شعراء أهل البيت عليهم السلام - سلمى أقيمي

عــــدد الأبـيـات
106
عدد المشاهدات
12505
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
1:19 صباحاً

سَلّمى أقيميِ لَياليِ أُنسنا طَرَبا=و احشي المَسامِعَ ذكراً يمنعُ العتباْ وندلّي لي فتاً كأسَ الهوى عتقاً=يصب مِنْ غليهِ في راحكِ الحُبباْ زيديهِ من خدرِ تيمٍ قبلَ صحوتهِ=فبعدها حَرَمَ التِلعابَ والنُخباْ واستوثقي العهدَ منهُ تحتَ نشوتهِ=فإن أفاقَ فؤادُ العاشقِ انقلباْ يؤتيكِ واحدةَ العُشاقِ ساجعةً=ما كانَ طُرفةٌ يؤتِيها إذارغِباْ في درةٍ فوقَ ساقِ العرشِ سابحةٌ=ما كانَ يقوى لها ذو مُرةٍ طلباْ حتى كأنَ ضياءَ الشمسِ أوديةٌ=من سلسبيلاً على إشراقها انسكباْ ناهيكَ أن صميمَ العرشِ مزدهرٌ=مِمَا تشعُ و لولا ذَلِكَ احتجباْ كأنما السبعُ أرضٌ تحتَ رِفعَتِها=كأنها لبِسَت في كعبِها الشُهُباْ وقد دَنَى جبرئيل من بوارِقِها=إذا بإسم عليٍ فَوقِها كُتِبَاْ وفوقهُ مُدَ نورٌ لابنِ آمنةً=و ساترٌ عن جَميعِ الخَلقِ قد ضُرِباْ ما للملائكِ عُجبٌ في جِبلَتِها=و حولها مُلئت أعطافُها عَجَباْ سَمِيَ هارون فيكَ الفَضَلُ مُتخدٌ=سبيلهُ من مقامِ المُنتهى سَرباْ لا يَقرُبنَ بليغٌ ما يوائمكم=إلا إذا منطقُ الرحمنِ قد وُهِباْ أو أنهُ حاجبٌ سر ٍبخلوتهِ=و قد رأى منهُ وحيَ الله مُقتَرِباْ أو أنَ رُوحاً مِنَ الأنوارِ=مَدَ لهُ إلى بلوغِ مَراقِي مدحِكُم سَبباْ أبا الحُسين إذا حطت رواحِلُكم=في مَعرسِ الجود جاء المجدُ مُكتسِباْ أو أنَ على لُحِبَ الأفضالِ قد طرقت=أقدامَ أطفالكم حطت بِمن رَكِباْ صغيركمٌ ضَمَ في عينيهِ هيبتكم=فكلما قامَ فخراً لحَظُهُ انتسباْ وقالَ إنَ لنا جدٌ بخدمتهِ=أعلى الإلهُ إلى جبريلهِ الرُتُباْ وجدةً طأطأت هاماً لرِفعَتِها=من أسقطَ الهزُ في أحضانِها الرُطباْ إن شابهَ الحقُ صُحباً في مقاصدهِ=فحيدرُ الريحِ تُسجي تُلكمُ السُحُباْ فتىً إذا شَعشَعَ الإشراقُ مُبتسماً=فتلكَ بسمتهُ تُهدى لِمَن صَحِباْ أو ادّعى البدر منهُ ليلَ مولِدهِ=أشدَ مِنْ وجههِ نُوراً فقد كذباْ من حُبهِ خلقَ الرحمنُ جنتهُ=من بغضهِ خلقَ النيرانَ و الحطباْ أي الفوارسِ في الدُنيا أتاحَ لهُ=ربُ البريةِ من تصنيعهِ عَضُباْ إلاكَ يا صولَ الرئِبان مجتمعاً=بما يطيلهُ صيدَ الأفقِ لووثباْ فيا أرومةَ عِزاً عن أصالتِها=تفرعَ العزُ يومَ الطف مُختضِباْ بأي رحمٍ إليكَ الفضلُ مُنتسبٌ=إن كانَ شبلُكَ عباسٌ إليهِ أباْ ذاتُ الفضيلةِ ذاتُ العلمِ ذاتَ هُدىٍ=ذاتِ البطولةِ ذاتُ الحلمِ ذاتُ إبىْ أوقف ضَميركَ حيثُ الحقُ في رجُلٍ=أفشى بأفضالهِ الإحسانَ والأدباْ هذا عليٌ إذا نادت غوائثهُ=إلى أنينيهِ أوحى اللهُ أن أُجباْ لو كانَ صاحبُ طه ليلَ معرجهِ=لكانَ حيثُ تراخى الروحُ مُقترباْ توهمت