شعراء أهل البيت عليهم السلام - خطب أذاب حشاشة الدهر - في مصيبة الزهراء (ع)

عــــدد الأبـيـات
23
عدد المشاهدات
2057
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/10/2009
وقـــت الإضــافــة
9:38 مساءً

خطبٌ أذاب حُشاشةَ الدهر = وشَكاتُهُ فلّت عُرى الصبرِ يوماً وراءِ البابِ فاطمةٌ = والدمعُ من عين الهدى يجري والنارُ خلفَ الباب ساجرةً = والحقدُ للنيران يستضري ماذا جرى؟ فالدارُ محدَقَةٌ = بعصائبٍ عادت الى الكفر صَخْبٌ هناك وصائحٌ يدعو = بالحرْقِ في جوِّ من الذّعْر قالوا له في الدار فاطمةٌ = نادى : وإنْ , والشرُّ يستشري صاحت أما للمصطفى ذِمَمٌ؟ = تُرعى وتَحفظ عندكم قدري أنا بضعةُ الهادي وشُجْنَتُهُ = وبقيَّةٌ للطهر والخير صاح العتلُّ ورَجْعُ صيحتهِ = ما زال يَروي قصة الغدر واذا به والبابُ من لهبٍ = في كلّ قلبٍ جمرُها يسري ووراءِها عُصِرت مكابِدَةً = من وطأةِ المسمارِ في الصدر والسُّقطُ محسنُ من جنايتهم = أودى فأدمى مقلةَ الدهر وعليُّ لولا حكمةٌ قُضيت = ووصيةٌ من أحمد الطهر وحياطةُ الاسلام من خطر = يرمي به في المسلك الوَعْر لأباد من لعرينِهِ قصدوا = مَنْ لم يساووا نسبةَ الصّفر وهو الذي أنبا بصارمِهِ = بيضَ السيوفِ وصَعْدةَ السمر من كلِّ فرّاس لصولتِهِ = لا فرقَ بين النهي والأمر من ذا يظنُّ بحيدرٍ بطلاً؟ً = ولواؤهُ المعقودُ بالنصر؟ الدينُ قام بفضل وثْبَتِهِ = وَثَباتِهِ في ساعةِ العسر قاد الحروبَ وخيرُ شاهدةٍ = ما جاء عن أحْدٍ وعن بدر فإذا به كالصّخْرِ في جَلَدٍ = وإذا به كالصمِّ في وَقْر فقضت حليلتُهُ وشيعتُها = تجري مدامعُها الى الحشر ودليلُ ظلمِ القومِ فاطمةً = تِسْآلنا عن موضعِ القبر
Testing