البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - نبيّ الآمال
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
مجتبى التتان
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
2757
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
16/01/2010
وقـــت الإضــافــة
6:50 مساءً
نبيّ الآمال
مجتبى التتان
على مقربة من القلب:
لَها كُلما تفصَّدَ قلبي عَرَقاً... وشطرَتني اللهفةُ رذاذاً في كأسِ اليُتْم...
لَها مستلقيةً على وردِ الجنةِ تكتمُ في قلبِها أسرابَ الوَجد الحميمْ...
إلى جَدتي...
قُبالة الحلم:
نَتنفَّسُكَ، نكبرُ، يُعَلقك التاريخُ تميمةً، يتناهى لقلبكَ يمامُ أغنيةٍ هزَّتها نشوةُ اكتشافِ سمائك، ها أنتَ كمَا أرادَ الحبُّ، تُقْبِلُ عَلَيْكَ عصافير البضعة البتول، يُطلّ ضوؤُكَ من نافذةٍ مشبَّعةٍ بزرقة المعنى، تلتقي عينُكَ الله، يبتسم لك ياقوتُ العرش...
نحتاجُك الآن أكثر من أي وقتٍ مضى، كلما أصبحَ الزمن هلامياً تُخْتَرَعُ فيه البطولاتُ والأمجاد، وكلما طعنَ سرةَ الأوطان الغدر... نحتاجُكَ قامةً سامقةً لا تحدُّ بريقها الأزمنة، نحتاجكَ الإنسان / الاطمئنان / وضميراً يصلحُ ما أفسدهُ الدهر، ها ننتظرُكَ تَصُبُّ في أوردَتِنا نبيذ الحرية ونهاراتِ العدل، ننتظرك شوقاً يدثرُ ياقةَ الروح / ملاذاً ينفثُ بياضَ الأمان، ونبياً يَنْمُو على ساعدِهِ الحُلم.
مُذْ أَوْغَلَ القلبُ في معناكَ وانْسَرَبَا=نَشِيدَ مَاءٍ على الأحداقِ قَدْ صُلِبا ضَمَمْتَ حُزْنَ الخلايا فانتَشَت أَلَقاً=وَزَغردَ المِسكُ في أنفاسِها طَرَبا رَأَتْكَ تَفْجُرُ يَنبوعاً تَدَفُّقُهُ=يُبَلِّلُ الصَّدْرَ أَمْناً كُلما اغتربَا مَسَحْتَ رأسَ السَّما أسيانةً نَضَحَتْ =أَنْواءَها تَشتَكي مِنْ أرضِها التَّعَبا والأرضُ أَقْبِيَةُ المَوتى وصَرخَتُهُمْ=عَلَى يَدَيْها تَدَلَّى الحقُّ مُغْتَصَبَا فَصَافِحْ الأرضَ دِفْءً شَفَّ أُغْنِيةً=كَلْمَى وطِفلاً بَرِيئاً يَرْكُلُ العَتَبَا أَفرَعْتَ من ملكوتِ القَلْبِ تَشخَصُ لِلْ=عَلْيا وَتَبْذُرُ في أَفْلاكِها الشُّهُبَا وَكُلُّ زَهْرةِ ضَوْءٍ لامَسَتْكَ نَمَتْ=وَكُنتَ للإشراقِ في ألَوانِها سَبَبا أَغَنُّ رَوْضُكَ فَيْضُ العِلْمِ فتَّحَهُ=وَفِي عُذوقِ المعاني أنضَجَ الأدَبا قَدْ كُنْتَ تَنتعلُ الدنيا تَحُثُّ خطىً=على مسافةِ وَهْجٍ ترتقي رُتَبَا رَفَعْتَ زُرْقَةَ بَحْرِ العَدْلِ مِئْذَنَةً=وللقيامَةِ صَيَّرتَ الثَّرَى ذَهَبا رفيفُ نجواكَ صوتُ اللهِ يَِسكُنُهُ=عُروجَ عِطْرٍ رَهيفٍ ضَمَّخَ السُّحُبا أبَا الحُسَيْنِ لذيذُ البَوْحِ يُثخِنُنِي=أَحتارُ في جِهَةٍ عبَّأتَها عَجَبَا