شعراء أهل البيت عليهم السلام - جامع النقائص

عــــدد الأبـيـات
49
عدد المشاهدات
2932
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
6:05 مساءً

أفَقرٌ رَماكَ على الموبِقات=و خَيرُ حياتِكَ فَوقَ الممات كَما اُخترتُ أحيا إلى أن أراك=و لم أدري رؤياكَ تعني الوفاة رايتُكَ تَجمعُ في المُنقصاتِ=بِنهمِ الذي يَجمعُ المُكرمات تَميلُ إلى القُبحِ في لذةً=كَميلِ بَغيٍ مِنَ المومِسات وِلدتَ أصيلاً نَقيَ النَجار=بأطهرِ كَفٍ مِنَ القابِلات فمالُكَ تُجري بَديلَ الدِماء=بِعرقِكَ مُستحضرَ المُسكِرات تَعجبتُ من عَيشي ذا بيننا=أصبغٌ يُرى وِسطَ ماءِ الفُرات ولكن إلى رَبِكَ المُنتهى=و قد أَجنَ الماءَ بِناظِرات فَليسَ نجارُكَ ذاكَ الخَبيث=فَكيفُ أتيتَ خَبيثَ الصِفات أينبِتُ فَوقَ الصفا الأُقحوان=و ذا العَذبُ ضِفتهُ لا نبات أيهنأُ رِجسٌ بِلحمِ الضؤن=و يُلقى إلى الطاهرينَ الفُتات كأنَ الذينَ أتوا بالزِنا=بنو الطُهرِ و الطاهِرونَ الزُناة إذا زَندقَ القِسُ في دَيرهِ=و عَربدت الرُهب في الصومعات فقل إن دُنياكَ في نَخبةً=و أُخراكَ بينَ ثِداءِ البنات أتسخرُ مني أيا سامعي=كأنكَ أعمى عَنِ الحادِثات ألم ترى مشيَ خُطى المُتقين=سُجوداً مِنَ السُكرِ للغاليات إذا دَارَ كأسٌ بِدورِ الشُمول=سَيسكَرُ شَعبٌ بِدورِ الجُنات و قد يَحكمُ الخَصرُ في رقصةً=علينا لنمشي حُفاةٌ عُراة فَكم قُدست كَلماتٌ لهُنَ=على سورةِ الحِجرِ و النازِعات و كم يعلو ليلاً لهُنَ الزعيم=و يُصبِحُ يُقرئُنا العاديات عَجِبتُ أمِثلُكَ يحيا طَليق=و قد أوئدت في السُجونِ الأُباة فلدهريِّ بالخلق ِ طَبعٌ قَديم=يُروي ضماهُ مِنَ العَبرات و أعذبُها في لُهاةِ الزمان=دموعٌ تُصبُ مِنَ الفلتات و أَطربُ صَوتاً إلى سَمعهِ=تَنهُدَ حُرٍ مِنَ الزَفرات كأنهمُ قد أبادوا أباه=و عِندَ الأُباةِ إليهِ تُرات فَسفلَ شَرعَهمُ و أنثنى=يُقدِسُ شَرعاً مِنَ الحُرمات فَذوقُ التقيِّ لهُ حَنظلٌ=و كشهدِ ذاق ِ الدنيءُ الحياة و يَمنعُ ذا المَجدِ عن قَصدهِ=و للأرذلينَ الزَمانُ موات بداء وَطنُ الخُبثِ أَرضُ الذليل=أيا حُرُ فَبعُد عَنِ الغُربات فَوحشةُ قَبراً إيناسُ العَزيز=إذا الكَونُ شِبرٌ مِنَ الظُلِمات أخي ظَلَمَ العَيشُ في منزلي=و خارِجهُ ظَلمتهُ الطُغاة أيُصبِحُ قوماً لكَسبِ الحَلالِ=و يُصبِحُ قَومٌ إلى المُنكرات و تَسهرُ عَينٌ لترنو القُدود=و تَسهرُ أُخرى لذِكرِ الصلاة و تِلكَ التي سَهدتها القُدود=لمن سَهِدت للدُعاء حاكِمات لقد وَقِفَ الدَهرُ في ذلتي=قَديم مِثلَ يومي بِذُليَ آت أتبكي و ما الدَمعُ يُجدي المُصاب=و هل يَرفعُ الدَمعُ للنازلات و مِما يُقِصُ عَيشُ الفتى=ذَكاءٌ يُجلي لهُ الناقِضات إذا أبصَرَ الزُهدَ في عِجلهِ=سيقرأُ ما تَحتهُ من سُمات إذا قَبلَ العِهرَ عِجلي زَهيد=سَتكفيهِ ألفٌ مِنَ القُبلات و إن حَلَ سَعدٌ فَزهُدٌ لهُ=سيجلبُ نَزراً مِنَ الراقِصات و يَزهدُ في الخَفرِ عِندَ الظهور=فألفٌُ بِركبٍ و أَلفٌ مُشاة و لا يَشربُ الخَمرَ عِجلي تَقي=فلا بأسَ في الزِقي في الحَفلات و يَترِكُ زِقاً لمن حولهُ=فَعِجلي مُحِبٌ إلى الصَدقات و يَمنعُ عِجلي أهلَ الفَساد=و يُعطي لأهلِ الصلاحِ الزكاة فإياكَ أن تعترض دَربهُ=فَذلِكَ من أعظمِ الموبِقات لهُ بَركاتٌ بِقرنِ الحديد=سَينزلُ في صَدرِكَ البركات و للعِجلِ ذَيلٌ رَقيقُ الخِصال=يُزيلُ الدموعَ عَنِ الوجنات و لكن علما أُطيلُ الحديثَ=كأني عَشِقتُ لِحاقَ الرُفات و هبَ أن ذالِكَ مُستَعجلٌ=أ جُثمانَ مَيتٍ يُصِبهُ الممات
Testing