شعراء أهل البيت عليهم السلام - لي حزن يعقوب لا ينفك ذا لهب - في رثاء الحسين عليه السلام

عــــدد الأبـيـات
55
عدد المشاهدات
11580
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
03/12/2009
وقـــت الإضــافــة
10:15 صباحاً

لي حزن يعقوب لا ينفك ذا لهب=لصرع نصب عيني لا الدم الكذب وغلمة من بني عدنان أرسلها=للجد والدها في الحرب لا اللعب ومعشر راودتهم عن نفوسهم=بيض الضبا غير بيض الخرّد العرب فانعموا بنفوس لا عديل لها=حتى لسيلت على الخرصان والقضب فانظر لاجسادهم قد قدَّ من قبل=اعضاؤها لا الى القمصان والاهب(23) كل رأى ضرَّ ايوب فما ركضت=رجل له غير حوض الكوثر العذب قامت لهم رحمة الباري تمرضهم=جرحى فلم تدعهم للحلف والغضب وآنسين من الهيجاء نار وغى=في جانب الطف ترمي الشهب بالشهب فيمموها وفي الايمان بيض ضباً=وما لهم غير نصر اللّه من ارب تهش فيها على اساد معركة=هش الكليم على الاغنام للعشب(24) اذا انتضوها بجمع من عدوهم=فالهام ساجدة منها على الترب ومولجين نهار المشرفيةفي=ليل العجاجة يوم الروع والرهب ورازقي الطير ما شاءت قواضبهم=من كل شلو من الاعداء مقتضب ومبتلين بنهر ما لوارده=من الشهادة غير البعد والحجب فلن تُبُلْ ولا في غرفة ابداً=منه غليل فؤاد بالظما عطب حتى قضوا فغدا كل بمصرعه=سكينة وسط تابوت من الكثب فليبك (طالوت) حزناً للبقية من=قد نال (داود) فيه أعظم الغلب أضحى وكانت له الاملاك حاملة=مقيداً فوق مهزول بلا قتب يرنوا الى الناشرات الدمع طاوية=أضلاعهن على جمر من النوب و (العاديات) من الفسطاط ضابحة=و (الموريات) زناد الحزن في لهب و (المرسلات) من الاجفان عبرتها=و (النازعات) بروداً في يد السلب و (الذاريات) ترابا فوق أرؤسها=حزناً لكل صريع بالعرا ترب ورب مرضعة منهن قد نظرت=رضيعها فاحص الرجلين في الترب تشوط عنه وتأتيه مكابدة=من حاله وظماها أعظم الكرب فقل (بهاجر) (اسماعيل) احزنها=متى تشط عنه من حرّ الظما تؤب وما حكتها ولا (ام الكليم) أسى=غداة في اليمّ القته من الطلب هذي اليها ابنها قد عاد مرتضعاً=وهذه في سقي بالبارد العذب فأين هاتان ممن قد قضى عطشاً=رضيعها ونأى عنها ولم يؤب بل آب مذ آب مقتولا ومنتهلا=من نحره بدم كالغيث منسكب شاركنها بعموم الجنس وانفردت=عنهن فيما يخص النوع من نسب كانت ترجى عزاءاً فيه بعد أب=له فلم تحظ بابن لا ولا بأب فاصبحت بنهار لا ذكاء له=وباتت الليل في جو بلا شهب وصبية من بني الزهرا مربقة=بالحبل بين بني حمالة الحطب كأن كل فؤاد من عدوهم=صخر بن حرب غدا يفريه بالحرب ليت الالى اطعموا المسكين قوتهم=وتالبيه وهم في غاية السغب حتى أتى (هل أتى) في مدح فضلهم=من الاله لهم في أشرف الكتب يرون بالطف ايتاماً لهم اسرت=يستصرخون من الاباء كل ابى وأرؤس سائرات بالرماح رمى=مسيرها علماء النجم بالعطب ترى نجوماً لدى الافاق سائرة=غير التي عهدت بالسبعة الشهب كواكب في سما الهيجاء ثابتة=سارت ولكن باطراف القنا السلب لم أدر والسمر مذناءت بها اضطربت=من شدة الخوف أم من شدة الطرب لاغرو ان هزها تيه غداة غدت=مشارقاً لبدور العز والحسب وان ترع فلما وشكاً له نظرت=من حطها بصدور القوم واللبب(25) وكيف لم تضطرب والحاملون لها=لم يبق منها فؤاد غير مضطرب لعظم ما شاهدوا يوم الطفوف فهم=يرونه في بعيد العهد عن كثب بعداً لقوم أبادوا خصب ربعهم=فاصبحوا بعدهم في مربع جدب والقاتلين لسادات لهم حسداً=على علا الشرف الوضاح والحسب والفضل آفة أهليه ويوسف في=غيابة الجبّ لولا الفضل لم يغب وصفوة اللّه لم يسجد له حسداً=ابليس لما رأى من أشرف الرتب وحسن نصر بن حجاج نفاه وفي=سواه طيبة منها العيش لم يطب يا سادتي يا بني الهادي ومن لهم=بثي وحزني اذا ما ضاق دهري بي ندبتكم فاجيبوني فلست أرى=سواكم مستجيباً صوت منتدب فانتم كاشفوا البلوى وعندكم=صدق الاماني فلم تكذب ولم تخب ألستم جعل الباري بيمنكم=رزق الخلائق من عجم ومن عرب بل انتم سبب بالعرش متصل=لكل ذي سبب أو غير ذي سبب
Testing