شعراء أهل البيت عليهم السلام - قمر الرحمة والود

عــــدد الأبـيـات
48
عدد المشاهدات
2901
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/11/2009
وقـــت الإضــافــة
1:11 مساءً

قَمَرٌ يَتَبَسَّمُ في المهْدِ = بِرِيَاضِ الرَّحمَةِ والوِدِّ رَيْحَانَةُ أَحْمَدَ مَوْلِدُها = بِدِمَشْقَ تَفَتَّحَ كَالوَرْدِ في الخَامِسِ مِنْ شَهْرِ جُمَادَى = هَتَفَ البَشَرُ (طُلُوعُ السَّعدِ) لِرَسُولِ اللهِ أَتَى الخَبَرُ = فَبَدَا بِالشكرِ وبِالحَمْدِ وَ زَها بَيتُ الطُّهْرِ بنوْرٍ = إِشرَاقَةِ زَيْنَبَ بِالمَهْدِ عاشَتْ فيْ كَنَفِ المُخْتَارِ = زَيْنبُ بِالحُبِّ وبِالوِدِّ بِرِحَابِ الهادِي وعَليٍّ = وَ بِحُضْنِ الزَّهرَاءِ بِرَغْدِ مَا أَنْ فقدَتْ ظِلَّ الهادِي = يُؤْلمُهَا الحُزْنُ ولا تُبْدِي وَ رَحِيْلُ الزَّهْرَاءِ تَلاهُ = سَارَ الحُزْنُ بِقَلْبِ الوُلْدِ حَسَنٌ وحُسَينٌ والطُّهْرُ = زَيْنَبُ لِلصَّبْرِ ولِلْوَجْدِ فَالصَّبْرُ رَفِيْقُكِ مَوْلاتِي = قَدْ خَصَّكِ رَبُّكِ بِالقَصْدِ وَاجَهْتِ مَصَائِبَ دُنْيَاكِ = بِشمُوْخ ِصُمُوْدٍ وتَصَدِّي راضيةً بقضاء البَارِي = هُوَ حَسْبُكِ يَا خَيرَ الوَعْدِ زَينَها الرَّحمنُ بِعِلْمٍ = مُذْ كَانتْ في عُمْرِ الوَرْدِ فَرَوَتْ عَنْ فَاطِمَةَ الزَّهْرَا = خُطْبَتَهَا سالِفَةَ العَهْدِ وَ اعْتَمَدَتْ أَسْنَادُ العُلَمَا = ءِ الخُطبَةَ مُوْثَقَةَ السَّنَدِ بَلْ كَانتْ في عهد أبيها = مَدرَسةَ القُرآنِ بجِدِّ حِفظَاً ، تَفسِيرَاً ، تَعلِيمَاً = إِيمانَاً فِي كلِّ الجُهْدِ عالِمَةٌ غيرُ مُعَلَّمَةٍ = بِشَهَادَةِ أَجْدَادِ المَهْدِي (1) عابِدَةٌ بِنتُ الكَرَّارِ = تُوصَفُ بِالتَّقوَى والزُّهْدِ كانَتْ كالأمِّ الزَّهْرَاءِ = فَاطِمَةٍ يا سعدَ السَّعدِ فَتُنَاجي المَولَى في سَحَرٍ = ذُخرِي وعِمَادي يَا سَنَدِي حِرزي يا رَبِّي ومَن يَرعَى = دَعوَى المُضْطَرِّ بِلا حَدِّ وَ إِلَيْكَ سَوَادُ اللَّيْلِ سَجَد = وَ شُعَاعُ الشَّمْسِ بِلا نِدِّ وَ اقْتَبَسَتْ مِنْ فَيْضِ عَلِيٍّ = عِلْمَ الأديانِ وما يَهْدِي تَأمُر بالعرْفِ كَمَا تَنْهَى = عن كُلِّ المُنْكرِ بِالبُعْدِ تخْتَصُّ بنَافِلَةِ اللَّيْلِ = و تقومُ لتوْثيقِ العَهْدِ حَتَّى بظَلامِ العَاشورَا = صَلَّتْ جَالِسَةً كَالأُسْدِ لا تَنْسَيْ بِصلاةِ اللَّيْلِ = لا لا بِدُعَائِكِ يَا وَعْدِي (2) هذا مَا قَالَ أَبُو الأحرا = رِ لِزَينَبَ سَيِّدَةِ الرُّشْدِ بَلْ أُوصِيْ يَا بِنْتَ عَلِيٍّ = صَوْنَ أَمَانتِنَا مِنْ بعْدِي هِيَ مَوْقِفُ عِلْمٍ وجِهَادٍ = هِيَ صَوْتُ الحَقِّ المُتَحَدِّيْ ظلمَ ابنِ زِيَادٍ ويزِيدٍ = حُكمَ السَّفَّاح ِالمُرتَدِّ بَلْ حُكْمَ الرِّدَّةِ عنْ دِيْنٍ = حارَبَ شِركَهُمُ بِتَحَدّي بِبَلاغَةِ حَيدَرَ خَاطَبْتِ = حُكَّامَ العَصْرِ المُترَدِّيْ حُكاماً حقْدُهُمُ يَحكي = ثارَاتِ الأسلافِ بِأحْدِ وَ ببدرٍ كانَ لهُمْ ثأرٌ = وَ لِمَنْ دَخَلَ الدِّيْنَ بِقَصْدِ فَالدِّيْنُ برَاءٌ مِنْ حقْدٍ = مختَارُ الحقِّ لَهُمْ يُردِي في يَوْمِ الدِّيْنِ يحَاجِجُكُمْ = وعدَاً مِنْ زَينبَ بِالوَعدِ وَ رَسُوْلُ اللهِ يُخَاصِمُكُمْ = بِدَمِ المَظْلومِ وبِالقَيدِ بكَرِيمَةِ آلِ المُخْتَارِ = أَكْرِمْ فِي رَيحان الخُلْدِ بجِوارِكِ يَا بِنتَ عَلِيٍّ = أَلقَيْتُ الرَّحلَ ومَا عِندِي وَ بِكُمْ صارَ العَيشُ هَنِيئَاً = وَ نَعِمْتُ بِأمْنٍ وبِسَعدِ هذِي نَفَحاتٌ جَادَ بِهَا = قلبِي بوَفاءٍ وبِوِدِّ وَ إِليكمْ يا آلَ محمد = فَيضَاً مِنْ أَشْعَارِي أُهدِي وَ جَعَلْتُ ضَريحَكِ مَولاتِي = حِصْني في الشِّدَّة بَلْ سَدِّي فَسَلامٌ بِخِتَامِ نَشيدِي = مقرُوناً بأرِيج ِالوَرْدِ لكِ يَا بِنْتَ أَميرِ الكَونِ = وَ إِمَامِ التَّقْوَى يَا قَصدِي
Testing