زينب والعبّاس (عليهما السّلام) :
يـعـبّـاس يـــا ســـور
الـخـواتـين يـدخر الـوصي حـيدر أبـو
حسين
يـحـامـي عـــن اِخـواتـه
ولـبـنين إلــك يــوم يـشـبه يــوم
صـفّـين
فـــي كــربـلا تـفـنـي
الـفـراعين اُو لــبـطـال يـدعـيـها
مـطـاعـين
الــعـبّـاس يــخـاطـب زيــنــب :
سـمـعها الـبـطل عـبّـاس
وارعـد والــغـيـض فـــي وجــهـه
تــبـدد
حــيـات الـــذي ربـــاك
والــجـد اُوحـــق الـبـتـولة نـسـلة
أحـمـد
اِنـكـان الـقـضا مــا وافـق
الـحد لاحــوقــهـم واحـــدهــم
حـــــد
وســــوي عـلـيـهم يـــوم
لـنـكـد سـمـعي الـحـكي يـعـزيزة أحـمد
ردّي الــخــدر أمـــرِك اِمــسـدّد
زيــنــب تــخـاطـب الــعـبّـاس :
قــولــك يــبـو فــاضـل تـصـيـنه
بـسـوري اُو يــا درعـي الـحصينه
بــاخــبــرك يـــابـــن الامــيــنـه
مــات الـطـفل واخـتـه اسـكـينه
مـحـاورة زيـنـب مــع الـعـبّاس :
طــلـعـت تــعـثـر يــــم
لــخـدار اُو تـصـفق عـلى الـيمنى
بـليسار
اتــنـادي اُو دمـــع الـعـيـن
نــثّـار اِشــوي مـاي مـا عـدكُم
يـلنصار
ابــسـقـي هـلـطـفيلات
لـصـغـار سـمـعـها أبـــو فـاضـل
الـمـغوار
تـنـهـض إلـبـهـا اُو بـالـعجل
ثــار اُوقـلـهـا اُو دمـــع الـعـيـن
نــثّـار
لـنـصـار يـخـتـي مــا لـهـم كــار
الــعــبّـاس يــجــاوب زيــنــب :
خـــلّ الأجــانـب واقـصـدي
الـنـا احـــنـــا لــزومــيــن
ابـحـمـلـنـا
وصـولـيـن مـــا نـقـطـع
وصـلـنـا والــطـفـل يــخـتـي إلاّ
طـفـلـنـا
يــــروى لـــوانّ انــمـوت كُـلـنـا
زيـــنــب تــجــاوب الــعـبّـاس :
يــعـبّـاس يــــا عــالــي
الـرتـبـه يـــــا لـتـنـقـلن مــنّــي
الـعـتـبـه
بــنـت الـمـلـك بـنـهـا لـفـت
بــه اُوصــلـت لـخـيمتنا اُورمــت
بــه
اُو لـغـيرك يـخـويه مـا رحـت بـه
عــبّــاس خــويــه يــــا
ضـمـدنـا يـــا ســـور عـزنـا اُو يــا
سـنـدنا
تـرى امن العطش باتموت سكنه واعــظــم امـصـيـبـتنا
ابـطـفـلنا
اُوهـــذي الـحـريم اتـصـيح
يـمـنا وامــن الـعـطش بـانـموت
كـلـنا
ســـرع اُوجــيـب الـمـاي سـقـنا
أجــــابــــهــــا الــــعــــبّـــاس :
أنــا بـوالـفضل مــا صــدّ
عـنـكُم اُو لازم اجـيـب الـمـاي
ابـخيمكُم
واسـقـي حـرمـكُم مَــعْ
طـفلكُم اُو طـلـبوا مــن الـمـعبود
ربـكُـم
يــرجـع لــكُـم ســالـم عـمـدكُـم والــمــاي تـشـربـونـه
جـمـعـكُم