شعراء أهل البيت عليهم السلام - إلى السيد المعلم

عــــدد الأبـيـات
56
عدد المشاهدات
2891
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
5:23 مساءً

قد آبى الوَجدُ إلى القَلبِ انتِقالا=و آبى الأُنسُ إلى النَفسِ وِصالا ضَحِكَ الدَهرُ نِفاقاً و اختيالا=فتأخذنهُ إلى السَعدِ مَجالا و تَناسينا تَصاريفُ القضا=و شَرِبنا غَفلةً حتى الثُمالا و دمُننا الجُرحَ بِالصبرِ فلا=شُفيَ الجُرحُ و فينا الصَبرُ طالا و مَددنا أذرُعاً من حُبِنا=و تأملنا مِنَ الدَهرِ إقتبالا فَتَنبهنا على مَقصلةً=تَفرِمُ الرأسَ و تُهديهِ ظِلالا و كَرامةً إلى أعلى مِنى=لَبِستها ثُلةُ البغي نِعالا و استضافة خَيرنا في جُبنِها=لِينل ما يشتهي فيهِ وَبالا ثُمَ رَدوهُ إلينا في خُرقةً=ففهِمنا أنهُ لاقى الدلالا سَهِرَ الصَوتُ على خِدمَتهِ=ليُقلبهُ يَميناً و شِمالا لم تَمت يا أملي مُختراماً=دونَ أن تَخرِمَ للدينِ عِقالا لن يُصيبكَ الموتُ بل مُفتعلٌ=فلقد صَيرهُ الذِكرُ افتعالا أنتَ في كُلِ فؤادٍ صادِق ٍ=نَعمٌ كُبرى و للجلادِ لا لا سيدي ما كُنتُ أدري قَبلكم=لِصمودِ السِبطِ بالأرضِ مِثالا كَيفَ تقضي و الدُنا حافِلةٌ=عَقِدت من فِكرِكَ الفَذُ احتِفالا و تعالت صَرخَةٌ أطلقتها=و آبت فينا إلى الحَشرِ زَوالا رفعتها بَعدكم قافِلةٌ=رَجتِ الأرضَ يَميناً و شِمالا يا أبا الأعلام ما خَابَ الرجا=و دَمُ المَظلومِ للثأرِ استطالا قَرُبَ العَهدُ الذي ما بيننا=و تَعاهدنا إلى الكُفرِ قِتالا فَلقد ذُبنا كما تأمُرنا=في هوىً من قَلبهُ للدينِ سالا و بَقت في النَفسِ من فَقدِكمُ=حَسرةٌ تُذكي على الدَهرِ اشتِعالا سيدي قد كُنتَ حُلماً بارِعاً=فَلقد عِشنا بِلُقياكَ خيالا و الأَساطيرُ إذا أمسكتها=فَلقد أَمسكتَ في الناسِ مُحالا رَجُلٌ لو لا التَعدي عاقهُ=كَتَبَ اللهُ إلى العِلمِ كمالا و أرى ( ماركوسَ ) لو عاصرهُ=لرتاء عَن مَبدأ الكُفرِ ارتِحالا و لما أُغرِقَ في فَلسفةً=تُنكِرَ اللهَ غُروراً و جِدالا و لما حَركَ تأريخَ الورى=بِالعلاقةِ التي تُنتِجُ مالا و مضى يَنهلُ من أُطروحةً=صاغها الصَدرُ و يشتاقُ سؤالا سيدي إن قُلتَ لم تَترك إلى=أَحداً مهما علا عِلمٍ مَقالا سيدي كُلَ الذي أصدرتهُ=قد غدا في حَوزةِ العِلمِ ابتِهالا رددتهُ للعُلا طُلابكم=و مضى يُبْسِمُ ذِكراكَ جمالا سَيدَ الاُتيا و ما عِقت لها=حينما تَعني جِهاداً و نِضالا قَتلت من كانَ يُرجى عِلمهُ=لذُرى الإسلامِ أرضاً و ظِلالا زُهِقت بينَ المآسي نَفسهُ=دَونَ أن يَبتَعِثُ الضيمُ الرِجالا أخوةَ الإيمانِ في أرضِ البلاء=ما عَهِدناكم على الذُلِ كُسالى إنَ في تأريخكم مَعرِفةٌ=كم أزحتم نُظماً تَحكي الجِبالا ثَورةِ العشرينِ من تاريخكم=لم تَزل تمشي على الدَهرِ اختيالا لم يَكن قَبرَ حُسينٍ عِندهم=كَيفَ يَرخونَ إلى الذُلِ الحِبالا أوليسَ السِبطَ قد عَلمكم=أن تُقيموا لي لُقى المَوتِ احتِفالا أو يقضي بينكم مَرجِعكم=و تَنامونَ على القَهرِ ثِقالا أو لا تَكفي الدِماءَ كي تَثيبُ=ينتهي العُذرُ إذا الدَمُ سالا كم تعدى الجَورُ حتى شَمِلت=كَفهُ خِدراً مَصوناً و حِجالا فإذا لم يَنهضُ الدَربُ بِكم=صَارَ ما يُفرِحكم شيءً مُحالا يا غيارا في ثرى قَبلتُها=يَومَ أن كانت إلى الحَق ِ فِعالا لقد اُشتقتُ بأن الثُمها=و لَهيبُ الغَيظِ قد أذكى الرِمالا أثبِتوا أنكمُ من صُلبِ من=قد أذاقوا جَحفلَ البيضِ الخُبالا أنتمُ أبناهم أم جئتمُ و انتحلتم=عِزةَ القَومِ انتحالا أنشِدوا الشِعرَ و رِدوا رِجزةً=قالها السِبطُ و سِرجُ المَوتِ مالا أنا لا أُعطيكمُ ذُلاً يدي=بل سوفَ أُبقي لُبتَ القَلبِ النِصالا حَزنناً عيشي بِذُلٍ بينكم=فَسعِدُ قَلبيَ بالموتِ قِتالا إنَ هَذا الصَوتُ في تُربتِكم=قد ثوى و هوَ على الكَونِ استطالا أولم تُسمِعكم أبواقهُ=و أبو جَعفرَ أعلاها مَقالا أيُها الأبناءُ في أرجائنا=أجهروا بالحَق ِ قَولاً و فِعالا حَكِمُ الإسلامَ في مَوطِنكم=و أجعلوهُ للمُرادينَ نَكالا وَطنٌ للكُلِ لا حِزبٌ بِهِ=يُرغِمُ الناسَ بِما يعدوا احتِمالا أخوةً في اللهِ و الدين فلا=جُعِلَ الإسلامُ إلى الغَيرِ عِقالا
Testing