شعراء أهل البيت عليهم السلام - أحلما ودين اللّه أوشك يتلف

عــــدد الأبـيـات
68
عدد المشاهدات
1963
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/10/2009
وقـــت الإضــافــة
1:15 صباحاً

أحلماً ودين اللّه أوشك يتلف=وصبراً وداعي الشرك يدعو ويهتف وحتى متى سيف الاله مُعَلّلٌ=بضرب طلا أعدائه ومسوَّف هو السيف ما لم يألف الغمد نصله=وما السيف سيف وهو للغمد يألف اما آن أن تحيي الهدى بعد موته=بيوم يميت الشمس نقعا ويكسف وشعواء فيها الدهر يرجف خيفة=وينسد منها الافق والارض ترجف ويعقد فيها النقع غيما مظللا=وترعد فيها الاسد والبيض تنطف كتائب ينطحن الخميس كباشها=ولا روق إلا ذابل ومثقف اذا نزلت أرض العدو طمت بها=بحار دم فعم على النجم تشرف تزاحم برج الحوت حتى يعومها=وتدنو من الكف الخضيب فتغرف وان فغرت للحرب فاغرة الردى=رموها بما فيه تغضُّ وتقذف فلا عيب فيهم غير مطل عدوهم=اذا استقرضوا منه الدما وتسلفوا وأوفى عباد اللّه إلا بحالة=اذا وعدوا البيض الغمود فلم يفوا يميلون شوقاً للوغى فكأنما=كؤوس الردى صرف المدامة قرقف اذا ما احتفت يوم الهياج جيادهم=نعلن من الهامات ما البيض تنقف أبا القاسم المهديّ لا عزَّ او ترى=لك الكتب تتلى والكتائب تزحف فقم طالباً حق الخلافة معلماً=فهاهي في أيدي العدو تلّقف اتصدر وراداً لكم عن ركيّها=مُحلاة والقوم منهن تنزف وتوحش هاتيك المنابر منكم=وتنزو عليهن القرود وتشرف اما هاشم قدماً أذلّوا صعابها=فما بالها تيمٌ رقوها وأردفوا وهذا لوأُ المسلمين برغمهم=على رأس أشقى العالمين يرفرف اذا أومض البرق الحجازي في الدجى=كعرنين قن من بني الزنج يرعف شخصنا اليه مثلما شخصت الى=الحمائم افراخ لها تتشوف رجأً الى السيف الذي في وميضه=عن الخلق طراً ظلمة الجور تكشف حسام اذا ما واكل الموت في الوغى=مضى بفم اضحى على الموت يجحف وان ورد الاعناق يوماً حكينه=من الهيم بعد الخمس عطشى تَلَهّف على سابق لو رامت الريح سبقه=لعادت اليه ظالعاً تتقحف دعوتك والابصار شاخصة الى=وميض حسام للنواظر يخطف دعوتك للتوحيد قد غال أهله=اُناس على الاوثان تحنو وتعكف دعوتك للدين الحنيف فقد غدا=ضئيلاً عليه الشرك يقوى فيضعف دعوتك للقرآن راح ممثلاً=بأيدي اُناس غيّروه وحرّفوا دعوتك للشرع الشريف مغيراً=بما قعَّدوا أهل الضلال ووظفوا دعوتك للمظلوم ضاعت حقوقه=وليس له من عصبة الجور منصف اليك وليّ اللّه بثّ شكاية=تُهدِّ لها الاطواد والارض تخسف أترضى وأنت المستجار باننا=بايدي العدا من أرضنا نتخطّفُ وما ألفت أكبادنا حُبَّ غيركم=فكيف الى أعدائكم نتألف وأنَّى وأهل الدين تصحب عصبة=سوى الجبت ديناً في الورى ليس تعرف وكيف نغادي أو نراوح معشراً=يميل بنا عنهم ولاكم ويصرف إذا أنت بالاغضاء عاملت كاشحاً=فمن ذا على أشياعكم يتعطف ومن يكشف الغماء عن متلهف=أضرَّ باحشاه اليك التلهف ومن ذا اذا ما صرَّح الدهر خطبهُ=بمنعته يحمى الطريد المخوِّف وأيسر ما يشجيك انّ مجاوري=ضريح أبيك السبط عن قبره نفوا يعدّون قيد الرمح عنه مسافة=فكيف بهم والبعد وعرٌ ونفنف ومن لم تطق حمل الرداء متونه=فكيف بحمل الراسيات يكلّفُ فما آدم في يوم راح مفارق ا=لجنان بدمع يستهل ويذرف باغزر دمعاً منهم يوم فارقوا=ذرى حرم بابن النبي يشرف فآه لارض الطف في كل برهة=يجدد فيها حادثٌ لا يكيفُ أهل بعدها جر الخطوب ام انها=باكنافها تلك الحوادث عكف وان نساء المؤمنين ذواعر=تراع كما ريع الحمام المغدف53 يلاحظها رجسٌ ويقرف عرضها=غبيّ باصناف اللعائن يقرف54 أيامي ولم يثكلن بعلاً وحولها=يتامى وأباه لهم ليس تحتف وأعظم مفقود من الناس آخذ=عن الاهل نأياً حاله ليس يعرف لئن ضرب الامثال في فقد يوسف=وما نال من يعقوب فيه التأسف فها نحن في جيل به كل والد=من الناس يعقوب ينائيه يوسف فهذا ولم تهتك حجاب تصبر=عليك بامهال العدو يسجف ولم تنتض السيف الذي حده على=رقاب العدا من شفرة الموت أرهف أيملك أمر العرب من لا أباً له=ولم ينمه منهم نزار وخندف لئيم فما للصفح عند اقتداره=محلُّ وما للحلم ان هاج موقف احب الورى من ليس يحنو عليهم=لديه وأعداهم له المتلطف ومن لقطته العاهرات من الخنا=فكيف بابناء العفائف يلطف وما لبني الامال إلا ابن حرة=يغار عليهم ان يضاموا ويأنف وانا لندري ان يومك كائن=وان حال فيه عن سواه التخلف ولكننا لا نستطيع تصبراً=لطول اناة منك للقلب تحتف واين الجبال الراسيات رزانة=من الذر فوق الارض والريح تعصف أقول لنفسي عندما ضاق رحبها=وكادت على سبل المهالك تشرف وكادت ممضات الزمان تميل بي=الى هلع يلقى له الحلم احنف رويداً كأني بالاماني صدقنني=بانجاز وعد للهدى ليس يخلف اليك ابن طه بنت فكر زففتها=تتيه على اترابها وتغطرف تجر ذيولا من برود شكاية=تطرز في حسن الرجا وتفوف
Testing