ لهولهِ الإعدامُ راحت تنادي ويلتاهُ وحُزنُها=منه تذوبُ مفاصلٌ وعظامُ وتحركَ العباسُ نحو من اعتدى=كالليثِ إنْ خَطُرَتْ به الأقدامُ قال امهلونا يا طغاةُ إلى غذٍ=وغداً سيحكم بيننا الصمصام ودعوا سوادَ الليلِ أنْ يلقي بنا=قوماً بُحبِ صلاتِهم قد هاموا واللهُ يعلمُ أنَّ سبطَ محمدٍ=ما راعَهُ كرٌّ ولا إقدامُ لكنَّهُ يهوى الصلاةَ لربهِ=وله بها رغمُ الخطوبِ غرامُ
Testing