البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - عند الإشارة ::تكون الطاعة::
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
محمد النايم
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
1831
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد النايم
تاريخ الإضافة
06/10/2009
وقـــت الإضــافــة
3:14 مساءً
عند الإشارة ::تكون الطاعة::
محمد النايم
ذاتَ يَوْمٍ مَرَحَ الطُّلابُ مِنْ دونِ حِسابْ = وأَحالُوا غُرْفَةَ الصَّفِّ مِنَ اللَّهْوِ خَرابْ قَلَبُوا الدُّرْجَ عَلى الكُرْسِيِّ والمِصْباحُ ما = سَرَّهُمْ إبْقاءَهُ بَلْ كَسْرُهُ لَذَّ وَطابْ وَتلاشَتْ بَيْنَهُمْ أَبْسَطُ أَخْلاقٍ لَهُمْ = وَتَعالَتْ فيهِمُ بالصَّفِّ أَنْواعُ السِّبابْ وبِهِمْ مَنْ هَمَّ في الخِفْيَةِ عَمْداً للهُرو = بِ وأَخْفَى مَعَهُ أَوْراقَ تَسْجيلِ الغِيابْ فَجْأةً قَدْ دَخَلَ المُشْرِفُ غَضْباناً إلى = ذلك الصَّفِّ أَتَى مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْرِقَ بابْ ورأى ماحَلَّ مِنْ فَوْضاهُمُ مُرّاً فَقا = لَ لَهُمْ: ماخَطْبُكُمْ في اليَوْمِ هذا ياشَبابْ ؟! وَمَضَى يَبْحَثُ عَنْ أَجْوِبَةٍ عَنْ سُؤلِهِ = ورأى الصَّمْتَ عَلى أَوْجُهِهِمْ أَجْلى جَوابْ قَفَزَ البَعْضُ وَقالُوا إِنَّهُ أُسْتاذُنا.. = إنَّهُ أَذْنَبَ إذْ حَضْرَتُهُ في الدَّرْسِ غابْ وَهُنا حَلَّتْ علاماتٌ مِنَ الدَّهْشَةِ في = وَجْهِهِ المُصْعَقِ في حُلَّةِ غَمٍّ واكْتِئابْ "افْتَحوا آذانَكُمْ يانَشْأُ ولْتُصْغوا مَعِي" = هكذا حَدَّثَهُمْ بِدْءاً كَمَنْ يُلْقي خِطابْ إنَّهُ لابُدَّ مِنْ وَقْفَةِ عَدْلٍ هاهُنا = هَلْ لَكُمْ يا إخْوَتِي أَنْ تَقْبَلوا بَعْضَ العِتابْ ؟! مالَكُمْ تُبْدونَ للأُسْتاذِ تَقْديراً مَهي = باً وإنْ غادَرَكُمْ ماعَادَ في النَّفْسِ مُهابْ ؟! ياتُرَى هَلْ هُوَ عِفْريتٌ إذا جاءَ هَرَع = تُمْ إلى الإنْصاتِ ثُمْ إنْ غابَ عِدْتُمْ كالذِّئابْ ؟! أَبَداً كَلا .. فذا الأُسْتاذُ صَنّاعٌ لَكُمْ = ولِتَعْليمِكُمُ الأَخْلاقَ طُولَ العُمْرِ ذَابْ وَهْوَ مِنْ أَجْلِكُمُ أَرْخَصَ وَقْتاً ورَمَى = لَكُمُ راحَتَهُ أَحْرُفَ عِلْمٍ في كِتابْ مَنَحَ الأُمَّةَ نَصْراً في مَيادينِ الثَّقَا = فَةِ لَمْ يَطْلِبْ مَنالاً أَوْ رَجى مِنْها ثَوابْ جَبَلٌ كانَ ولازَالَ .. لَفِي حِكْمَتِهِ = قُبَّةٌ قَدْ ناطَحَتْ مِنْ فُرْطِ عَلْياهَا السَّحَابْ قُبَّةٌ إنْ ماخْتَفَتْ فليَعْتَلينا أَقْصَرٌ = وإذَا بَانَتْ لَنا فَلْتَخْتَفي كُلُّ القِبابْ مُخْطِئٌ مَنْ جاءَ واسْتَصْغَرَ أُسْتاذَاً لَهُ = مُخْطِئٌ مَنْ جاءَ في يَوْمٍ ولِلأُسْتاذِ عَابْ مُخْطِئٌ مَنْ ظَنَّهُ مُنْتَقِماً كان وَلل = نَّيْلِ مِنْ ذاتِ التَّلاميذِ أَتى .. سَنَّ العَذابْ مُخْطِئٌ مَنْ ظَنَّهُ يُرْشِدُكُمْ تَحْتَرِمُو = هُ بِدونِ الجَعْلِ بالإرْشادِ كُلاً مُتَحاب مِهْنَةُ التَّدْريسِ إحْياءٌ لِقُدْراتِكُمُ = لَيْسَتْ اسْتِعْبادَ أَحْرارٍ ولا قَطْعَ رِقابْ إنَّهُ أُسْتاذُكُمْ مَنْ هادَنَ الأَخْطارَ واخْ = تارَ في مَمْشاهُ مالا يُرْتَجى مِنْهُ اقْتِرابْ طَعَنَ الجُهّالَ أَوْفَى الضَّرْبَ في سَوْءاتِهِمْ = فَتَحَ الجَبْهات في وَجْهِهِمُ قَصْدَ الحِرابْ هُوَ مَنْ واكَبَ رَكْبَ العِلْمِ ثُمْ أَلْقى لَنا = أَذْرُعَ المُؤثِرِ كَيْ يُشْرِكَنا ذاكَ الرِّكابْ هُوَ مَنْ سَدَّدَ أَخْطاءاً لَنا في جَهْلِنا = أَوْضَحَ المَسْلَكَ للأُمَّةِ حَقّاً وَصَوابْ فَلَنا فَخْرٌ إذا أَشَّرَ كُلٌّ بالبَنا = نِ لَهُ يَهْتِفُ "أُسْتاذِي" وذا أَيُّ انْتِسابْ ؟! وَلَنا عَارٌ إذا أَنْكَرَ بَعْضٌ لِعَطا = ءٍ لَهُ .. مافازَ مِنْهُمْ ذاكَ.. والنّاكِرُ خابْ شِئْتَ تَسْتَصْغِرُهُ ! فاجْلُبْ لَنا مِنْ عِلْمِكَ ال = دافِقِ اسْتَرْسِلْ لَنا يا أَعْلَمَ الخَلْقِ انْتِجابْ أَنْتَ بَلْ كُلُّ مَنِ اسْتَصْغَرَ ذاكَ المُقْتَدَى = مَعَهُ فَلْيَصْطَحِبْ أَقْوى البَراهينِ اصْطِحابْ سَيَرَى كُلَّ البَراهينِ أَفاعٍ ضِدَّهُ = وَيَرى فِكْرَتَهُ بَيْنَ أَفاعِيهِ غُرابْ وَهْوَ يَسْتَجْدي مَفَرّاً مِنْ أَعاجيبِ الحَقي = قَةِ .. مايَدْنو بِهِ مِنْ شِبْرٍ احْتاجَ اجْتِنابْ أَأَغُضُّ الطَّرْفَ عَنْ ذاكَ المُرَبّي؟ بَعْدَما = نَفَدَ العُمْرُ بِهِ وَهْوَ مُذِلٌّ للصِّعابْ أَأَغُضُّ الطَّرْفَ عَنْ ذاكَ المُرَبّي؟ وَهْوَ مَنْ = ما ارْتأى يَوْماً عَنْ المَيْدانِ شَوْطاً لانْسِحابْ أَمِنَ المُنْصِفِ أَنْ أنْسِفَ مايَبْنيهِ في = لَحْظَةٍ .. أنْظُرُ شَلالَ عَطَاياهُ سَرَابْ ؟! في ثَوانٍ يَعْدِلُ النّاكِرُ عَنْ حُكْمٍ لَهُ = ثُمَّ يَقْضي بالرَّدى في نَفْسِهِ .. فَهْوَ العِقابْ ! اِنْتَهى ماقالَهُ المُشْرِفُ والطُّلابُ في = بَسْمَةٍ كُلٌّ بِهِمْ عَمّا جَنى في الصَّفِّ تابْ وَبِنَفْسٍ أَذْنَبَتْ قَدْ قَرَّ كُلٌّ مِنْهُمُ = قائِلاً: سَمْعاً .. وماقُلْتَ مُطاعٌ وَمُجابْ خَتَمَ المُشْرِفُ للوَعْظِ بِشُكْرٍ وَمَضى = خارِجَ الصَّفِّ الذي أَنْهى بِهِ فَصْلَ الخِطابْ أَغْلَقَ البابَ ومامَرّت ثَوانٍ فاعْتَلى = صَوْتُهُمْ .. ياللأَسى .. عادوا إلى اللَّهْوِ الشَّبابْ !! محمد جعفر النايم بمناسبة يوم المعلم العالمي
Testing