تَلُمُّ أجْنُحُكَ الأيتامَ تُتْرِعُها=عَطْفاً وَتَتْرُكُ في آثارِكَ الزَّغَبَا رُوحٌ تَجُوبُ زُقَاقَ الليلِ ساطِعَةً=تَكسو مضيقَ الدُّجى مِنْ نورِها قُشُبَا عَلِيُّ وَحْدكَ مِلءَ القلبِ تَرْكُزُها=لو غَمْغَمْت رايةٌ تَنعى مَنْ اجتَنبَا كَمْ ماجَ هَوْلُ زفيرِ الحَرْبِ في فَزَعٍ=وأنتَ تَفترُّ ثَغْراً كلما اضطربا تَسْتلُّ سيفَكَ صُبْحاً واقِفاً رَعَفَتْ=مِنْهُ المَلامِحُ نَاراً تَقْطُرُ الغَضَبَا وفي يَمينِكَ مَمْشُوقاً تُراقِصُهُ=فَيَرْمُقُ البِيضَ شَزْراً حيثُما ضَرَبَا أَفَقْتَ من تَعَبِ الأيامِ مُكْتَمِلاً=كَقَامَةِ البَدْرِ طَوْداً يُخْرِسُ الحُجُبَا أَضَأْتَ قنديلَ نجلاءِ العيونِ هوىً=ظَلَلْتَ تَمْسَحُ عنها النَّزفَ، كُنْتَ أبَا والجُودُ يُمْرِعُ في كَفَّيْكَ أرْغِفةً=وكَمْ طَويتَ الليالي تَقضُمُ السَّغَبَا تَسْمُو على الفَخْرِ فخراً أينما رَكَضَتْ=خُيولُ حُسْنِكَ نهراً دافِقاً وَثَبَا أَلْقَيْتَ رَحْلَكَ في الوجدانِ فانتبذَتْ=مِنْهُ الأقَاحي مكاناً للجَوَى انجَذَبا يَخضَرُّ قَلْبٌ حفيفُ الشوقِ عمَّدَهُ=وَدَوَّنَ الحُبُّ مِنْ آياتِهِ كُتُبَا يَا مَنْ نوارِسُهُ الألحانُ مُلْهِمةً=بِتَاجِ لَحْنِكَ نَايُ الجَنَّةِ اعتَصَبَا رَضَبْتَ رِيقَ صَلاةِ الحَمْدِ مُبْتَهِلاً =وَرِيقُكَ الرَّاحُ مِنْهُ الكَوْنُ قَدْ شَرِبَا أشهى نجومِكَ شَمسٌ لوَّحَتْ سُفُني=وكوَّرَتْها حنيناً يَمتطي اللهَبَا مَشَيْتُ خَلْفِيْ، نَسَجْتُ العُذْرَ زَنْبَقةً=والدَّمْعُ رَعشةُ قلبٍ تَنْسَغُ الهَدَبَا قشَّرتُ مَرْمَرَ رُوحي مسجِداً ولَهُ=بَنَيْتُ مِنْ أضْلُعي المِحْرابَ والقِبَبَا حَتَّى يُصَلِّي بخورُ العشقِ في رئتي=للمُرْتَضَى بَاذِخُ التَّسبيحِ قَدْ وَجَبَا يَا سيدي رَغْوَةُ الإجهاشِ تَخْنُقُنَا=نَغْفُوْ، نَذوقُ الكَرَى المَوْبُوءَ والنُّوَبَا ضِفَافُنا عَبَّت الأوجَاعَ واهتَرَأتْ=فَوَجْهُهَا مِنْ ضُمُورٍ لَونُهُ شَحَبَا نَرْمي مَحَاجِرَنا للغيمِ لَوْ رمِدتْ=وأنتَ تُحْصي دواءَ الجُرْحِ لَو نَدبَا لا يَرتُقُ الوَجْدَ فِينَا غَيْرُ أشرِعةٍ=مَوْشُومةٍ ببريقٍ ضوْؤهُ رَحُبَا إنْ هزَّهَا الدَّمعُ لا مَرْسىً سِوَاكَ لها=مُطَبِّباً تُلْجِمُ الآلامَ والوَصَبَا مَا جادَنَا الغَيْثُ إلا كُنْتَ هَالَتَهُ=عن بَهْوِ جُودِكَ ماء الله مَا نَضَبَا ما الحُلْمُ غَيْرُ سُعارِ العُمْرِ في دَمِنَا=والحُلْمُ يَزدادُ نَأْيَاً كلما اقتَرَبَا تَهَجَّأَ الطَّرْفَ مِنْ أكبادِنَا ظَمَأٌ=فَأَسْقِهِ كُحْلَ خَمْرٍ سَائِغٍ عَذُبَا نَبِيَّ آمالِنَا وَالعَيْنُ شَاهِدَةٌ = إنَّ الهَوَى صَادِقٌ حتى وَإِنْ كَذَبَا
Testing