شعراء أهل البيت عليهم السلام - قفا وانثرا دمعا على التراب أحمرا

عــــدد الأبـيـات
47
عدد المشاهدات
1861
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
20/10/2009
وقـــت الإضــافــة
11:12 مساءً

قفا وانثرا دمعاً على التراب أحمرا=وشقا لعظم الخطب أقبية الكرى ولا تجعلا غير السواد ولبسه=شعاراً لتذكار المصاب الذي جرى ولا تألوا جهداً عن النوح والطما=صدوراً بها الايمان أثرى وأثمرا وما النوح مجد في الخطوب وإنما=يخفف من نيرانها ما تسعرا وما كل خطب يخلق الدهر حزنه=وينسخه كر الجديدين مذعرا ألم تر يا ما في قلوب أولي التقى=لفقد وصي المصطفى سيد الورى إذا مضت العشرون من رمضانه=تصدّع فيها كل قلب تذكرا مصاب به الإيمان أضحى مكبلا=وأمسى به الاسلام منهدم الذرى بضربة أشقى الآخرين ابن ملجم=دم الرأس فوق العارضين تحدرا دم لو مزجت البحر منه بقطرة=لأصبح مسكاً ذلك البحر أذفرا فيا ضربة أهوت بضاربها ومن=يواليه في الكفر الصريح إلى الثرى ويا ضربة عنها الأمينُ ابن عمه=بصادق وحي الله نبا وخبرا فجاء لها ليث الكتائب موقنا=بها لم يشب إيقانه دونها امترا ولم يلتفت إذ ناحت الأوز دونه=ليمضي أمراً في الكتاب مقدرا هو الحين لكن حكمة الله أشقت المرادي=وخصّت بالشهادة حيدرا وإلا فما قدر الخبيث اللعين أن=يساور بازاً أو يصاول قسورا بسبق القضا نالت يد الكلب هامة=تهاب شبا أسيافها أسد الشرى فآه على صنو النبي وصهره=وثانيه أيام التحنث في حرا وأعلم أهل الأرض بعد ابن عمه=وأعظمهم جوداً ومجداً ومفخرا وأولهم من حوض الايمان مشربا=وأرفعهم في محفل الزهد منبرا وأضربهم للهام في حومة الوغي=إذا أزّ قدر الحرب كر وكبرا إذا قارع الأبطال ظلت نفوسهم=تردَّد بين الأسر والقتل مهدرا ألا يا أمير المؤمنين وسيد المنيبين=إن جن الدجا وتعكرا عليك سلام الله يا من بهديه=تبلّجت الأنوار والحق أسفرا وتبا لقوم خالفوك وزخرفوا=لأشياعهم زوراً من القول منكرا وتبا لمن والاهم وارتضاهمُ=أئمته في الدين يا بئس ما اشترى لئن ظفروا من هذه الدار بالذي=أرادوا فإن المرء يحصد ما ذروا وبعدك جاءت ذات ودقين يا أبا=تراب وجاءت بعد أم حبو كرا دماء بنيك الغر طلت وبدلت=حفيظة قرباهم عقوقاً مكفراً لقد عم كرب الدين في كربلاء إذ=بتربتها أمسى الحسين معفرا على حين قرب العهد بالوحي أصبحت=مواثيق طه فيه محلولة العرا ومن دونه العباس خر مجندلاً=فيا لأخ والى فأودى فأعذرا ولا بدع إن نالوا الشهادة بل لهم=بيحيى وعيسى إسوة بالذي جرى لتذكار ذاك اليوم فليبك كل ذي=فؤاد به خط السعادة سطرا فكم ماجد من آل بيت محمد=تحكم فيهم نابذو الدين بالعرا ومن ليس إلا قينة أو حظية=قصاراه أو عوداً وخمراً وميسرا ضغائن في سود الكلاب أمية=أكنت بها من بدر الغدر مضمرا مواليد سوء حاربوا عنوة=وفي الأرض عاثوا مفسدين تجبّرا على ظالمي آل الرسول وهم هم=لعاين مالبى الحجيج وكبرا وصبّ عليهم ربهم صوت نقمة=وجرّعهم طين الخبال وتبرا ألا يا ذوي المختار انا عصابة=نمتُّ إليكم بالولادة والقرابة نوالي مواليكم ونقلي عدوكم=ونجتث عرق النصب ممن به اجترى ويا ليتنا في يوم صفّين والذي=يليه شهدنا كي نفوز ونظفرا ونشرب بالكاس الذي تشربونه=فإما وإما أو نموت فنعذرا بني المصطفى طبتم وطاب ثناؤكم=رثاءً ومدحاً بالبديع محبرا فلا زلت مهما عشت أبكي عليكم=وأنظم دراً من ثناكم وجوهرا ودونكم عذراء نظم بكم زهت=يحق لها والله أن تتبخترا
Testing