غيرهُ الصديقَ أُمتُنا=كلُ من عاشَ وهماً عاشَ مُستلباْ قالوا إلى غيرهِ الفاروقُ قلتُ لهم=بغيرِ مهرٍ لذاتِ الحُسنِ قد خطباْ هل نازعاهُ على علمٍ فَقَر لهم=أو قبلهُ آمنا أو في الوغى ضَرباْ فأيِ صُحبِ رسولِ الله لو طُرِحت=مناقبُ الفضلِ حازت نفسهُ الغَلباْ فأيهم كانَ هارونٍ بموقعهِ=من فضلِ طه و منهُ العلمُ قد شَرِباْ وأيهم في مبيتِ الموتِ فديتهُ=وحولهُ تُعقدُ الأسيافَ مُعتصباْ وأيهم حلَ منهُ النفسَ مبتهلاً=حتى عشى نورهُ القسيسَ فضطرباْ وأيهم شدَ في أُحدٍ معاقدهُ=يحمي النبيَ ومن هذا الذي هرباْ وأيهم بالتآخي فوقَ سابقةً=خليلَ نفسٍ إلى خلّواتهِ انتخباْ بخيبرٍ أيهمُ أُعطِي كرامتهُ=وأيهم بلواءِ الفتحِ قد ندباْ وأيهم قالَ فيهِ بالغديرِ ألا=من كنتُ مولاه فليأخذ بذا عَقِباْ أليسَ ذاكَ عليٌ أم بكم حولٌ=يريكمُ غيرهُ في وضعهِ انتصباْ أَنِخ ذلولكَ لم يحظى بفاطمةً=لو لم يكن فوقَ فضلِ العالمين ربىْ فتىً لهُ ضربةٌ عدلٌ موازنها=لِكُلِ حسنٍ إلى الثقلينِ قد حُسِباْ ولو تنفسَ في ليلِ المبيتِ على=ذنوبِ أمةِ طه غفرُها وجباْ لهُ من الدرئةِ الحُسنى سماحُ يدٍ=لو مستِ الشوكَ تُنمي فوقهُ العِنَباْ وكانَ مِنْ خمسةٍ ألوى بنجدتها=أبو البريةِ حتى يدفعَ الغضباْ بإسمهِ ابنُ شيثٍ في عذولتهِ=جرى على ذروةِ الطوفانِ مُستغِباْ يقينهُ لو خليلُ اللهِ أدركهُ=لما إلى رؤيةِ الاحياءِ قد طلباْ أو كانَ هزُ العصا كالجانِ في يدهِ=لأبْطلَ السحرَ مسروراً وما هرباْ أو أمهُ دونَ عذراءُ الورى قصدت=بيت القداسةِ شوقاً ذيلها اجتذباْ ونعثلٌ لا أضاعَ الله رُشدكمُ=تفضلون على هذا فواعجباْ واللهِ كُل الذي ضمت سقيفتكم=لو أنصفوهُ لشمُ تحتهُ التُرباْ هذا كلامُ الذي هاجت خواطرهُ=في تُربِ نَعِلكَ لا خوذاً ولا كُعباْ أبا الحُسين اذا مرت قوافلكم=على الصراطٍ كبرقاً شقق السُحُباْ تناولوا عالقاً شدت أناملهُ=حُسنى هواكم ولو لها لما نَشِباْ وكانَ ذا قلمٍ في وجهِ ناصبكم=يُسطرُ الموتَ إذ في حُبكمُ كَتَباْ لو كانَ حُبكمُ ناراً لطابَ لنا=عيشُ الهناءِ بأحمى حَرِها لهباْ والظلمُ في حُبِكمُ شهدٌ و ظالِمُنا=مِنَ الحماقةِ زادَ العاشقَ السَغِباْ تُميزونَ و تقصونا لمذهبنا=كأننا من بقايا المارقينَ سِبَاْ و حَقُنا بينَ أيديكمُ يُطافُ بهِ=في جفنةِ الحقدِ مبذولاً ومُنتَهباْ مِنْ كُلِ مُجتلبِ الاصقاع=ميزتهُ عداوةٌ لبني المختار قد نصباْ ونحنُ فخرُ أوالٍ في حضارتها=ونحنُ أعلى عُربانِها نسباْ لنا شمائلُ عبد القيسِ في كرمٍ=و من ربيعةَ طابت ريحُنا حسباْ ونحنُ جمرُ الغضا لو جئتَ مسجرهُ=لتحسبنهُ مِنْ تحت الرمادِ خباْ والهَاشُميونَ نورٌ بينَ أعيُنِنا=نرعى بِحِبِهمُ للمُصطفى قُرباْ هويةُ الأرضِ في أعراقِنا رسخت=و أنبتت مِنْ دمانا النخلَ والرُطباْ ولم