شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا غريب الدار

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
2958
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/10/2009
وقـــت الإضــافــة
11:09 مساءً

لستُ أنساكَ وإن طال المَدى =وسأُحيي الذّكرَ حَزّاً بالمُدى كيف أنساكَ وقلبي بالأُسى =نادباً خامسَ أصحابِ الكسا فلأبكيكَ صباحاً ومسا =بدلَ الدمعِ دماً لنْ يَبْردا يا غريبَ الدار لا عيشي قرير =لا ولا الصبرُ على الحزنِ نصير عيلَ صبري وغدا دمعي المجير =إن تذكّرتُ عليكم ما سَدا وإذا ما رَقَأَتْ لي دمعةٌ =سجّرتْ قلبي عليكم لوعةٌ إذْ لها في كلِّ حينٍ رجعةٌ =تُلهبُ الروحَ وتُذوي الجسدا إن جثا الليلُ على الافق الرحيبْ =وخَلا كلُّ حبيبٍ بحبيبْ لذتُ بالنوحِ على السبطِ الغريبْ =أستثيرُ الدمعَ أجلو الكَمَدا قتلوا فيه النبيَّ المؤتَمَن =وأمالوا الناسَ عن نهجِ السنن ويحهمْ قد هتكوا حرمةَ مَنْ =حمل الركنَ بأطرافِ الردا إن شكا دينُكَ من بغي الفساد =ما اشتكى قلبُك من سهمِ العناد لا ولا صدرُكَ من رضِّ الجياد =لا ولا نحرُكَ من سيفِ العِدى أو يكنْ دينُكَ أذواهُ المُحول =فقلد سُلِّمْتَ ميراثَ الرسول خضتَها حرباً ضَروساً لن تحول =بين ما تبغي وما يبغي الردى أو يكنْ ساموكَ أنْ تلقى الطّعان =أو تعيشَ الدهرَ بالذل مُهان فقد اخترتَ على مرِّ الزمان =أنْ غدا نحرُكَ نَبْعاً للفِدا باذلاً روحَكَ قُرباناً إلى =دينِكَ الحقِّ وكنتَ الموئِلا لا الظبى تُثنيكَ عن حقٍّ ولا =جحفلٌ يمتارُ حقدًا أسودا ما مُذلَّ الموتِ في سوحِ القتال =ومبيدَ الزَّحفِ بالسيفِ الوبال ساقهُ عزمُكَ كالسُّحْبِ الثّقال =تُمْطِرُ الحَتْفَ حياةً للهدى
Testing