شعراء أهل البيت عليهم السلام - نصرة الجواد

عــــدد الأبـيـات
122
عدد المشاهدات
5961
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
2:32 صباحاً

قدْ أحَسَ ذو الجَناحِ باحتِضانٍ لليدين=و دَمٌ مِنْ فَوقِهِ يَجْريْ بآهٍ و أنين أدْرَكَ المُهْرَ بِأنَ السَهَمَ=في قَلبِ الحُسين خَطَفَ المُهْرُ بِراعيهِ جَموحا لا يَريضْ=أشْمَسَا تَبدو عَليهِ حُمْرَةُ الَدَمِ رَحيضْ وهْوَ في كُرْبوُسِهِ يُلْحَظُ كالصَقرِ المَهيضْ=يُستَهاجُ النَزفُ مِنء قُرحَتِهِ بالرفَتينْ أو كَشَمسٍ حالها الكَسفُ إلى حالِ النَقيضْ=أو كَنجمٍ أشعَلَ الدَمُ بأرجاهُ وميضْ وَلَهُ مِنْ ألَمِ السَهمِ لَحيضٌ وغَميضْ=وغِمارُ الدَمِ يجري خاضِبا نورَ الجَبينْ وَعَليهِ مُفردا جاشَ السَفوحُ والحَضيضْ=وَهوَ ضامٍ يَنشقُ الواهِجَ مِنْ حَرِ الرَميضْ حائِرا أيَ جَمومِ الفيضِ بالكَفِ يَغيضْ=ليسَ يدري أيَ جُرحٍ يَحتَويهِ باليدين عَمَدَ الطِرفُ إلى تَلٍ على الوادي السَحيقْ=ثُم سَوى عِطفَهُ والسِرجُ بالتَلِ لَصيقْ عَلَهُ يَهوي الذي مِنْ فَوقِهِ مَهواً رَفيقْ=ثًم لا يوُغِلُ فيهِ ناشِبٌ بالجنبتينْ وَحُسينٌ فَوقَهُ بالنَزفِ يُغضي ويَفيقْ=وَلَهُ صَوتُ أثيرٍ بزفيرٍ وشهيقْ يشبَهُ البَدَرُ ولكن في مُحاقٍ مِنْ عَقيقْ=وسنا طَلعتهِ فيهِ كَومضاتِ اللُجينْ وَتَجلى وجهُ طِهَ بِمُحياهُ الطَليقْ=شاخِصا طَرفا بِهِ مِن جَدهِ ذاتِ البَريقْ وهوى مُنهَدِما كالرُكنِ بالبيتِ العَتيقْ=وَاستوى طُوفانُهم جيشا عَليهِ فِرقتينْ فإلى الطَعنِ فَريقٌ وإلى الضربِ فَريق=وبِهِ دَفْقُ جِراحاتٍ كَميزابٍ دفيقْ وَهَوَ مِنْ حَرِ الضما في عينهِ الأُفقِ يضيقْ=ويُناديهم ألا هل مِنْ نَصيرٍ لي مُعين مُذْ رآهُ المُهرُ مَغلوبا من الإعياءِ وانْ=وَسِنانٌ يَطعَنُ الكاشِحُ مِنْهُ بالسِنانْ مِنْ ضَماهُ يابِسا يُخرِجُ للرِيحِ اللِسانْ=آمِلا في هبةٍ مِن روحِها يَندى الوَتينْ والضُبا والنَصلُ في خاصِرهِ مُختَلِفانْ=كُلما يَخنُقُ جُرحٌ جَدَّ بِالطَعناتِ ثانْ وبِهِ سَهمٌ تَعدى صَدرهُ نَحوَ الجَنْانْ=أبصرت عيناهُ مِن إيغالهِ نورَ اليقينْ وَعليهِ تضربَ الخيلُ حِصارا مِن جُرانْ=وهو يشكو مِن أُوامٍ حاجبا عنهُ العِيانْ وبِهِ شَّبّ رَميضَ الأرضِ في ذاكَ المكانْ=وَهوَ مِن حُرقَتِهِ يُلوي على الكَثْبِ اليدينْ قامَ عَنهُ ذائداً