يُربي الحيا يوماً لوائِفها=حتى استطالت و قالت لستمُ عَرباْ كأنما عَيرَ البازيَ ذو سُحلٍ=لما رآهُ بقيدٍ لستَ مُختلباْ أو مثلَ ما قالَ مطليٌ على جربٍ=إلى صحيحٍ أرى في جِسمكَ الجَرباْ في ظلمةِ الليلِ و الآسادُ خادرةٌ=يُبصبصُ الهرُ مِنْ قُدامها الذنباْ فهذهِ شيمُ الدُنيا و منطقُها=يعدو على حوزةِ الأحرارِ مُنقلباْ تُعيبُ في أصلنا يا من على=حجرٍ من العروبةِ نالت أمُكَ اللقباْ هذا التعدي أصلٌ في سوالفكم=و الأصلُ لو بان قالوا يُبطلُ العَجباْ آوت طريدَ رسولِ الله و انتبذت=ذا لهجتِ الصدقِ مهضُوماً و مُحتَسِباْ و ماتَ في غربةِ التقوى و طفلَتُهِ حسرى=تُخاطبُ في تجهيزهِ الكُثُباْ فأنتَ أنتَ أبو ذرْ بذاتِ أذىً=ما دامَ عُثمانُ فوقَ الأمرِ مُنتصِباْ لا ينقُمونَ عليكم غيرَ لزمتِكم=أطيابَ قد خصها الرحمنَ و أنتجباْ دعو لهمُ حُبهمُ واسروا بحبكمُ=عِندَ الصباحِ هواكم يُدركُ الغلباْ ستبصرونَ على حوضِ النبيِ غداً=لكلم علياً بكأسِ الفوزِ مُرتقِباْ و لا ينالُ الضما من نالَ شربتهُ=يعودُ و الماء لا يثري بهِ رغباْ بينَ الجزائيين فاروقاً بهِ انقسمت=أهلُ الموازين إن أمناً وإن رهباْ رَوحٌ مِنَ الله يأتي كل مصطرخٍ=باسمهِ في لظى النيران لو ندباْ و سيفهُ طبعَ عزرائيل طوعهُ=إليهِ فرَ الذي من حدهِ هرباْ كنزلةٍ من قضاءٍ الله ضربتهُ=فهل سَمِعتَ قضاءً بالنزولِ نباْ إذا أسّرّ يُريكَ النشرَ مُبتسماً=إذا أُغيضَ يُريكَ الحشرَ مُحترباْ خليلُ مُجن ٍ دروعاً من مهابتهِ=بلحظهِ يقرعُ الأسيافَ و القصباْ من يومَ خيبرَ إسرائيلُ تحذرهُ=و كانَ حقاً لها أن تحذرَ النُوباْ حتى أتاها الخُمينيُ برايتهِ=من حيثُ ما نجمَ الحاخام و احتسباْ أبو الفضليين روحُ اللهِ ما عرِفت=صهيونُ إلا بهِ الويلاتِ و الكُرباْ رمى بأطرافها حزباً تَمَيُزهُ=من حيدرٍ يومَ دحوِ البابِ قد دَرباْ حتى غدا جيشُها الطاغي بآلتهِ=ما بينَ صولاتِ حزبِ المُرتضى لُعبا وقد تفايضَ قاني النصرِ من يدهِ=و في سواعدِ شعبِ المقدسِ انسكباْ إذا بأطفالِ قُدسِ الله من حِممٍ=ترمي فتحرقُ افاكاً و مُغتصِباْ فيالِ غدرتِها من أمةً رزحت=في مرفأ الوهنِ تشدو بالذي ركِباْ كُنا و كانِ لناِ مجدٌ و أشرعةٌ=فوقَ الصواري تصدُ البحرَ مُضطرِباْ لنا طلولٌ على المقراةِ شاهدةٌ=آنا انتهينا فرِحنا نندبُ الخَرِبا وقد تساقطَ من عبسٍ عناتُرها=تحتَ المُخلخلِ من هزاتهِ جُنُبا حتى قريشٌ تخلت عن مضارِبها=سكرى و شارون من أعراضِها أحتلبا فيا فلسطينُ لا تُعلي لنجدتنا=صيحاتَ غوثٍ لتلقى مَسمعاً خَشباْ نادي علياً يُريكِ من عجائبهِ=في جيشِ صهيون عِندَ المَقدسِ العجباْ فما تثلمَ ذو الحدينِ في يديهِ=ما زالَ منتظراً يوفي لمن ندباْ فَمن لهُ اليومَ عهدٌ في ولايتهِ=للخامنئي هذا العهدُ قد وجبا
Testing