شعراء أهل البيت عليهم السلام - عروج في براق الهوى

عــــدد الأبـيـات
28
عدد المشاهدات
2272
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
10/01/2010
وقـــت الإضــافــة
3:17 مساءً

(1) حُروفُكَ غَيْمٌ بالسَّمَاواتِ تُمطِرُ= وعَرشُكَ ماءٌ .. سِدْرَةَ الرُّوحِ يغمُرُ أُفتِّشُ عَنْ قَلبيْ الّذي ضَاعَ كَالمَدَى= ووَحدَكَ نبْضِي ، لستُ غيرَكَ أُبصِرُ كتبتُكَ في جُدرانِ صدريَ سُورةً = وتعويذتي في سَاعَةِ الخوفِ "حَيْدَرُ" مَلأْتَ جِهَاتي مِنْ غديرِكَ أَكؤُسًا= وطعمُكَ كاسْمِ اللهِ ، ما قُلتُ : سُكَّرُ ! إِليكَ عُرُوجي في بُرَاقٍ مِنَ الهَوَى= فسُبحَانَ مَنْ أسْرَى بقَلبيَ يَسْكَرُ فيا كعبَةً فيها وُلِدْتُ ، وقبلَما= وجُودي .. إليها كمْ سجَدْتُ أُكبِّرُ وما أنَا صلصالٌ ومِنْ حمأٍ !! أَنا= بنورِ "عليٍّ" قد عُجنتُ ، وأَفخَرُ تملَّكَ خُطْوَاتي ، ومِنْ قبلِ مولِدي= وفي بطْنِ أُمِّي أنتَشِي حينَ يُذكَرُ كَأَنَّ علَى قلبي تنَزَّلُ جَنَّةٌ = إذا "يا عليٌّ " فوقَ سمعيَ يعبُرُ " عليٌّ " بهِ قدْ مازجَ اللهُ طينتِي= أنا بعضُهُ ، يا كُلُّ والشِّعرُ يقصُرُ أُحبُّكَ ، قُلْ للشِّعرِ يكتبني عَلَى = ضِفَافِكَ وِرْدًا ، فِيكَ رُوحِيَ أَسْطُرُ وأحرمْتُ في ميقاتِ ذكركَ لابسًا= ثيابَ الهَوَى لبَّيكَ بالعِشقِ أُبحرُ أرُشُّ علَى رملِي حُروفَكَ أو فقلْ= سأنفخُ فيه الرُّوحَ ، فالرَّملُ أخضَرُ فباسمِ "عليٍّ" نُطفَتي قدْ تكوَّنَتْ= وأوَّلُ أنفاسِيْ هواهُ وآخِرُ هوَ الحَمْدُ والإخلاصُ والشَّمْسُ والضُّحَى = سأتلوهُ في أُذْنِ الزَّمانِ وأَجهَرُ فأَوَّل إسمٍ قد نطَقْتُ هو اسمُهُ = وآخِر نطقي قبلَ موتيَ حيدَرُ (2) بيومِ هجيرٍ أَمْطَرَ الوَقْتُ سُحْبَهُ= كأَنَّ السمَا في كفِّ أحمَدَ تقطرُ و"بلِّغْ" فبابُ اللهِ هذا ومَن رَجَا= سواهُ فقدْ ضلَّ الطريقَ ويخسرُ فمَنْ كنتُ مَولاهُ .. فحيدرةٌ لهُ= إمامٌ ، فهذا بالولايةِ أجدَرُ عليٌّ أخي وهو الوصيُّ رضيتُهُ = عليكمْ وزيرًا بعدَ عينيَ يأمُرُ فجاءتْ إليهِ البخبخاتُ انحناءةً=" تأَمَّرْ علينَا " وَهْيَ للعهدِ أغدَرُ أَتَوكَ يمدُّونَ الرقابَ ببيعةٍ= وهل زانَك الكرسيُّ ؟ إِنَّكَ أَطهرُ وأَهْوَاكَ أَنْتَ كما عهدتُكَ زهْرَةً= وحتَّى علَى حُسَّادِها العطرَ تنثرُ أُحبُّكَ مِنْ كُلِّ الصِّفاتِ مُجرّدًا= متَى احتجتَ للأوصافِ ؟ بل أنت أكبرُ (3) غديرُكَ آمالٌ بعينيَ تزهرُ= وأرْضِيَ مِلحٌ .. فوقَها الموتُ يسعَرُ أتيتُكَ أستسقي الغديرَ ، بشَرْبةٍ= أَنا .. عَطَشٌ كُلِّي ، وكُلُّكَ كوثَرُ أَ أظما وأَنتَ الماءُ ، فاسكبْ بقِربتي= نَداكَ لأُروَى ، إنَّ كفَّكَ أَنهُرُ غديرُكَ أعيادٌ يُديرُ كؤوسَه= علَى واهبينَ القلبَ لاسمِكَ يُنحَرُ أحبُّكَ إِنِّي عبدُ حيدرةٍ ، أَنَا= بكلِّ جهاتِ الناسِ دونَكَ أَكفُرُ
Testing