شعراء أهل البيت عليهم السلام - القربان

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
2005
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
22/12/2009
وقـــت الإضــافــة
8:06 مساءً

مِنْ كَرْبَلاءَ لنَا أعيَى الجِراحَ دَمُ= وكلُّ شِبرٍ بهِ مِن نحرِنَا عَلَمُ مِنْ قبْلِ مولِدِنا الأكفانُ تتبعُنا= وبِاسمِ فاطمةٍ للموتِ نقتحِمُ لقدْ ألِفْنا الرَّدَى ، فالموتُ عادتُنا= حياتُنا هِيَ عاشُوراءُ والألَمُ في كُلِّ أرضٍ لنا للنَّزْفِ قافلةٌ= كَأنّها مِن بَقايَا الطفِّ تلتَهِمُ وذنبُنا آيةُ التَّطْهِيرِ تسكُنُنا= إذْ كُلُّ مَنْ ينتمي للرَّفْضِ مُتَّهَمُ وألفُ كَلاّ بوَجهِ الظُّلْمِ صرختُنا= لاءاتُنا لم تَكُن يُنمَى لها نَعَمُ على الجِباهِ حمَلنَا " يا حُسَينُ " فما= يهزُّنَا الذَّبْحُ فينا حينَ يحتدِمُ نُديرُ كأسَ الهَوَى واللهُ يسْكبُها= ومِنْ لذيذِ كُؤوسِ الموتِ نقتَسِمُ تكسَّرِي في دمانَا يا سُيوفُ وهل= ترينَ إلاّ إِباءً ؟، واللِّقَا حَكَمُ ! لنَا الحيَاةُ تُغنِّي إنْ حَكَى دمُنا= بهِ بنينَا شموخًا ليسَ ينهَدِمُ سفينةُ الآلِ فيهَا اللهُ أنبتَنَا= وقبْلَ تكوينِنا كُنّا نُحبُّهُمُ نذُوبُ إنْ ذُكِروا يا أحرُفًا سجَدَتْ= لهَا الصَّلاةُ وفيها قدْ سعَى الحَرَمُ تنَزَّلُ الرُّوحُ فيهَا كُلَّمَا تُليَتْ= تُنسِيْكَ عيسَى وتحيا باسمِها الرِّمَمُ إنْ قيلَ أيْنَ قَرابينُ المَوَدَّةِ أو= إنْ قيلَ أيْنَ السُّكَارَى؟ قيلَ نحنُ همُ فكُلُّنا "عابسٌ" والحُبُّ أسْكَرَنَا= إلَى مَصارِعِنا جادَتْ بنا القَدَمُ هوَ الحُسَينُ تَعالَى ، حُبُّهُ قَدَرٌ= وكلُّ شَيءٍ سوَى ذاكَ الهَوَى عَدَمُ لو كَانَ يَدْرِي ابنُ نُوحٍ عَنْ سَفِينتِهِ= آوَى إليهَا عنِ الطُّوفانِ يعتَصِمُ وإنْ نُفِينا مِن الأوطانِ كانَ لنا= رغمَ النّوَى وطَنًا لو أَنَّهُمْ عَلِموا وكمْ حلُمنَا بأوطانٍ ولا وطَنٌ= بل إنّه صارَ مِنَّا يُسْرَقُ الحُلُمُ كفى بها " ربَذَاتِ " الأرضِ تصفعُنَا= فينَا الغفاريُّ ينمو رفضُهُ الشَّمَمُ
Testing