شعراء أهل البيت عليهم السلام - والقمر

عــــدد الأبـيـات
31
عدد المشاهدات
2001
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/10/2009
وقـــت الإضــافــة
11:13 مساءً

دنت الساعةُ وانشقَّ القمر = وبيوم الطفِّ تأويلُ السُّوَر إنّه يومٌ عسيرٌ لم يزل = يبعث الأحزانَ نحسٌ مستمر إذ أتى السبط إليهم داعياً = لم يكن يدعو إلى أمر نُكُر خاطباً بالجمعِ حتى أنكرت = حكمةٌ بالغةٌ تُغني النُّذُر (أيها القوم انسبوني من أنا) = إن تناسيتمْ فهل من مدَّكِر؟ أو ليس المصطفى جدي ومن = خصَّه الرحمن بالذكرِ العَطِر؟ أو ما أوصى بنا الهادي الذي = أمرهُ أمْرُ مليكٍ مقتدر أو ما قال انصروا السبطَ إذا = طلب النُّصرةَ في يومٍ عَسِر؟ فأبوا إلا بأطرافِ القنا = أن يُجيبوه إلى أمر قُدِر وإذا بالغيِّ أغرى جمعهم = وتراهم كجرادٍ منتشِر كذّبوا دعوى حسينٍ مثلما = كذّبت قوم ثمودٍ بالنذر (كذّبوا واتَّبعوا أهواءهم) = وسيُصلون عذاباً مستقر إن يروا آية حقٍّ يُعرضوا = ويقولوا ذاك سِحْرٌ مستمر وإذا قالوا جميعٌ منتصر = فإذا هم في ضلالٍ وسُعُر ومن السيفِ الذي في كفه = خُشَّعاً أبصارُهم خوفَ الخطر وإذا دارَ بأفلاك الوغى = يُهزمُ الجمعُ يولونَ الدُبُر وإذا أرسل في أرواحِهِم = فبها يحدو إلى وادي سقر أرسل السيفَ نذيراً فيهمُ = فإذا هم كهشيمِ المحتَضِر من أبى الوعظَ بآياتِ الكتاب = فوعيدُ السَّيف فيه مزدَجَر وكأنّ القومَ من سطوتِهِ = في الوغى أعجاز نخلٌ مُنْقَعِر وبوادي الطفِّ أفنى جمعَهم = يُنزلُ الحتفَ كلمحٍ بالبصر هِمَّةٌ موروثةٌ من حيدرٍ = وهب الغيبُ لها نَيْلَ الظفر دونها تسري المنايا وبها = قدرةُ الله تجلّت للبشر عجباً كيف استجابت للردى = وبها مقرونةٌ كفِّ القَدَر وهوى ظامٍ إلى جنب الفرات = فارتوى الاسلام من كأس الفخر وهبَ الاسلامَ عزّاً وعُلاً = وخلوداً دام ما دام الدَّهَر فإذا جالت على السبط الخيول = فمن الزهراء ضلعٌ قد كُسِر وإذا ما أحرقوا منه الخيام = فعلى فاطمة البابُ استعر وإذا ما اقتيد زينُ العابدين = فقد اقتيد عليٌّ فصبر إنه حقدٌ قديمٌ مُذ غدا = أمرهم شورى وبالطفِّ ظهر أظهرَ الأحقادَ بالطفِّ يزيد = مثلما أظهرها الطاغي الأشِر
Testing