يَرمَحُ بالرِجلِ الحِصانْ=ثُم يأتيهِ ويُدلي بينَ كَفيهِ العِنانْ وَيُحني رأسهُ مِن دَمِهِ الجاري بِقانْ=وجَنوحا يَسرَحُ الظِلَّ على جِسمِ الحُسين عَينَهُ في عينهِ يُفضي إليهِ بالحنانْ=مِثلَ مَنْ يدعوهُ قُم يا مَن إلى الخَلقِ الأمانْ ويُخلي خَدهُ فوقَ جِراحاتِ الطِعانْ=بِنحيبٍ أفزعَ الأملاك في العَرشِ المَكينْ وجرى دوحاً عليهِ صاهلا بالدورانْ=باحثا عن عَمَدِ الشمسِ على الوجهِ المُصانْ وارتِصادا لِمُغيرٍ لأذى راعيهِ دانْ=فرسٌ ألحقهُ الطبعُ بأنصارِ الحُسين عندها لم يبلغُ السِبطُ لما شاءَ مَرام=لا يُطِقْ أن يتمدى مُسدلا كيفَ القِيام ليسَ يقوى أن يُميلَ الخدَّ عن حرِ الرُغام=في جلالٍ مِن مهابٍ بالمدالي سِركين واقدُ الهيم لضيَ القلبِ مِن نارِ الأوام=و أنبجاسٌ بحشاهُ لينابيعِ السِهام وعلى غُرتهِ البيضاءِ وبالدم وِسام=كاحلا من سيلهِ الجاري سوادَ الناضرين أبلغَ الطُرفَ بهِ ما إن لأهليهِ السلام=فعدى يجمعُ رَحْبَ الأرضِ طياً للخِيام قائمَ الذيلِ لضوحَ العَصْمِ قد عَضَّ اللِجام=خاليَ السِرجِ جموحَ الروضِ شَبَّ الحاجبين خاطفا بالنقعِ كالبَرقِ إذا شَقَّ الغَمام=وعلى صَهوتهِ من راشِقِ السَهمِ حِجام ويُنادي بصهيلٍ الظُلامُ الظُلام=قَتَلَتْ أُمةُ طِهَ سِبطَها البَّر الأمين جِئتُ عن مَصرَعِهِ يَجثوا عَليهِ ابنُ اللئام=مُوغِلا في وَدَجيهِ بالثرى حَدَّ الحُسام فَتطالعنَ مِن الأستارِ أعراضَ الكِرام=وَتَجارينّ وَراءَ الطُرفِ شَذواً بالحَنين وَهوَ كالبُرنوقِ قَد طارَ لَهُ سِربُ حَمْام=كُلما حاطَن عليهِ راغَ مِن بينٍ وحام ما سِوى زَينَبَ يَبغي لِيوليها الزِمام=وَيُعَزيها على ما كانَ مِن أمرِ الحُسين وأتى زينَبَ واستحرم جاثٍ كالكلي=ناكِسٍ هامَتَهُ خَجلانَ مِن بِنتِ علي قادي العينينِ مَلويا بِسِرجٍ مائِلِ=لابِسا مِن عَلَقِ الدَمِ وِشاحا لليَدين خاطبَتهُ بأفتجاعٍ أينَ خَلَّفتَ الولي=أينَ خَلَّفت الذي في يَومِ كَربي موئلي لا تَقُل لي خُتِمَ الذَبحُ بِذَبحِ الكامِلِ=وَارتَمى بين صهيرٍ وهَجيرٍ واقِدين صاديَ الأحشاءِ مَفصولا بطَعنٍ فيصلي=خَاضِبا مِن حُمْرَةِ الهَامش بيَاضَ المِسحَلِ عافِرا تَحتَ ظِلالِ مِن وَشيجِ الذابلِ=صَوبَ النَبلُ بِهِ حَتى مِشاشَ الراحَتينْ لا تَقُل لي نَتَفَ العُصفورَ ريشَ الأجدلِ=أو تَوارت بِلُهاةِ الحوتِ شَمسُ الأملِ وانطفى بينَ الضُبى نُورِ الأغَّرِ الأجملِ=لا تَقُل صَدَّهُ عني مُشرأبٌ مِن رُدين قال قَد داهَمَكِ الرُزءَ فَصَبرا حوقلي=وأستعدي لِسِباءِ القَومِ بَعدَ الكافِلِ وأجمعي شَملَ اليتامى بِالبِدارِ العاجِلِ=قٌبلَ أن يُصبِحَ مِنكِ الصَونُ للقومِ رهين شَبكت مِن فزعٍ بالرأسِ عَشر الأنمُلِ=وارتخى مِن هَجمةِ الحُزنِ سَواءَ الكاهِلِ ثُم نادت بِنداءٍ هَدَّ رُكنَ الرُسُلِ=واقشَّعرت غُلَةُ العَرشِ حَبيبي يا حُسين هَجَمت ثائِرةُ الخَيلِ على آلِ الوَقار=وأهالتْ شُعَّلَ النارِ عَليها بِالسِتار فَتصارخنَ نِساءٌ حاضِناتٌ للصِغار=مَلجأي يا زينبٌ قولي مِن النيرانِ أين نَهَضت ذاهِلةُ القَلبِ وفي الأذيالِ نار=نَحو خِدرِ العابِدِ السجادِ تسأل ما الخِيار يا ابنَ صوني بَعدهُ آلَ لِكفيكَ القَرار=ما الذي نَصنَعَهُ يا من إلى العُبادِ زين قال وَلوا عَمتي أوجُهَكم وَجهَ القِفار=فَتفارْرْنّ فِزاعا في قيامٍ وعِثار قُلَّبا تَقتَلِبَ العادي مُلائا وخِمار=فإذا أجردها السِترَ تَوارت باليدين وعلى عاتِقها مِن أثرِ السوطِ احمرار=تتمَنى مِن حياءِ النَفسِ أن يُمحى النهار وأيادي القومِ تَسطوا فوقَ عِقدٍ وسِوار=بينِ ضُرِ النارِ والسَلبِ بِفكِ الضررين وبِثِقلٍ زُحزِحت زَينبُ للتَلِ المُشار=وَقفت مِن طَرفَ الوادي تَصيحُ المُستجار يا ابن أُمي إن يَكُن أرجأكَ الموتُ انتظار=قُم أغِثنا مالنا غَيرُكَ واليٍ يا حُسين قامَ وأنكبَ مِن الضَعفِ على وَجهِ الخَبار=كَّرَ بالنهضةِ فأرتَدَ عَفيرا بانكسار قال يا زينبُ عودي وأقبلي مِني اعتذار=سَتَرينَ اليوم ما قَدَّر ربي رأي عين ثُم نادى يا أُولي الغَدرِ ويا أهلَ الشنار=إن كَفرتُم بالمعادِ و الرِسالاتِ جِهار راجعوا احسابَكُم إن كُنتمُ عُربا نِجار=واتركوا رحليَ وأتوا مُهجتي بالضاربين وأبعُدوا عَن حَرَمي ما دُمتُ حيا باحتضار=صاحَ شِمرٌ حاصِروهُ واتركوا سَلبَ الدِمار فهوَ حُرَ النَفسِ والحُرَ مِن العَرضِ يَغار=واهجُموا مِن بعد أن يُلقى ذبيحَ الودجين صَدَرَت زينبُ بالأحزانِ عن ذَروا الأكم=تَنذبُ العِزَ الذي كانَ مُقيما وانصرم والسِراجُ المُزهِرَ الوَضاءَ في غَسقِ الظُلَّم=قَمرٌ أحلى جَمالا من بُزوغَ القَمرين أينَ مِن بعدي حُسينا ملجأي و المُعتَصم=كان لي سورا حصيناً فتداعى و أنهَدَم عَظُمَ الصَدعُ مِن الرُزءِ فَعَّزَ المُلتأم=بِبلايا