شعراء أهل البيت عليهم السلام - رثاء نبي الهدى روحي فداه

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
2246
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/01/2010
وقـــت الإضــافــة
12:58 مساءً

أَلَا أيُّ رُزءٍ لِلْعَوَالِمِ أَيْتَمَا؟! = بِهِ أيَّ شَجْوٍ طَبَّقَ الكونَ مَأتَماَ وَزَعزَعَ أطوادَ الهدايةِ فَاغْتَدَتْ = مَعَ الدَمعِ عينُ الدينِ تسكبُ عَنْدَمَا وَأَحْرَقَ قلبَ المؤمنينَ لهيبُهُ = مصَابًا أصَابَ الكلّ عُرْبًا وَأَعْجُمَا أَلَا ما أتَتْ أمُّ الخُطوبِ بِمِثْلِهِ = لِذَا كانَ مِنْ كلِّ المَصَائِبِ أعظَمَا فَقُمْ إِنْ تُرِدْ كَسْبَ الثوابِ مُشَمِّرًا = وَنُحْ وَاْبْكِ وَاْلطُمْ وامْزجِ الدَمْعَ بِالدِمَا فَذَاكَ مُصَابُ المُصطَفَى عَلَمِ الهُدَى = وَأَشرف مَنْ في الأرضِ والله وَالسَمَا نَبِيِّ الهُدَى روحيْ فِدَاهُ فَكَمْ لَقَى = أَذًى مِنْ قريشٍ يَترُكُ الشَهْدَ عَلْقَمَا كمِ ابنُ أبَيِّ الرجس رامَ هَلاكَهُ = بتقديمِ مسمومٍ شرابًا ومَطعَمَا ولا كأبيْ سفيانَ وابنِ هِشَامِها = فَكَمْ أَلَّبَا جَيشًا عليهِ عَرَمْرَمَا وَفَاقَ أبو جهلٍ عَلَى الكُلِّ كَمْ وَكَمْ = عَلَى قَتْلِ رَبِّ العَقْلِ أحمدَ صَمَّمَا إذا قِيلَ ضَلَّ المُصطفَى شَهَدَتْ لَهُ = و(نجمٍ هَوَى) (ما ضَلَّ صاحبُكُمْ وَمَا) سَلِ الغَارَ لَمَّا لاذَ صاحِبُهُ بِهِ = فَأنزَلَ فيهِ (ثانيَ اثنين إذْ هُمَا) لماذا أَتَتْ تلكَ القبائلُ إذْ غَدَتْ = لأحمدَ تَقفُو إِثرَهُ حيثُ يَمَّمَا يَحثُّهُمُ جيشُ الضَلالِ بِجَهْلِهِ = بِأنْ يَهْدرُوا مِن أحمدَ المُصطفَى دَمَا نَبِيٌّ نَعَى نَفسًا إليهِ نفيسةً = وَحَبلُ الحياةِ الكونُ منهُ تَصَرَّمَا كمَا أَكَّدَتْهُ آيُ (إنَّكَ مَيِّتٌ) = فَمَا زالَ حتَّى لازَمَ الفرشَ مُسْقَمَا شَكَا حيثُ لا يَدرِي أَسُمَّ بِنَعْلِهِ = فَكَابَدَ جَمْرًا في الحشَاشَةِ مُضْرَمَا أمِ السِرُّ فيمَا قالَ أَكْلَةُ خيبرٍ = تَعَاوِدَهُ داءً دفيناً مُكَتَّمَا كأنّيْ بِهِ فوقَ الفراشِ وَرَأسُهُ = بِحِجْرِ عَلِيٍّ والبتولُ لَدَيْهِمَا يُرَتِّلُ آياتٍ وَيُوْمِيْ مُوَدِّعًا = فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ الحِمَامُ مُحَتَّمَا هَمَى عَرَقًا مِنْهُ الجَبينُ كَلُؤلُؤٍ = فَأغمَضَهَا عَيْنًا وأطبَقَهُ فَمَا فَفَاضَتْ هُنَاكَ الرُوحُ والرُوحُ رَاحَ في = ذُرَى العَالَمِ العُلْوِيِّ يَنعاهُ مَعْلَمَا ويَثرِبُ قدْ مَادَتْ لِفُقدانِهِ كَمَا = عَلَى الأرضِ كادَتْ فيهِ تَنْطَبِقُ السَمَا وَقَامَ نَشيجُ المُرتَضَى عِندَ غُسْلِهِ = وفاطمةٌ تدعوهُ سِبْطَاكَ أُيْتِمَا وَأنَّ إلهَ العَرشِ جَلَّ جَلالُهُ = لَأَوَّلُ مَنْ صَلَّى عليهِ وَسَلَّمَا
Testing