شعراء أهل البيت عليهم السلام - كوكب الفرد

عــــدد الأبـيـات
35
عدد المشاهدات
3172
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
08/01/2010
وقـــت الإضــافــة
11:10 صباحاً

أنزلوه بكربلاء وشادوا = حوله من رماحهم أسوارا لا دفاعاً عن الحسين ولكن = أهل بيت الرسول صاروا أُسارى قال : ماهذه البقاعُ فقالوا = كربلاء فقال : ويحكِ دارا هاهنا يشربُ الثرى من دمانا = ويثيرُ الجمادَ دمعُ العذارى بالمصير المحتوم أنبأني جدي = وهيهات أدفع الأقدارا إن خَلَتْ هذه البقاع من = الأزهار تمسي قبورُنا أزهارا أو نجوماً على الصعيد تهاوت = في الدياجير تُطلعُ الأنوارا تتلاقى الأكبادُ من كُل صوبٍ = فوقَها والعيونُ تهمي ادّكارا مَنْ رآها بكى ومن لم يزرها = حَمَّل الريحَ قلبُه تِذكارا كربلاء !! ستصبحين محجاً = وتصيرين كالهواءِ انتشارا ذكركِ المفجع الأليم سيغدو = في البرايا مثلَ الضياءِ اشتهارا فيكون الهدى لمن رام هدياً = وفخاراً لمن يرومُ الفخارا كُلّما يُذكر الحسينُ شهيداً = موكبُ الدهر يُنبت الأحرارا فيجيءُ الأحرار في الكون بعدي = حيثما سرتُ يلثمون الغبارا وينادون دولةَ الظلم حيدي = قد نقلنا عن الحسين الشعارا فليمت كلُ ظالمٍ مستبدٍّ = فإذا لم يمت قتيلاً توارى ويعودون والكرامةُ مَدّت = حول هاماتهم سناءً وغارا فإذا أُكرهوا وماتوا ليوثاً = خَلّدَ الحقُ للأُسود انتصارا سَمِعَتْ زينبُ مقالَ حسينٍ = فأحستْ في مُقلتيها الدوارا خالتْ الأزرقَ المفضّض سقفاً = أمسكتُهُ النجومُ أن ينهارا خالتْ الأرضَ وهي صمّاءَ حزنٌ = حمأً تحتَ رجِلها مَوّارا ليتني مُتُّ ياحسينُ فلمْ = اسمع كَلاماً أرى عَليه احتضارا فُنيتْ عِترةُ الرسولِ فأنتَ = الكوكبُ الفردُ لا يزالُ منارا مات جدي فانهدَّت الوردةُ ال = زهراءُ حزناً ، وخلَّفتنا صغارا ومضي الوالدُ العظيمُ شهيداً = فاستبدّ الزمانُ والظلُّ جارا وأخوك الذي فقدناهُ مسموماً = فبتنا من الخطوبِ سُكارى لا تَمُتْ يا حسينُ تفديكَ منّا = مُهجاتٌ لم تقرب الأوزارا فتقيكَ الجفونُ والهُدب نرخيها = ونلقي دون المنون ستارا شقّت الجيبَ زينبٌ وتلتها = طاهراتٌ فما تركن إزارا لا طماتٍ خُدودهنَّ حُزانى = ناثراتٍ شعورهنَّ دثارا فدعاهنَّ لاصطبارٍ حسينٌ = فكأنَّ المياه تُطفيء نارا قال : إن متُّ فالعزاءُ لكنّ = الله يُعطي من جوده إمطارا يلبسُ العاقلُ الحكيمُ لباسَ الصبر = إن كانتْ الخطوبُ كبارا إنّ هذه الدنيا سحابةُ صيفٍ = ومتى كانت الغيومُ قرارا حُبّيَ الموتُ يُلبسُ الموتَ ذلاً = مثلما يكسفُ الّهيبُ البخارا
Testing