تُلبسَ الوِلْدانَ شَيبَ الوالِدين و اعتراها طَيفُ ذِكرى بِخيالِ المُستَهم=ذكَرت مقدَمها والرَكبُ مَعهودُ الذِمم أظعنت والضَيغمُ العباسُ بالظعنِ ألتزم=وعلى مَحملها رَفَ لِواهُ باليدين يَزهَرُ الرَكبُ بِهِ أُنساً إذا الثَغرُ أبتسم=ومشت تحرُسها مِن هاشمٍ أُسدُ الأجم ولذا هودجها تجثوا حيائا كالخَدم=ولها عن حاجةٍ تُقضى بِشوقِ السائِلين أمستُ اليومَ تَصُكَ الراحَ وجدا ونَدم=مِن ثَلاثٍ كَبِدا حرى وعينٌ لَم تَنم بينَ قومٍ طُويت حِقدا على آل الكَرم=أظهرت ما كانَ يَخفى يومَ بَدرٍ وحُنين أبعدُ الأشياءِ عن طينتِها معنى الشِيم=تأملُ الصَخرَ ولا تأملُ فيها مُرتَحَم رَجعت لللاتِ والعُزى وَتَقديسِ الصَنَم=يَمَمَّت آلَ أُميٍ وَزيادٍ قبلتين وَعليها الضيمُ والهَيمُ وذو الغِلِ هَجَم=ليسَ تدري أينَ تأوي باليتامى والحَرم هذهِ خِلخالُها بالضَربِ والعَدوِ أنفصم=هذهِ منهوبةُ القِرطِ سَفوحُ الأُذُنين هذهِ مدمعها والدَم بالخَدِ أنسجم=هذهِ تَدفعُ سِلما للنجاةِ المُغتنم هذهِ من حَرةِ الصوتِ تلوت بالألم=وعليها أثرُ التلويع فوق العاتقين هذهِ واثِبةٌ عن جِمرةٍ تحتَ القَدم=وأُوارِ النار أضرى بالذِيولِ وألتهم هذهِ تسحَبُ طِفلا عالِقا بين الخِيم=وتُنادي آهش واذُلاهُ مِن بعدِ الحُسين لستُ أدري فاديا كالسبطِ الإسلامِ فاد=فاحِصا ينزعُ بالروحِ على حَرِ الوِهاد جائِدا بالنفسِ مِن سهمٍ وغولٍ بالنفاد=حائرا في نزعِهِ مِن قَلبهِ بالقبضتين وعِليهِ تَزحًفُ الراياتُ جُندا كالجراد=وهوَ فيهِم شَعرةٌ بيضاءَ في الكَبشِ السواد مُقسما بالجَدِ أنَ القلبَ مَفطورا وصاد=بهجيرٍ لثلاثٍ لم يذق طَعَمَ المَعين فأتاهُ شاهِرا شِمراً حديدا بالحِداد=يضربُ الثَغرَ الذي قَبلهُ خَير العِباد فَتَجارى الدَمُ مِن بينِ ثَناياهُ البُرْاد=وجثا في صَدرهِ مُنتَعِلا بالقَدمين فَرجاهُ السِبطُ حَلا للثامٍ بانعِقاد=فجلا وجها كوجهِ الكَلبِ باللعنةِ باد أبقعا أبرصَ كالخِنزيرِ أو في القُبحِ زاد=قالَ ما أخطأ جَدي فيكَ عن وصفٍ مُبين فاستشاطَ الفاجِرُ العاقِرُ غيضا وعِناد=وَعدى يَرفِس رُكنَ الدينِ والقُطبَ العِماد قالِبا جُثمانَهُ وجها إلى وجهِ المِداد=وعلاهُ مِن قفاهُ ذابِحا نَحرَ الحُسين فألتظى مِن حُرقةِ الذَبحِ كَمقدوحِ الزِناد=و استوى مِن تَحتهِ مِن كَثرةِ الدَمِ نَجاد وبرى الرأسَ وعَلاهُ على ذَروةِ حاد=فأمالت أهلها الأرضُ كمَطروق السَفين وقِياما ضَجت الأملاكُ في السَبعِ الشِداد=بنِداءٍ قَد عَلت في الأرضِ أعلامُ الفَساد وتوارى بالورى ذَبحا صَحيحَ الإعتِقاد=عظَمَ الله إليكَ الأجرَ يا جَدَ الحُسين وَمَشت زينبَ تَطويَ بالحَشى أمراً عظيم=مِثلَ ذو النونِ مشى بالهَمِ والقَلبُ مُليم وَسَحابُ العَسكَرُ المُمتدِ يَدْوي بالهَزيم=فَرجت مُلتَحَمَ الجَيشِ بِسَعيِ الفُرجَتين وأتت جِسمَ أخيها وهوَ مَصروعٌ حَطيم=وَجَدَتهُ ما بِهِ عُضوٌ مِن الضَربِ سَليم عاِئِباً يَشبَهُ مَمزوقا مِن الذِكرِ الحَكيم=ودمٌ من آيةِ التطهيرِ بين الدَفتين آخِدَا مِنَ قَلبهِ السَهمُ مكانا بالصَميم=جُثةً لا رأسَ فيها وحشاً داوي هَضيم وَعليهِ تَجنَحُ الورقاءَ مَدا وضَميم=بهديلٍ مُفجعٍ يَشبَه نَوحَ الفاقِدين وَشُعوبٌ ساكبٌ مِنهُ بِنزفٍ مُستَديم=لاوياً مُجتَمعا من حَرةِ الذَبحِ الأليم قابِضا بالقَبضةِ اليُمنى على السَهمِ المُقيم=وبيُسراهُ على جَنبٍ هَشيمٍ وَطَعين رَفَعت جُثتَهُ مِما يَلي النَحرَ الكَريم=ثُم نادت يا إلهي يا عَفُوُ يا حَليم اِغفِر الذَنبَ لِمن والى حُسينا يا رَحيم=وتَقَبل قُرُباتُ الآلِ مِن دَمِ الحُسين ثُم صاحَت كَيفَ يرمي غُصنَك الغَضَ الذُبول=يا أخي والحالُ مِنكَ للثرى كَيفَ تَحول وأبوكَ وزنَةُ القِسطِ وميزانُ العُقول=وتُناغيكَ بَتولَ النُسكِ بالبطنِ جَنين وعلى مَهدِكَ للروحِ صُعودٌ ونُزول=ولكَ فضلٌ بِهِ خَيرَ النَبيينَ يَقول هو مِني وأنا مِنهُ كَجِزءٍ مِن شُمول=فحُسينٌ هو مِني و أنا مِنهُ حُسين كيفَ تبقى عافِرا مُلتزما حَرَ الذَلول=وإلى جُثمانِكَ العاري مِنَ التُربِ سُدول لو أتاحَ الدَهرُ لي عِندَك للموتِ حُلول=لَغَسَلتُ المَنحرُ الفَوارَ بالدمعِ السَخين وأُعزيكَ إلى أن يَقتُل النفسَ الأكول=أو أكُن طَعما بِذا الوادي إلى الوَحشِ الأكول ويقولُ الناسُ عَني هذهِ أشجى ثَكول=هّذهِ زَينبُ ماتت بالأسى عِندَ الحُسين يا أخي ما بِكَ صُنعي بِحَنوطٍ أو غَسول=لا رِجالٌ لي بَقت ما غَيرَ رباتِ الحُجول بَعدكَ ما أنجرَ مِنها ضافيا سِترَ الذيول=دُفنت بالرُزءِ والمُرزي لها غيرُ دَفين ثُم نادت إن هذي الروحُ في صَدرِ الرسول=جَهزوهُ إن يَكُن فيكم بَقايا مِن أُصول فأجابتها عُلوجٌ رَكِبوا صُعرَ الخُيول=وأجالوها عِنادا فَوقَ أضلاعِ الحُسين
Testing