شعراء أهل البيت عليهم السلام - المشهد الأليم

عــــدد الأبـيـات
71
عدد المشاهدات
3076
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
5:17 مساءً

صَحِبةُ و جِنسُ الجَنسِ ما أنا صاحِبهُ=فما هَوَ إنسانٌ و لا أنا كاذبُ و ما هو من جَهلٍ بحالي هائمٌ=و لستُ على فهمي إليهِ أُعاتِبُ و لكنني إذا ضاق صدري أشتكي=زَمانٍ على أهلِ الفَضيلةِ غَاضِبُ أيا دَهرُ كم أَطربتني بِقصيدةٍ=تغنى بِها رُمحٌ و أُرقِصَ قَاطِبُ و غنى بِها طَيفي بِرؤيةِ حَادِمٍ=فأيقضهُ بالنشوةِ الحِلمِ حَاجِبُ ألا ليتني عن ما أراهُ مُبعَدٌ=و يا ليتني نَحوَ البهائمِ هَارِبُ و أَصحبُ رِيماً بالفلا=و أقودها بِسرِ فؤادي بَعدَ أن عَزَ صاحِبُ و أُسمِعُها رأيي فقد عِشتُ قائلاً=تُهزدُ رأيي بالطَراوةِ كَاعِبُ و أَجذِبُ نَظمِ القريضِ عُيونها=فَلمْ أرى ذا عَينين حتى أُكاتِبُ إذا نَفضت بلوى الشُعوبِ قَريحتي=يُسكِنُها صُمَ الذينَ أُخاطِبُ غَوامِرُ في نَفسي غَرِمنَ حُشاشَةً=بِها فَيضُ بُركانٍ على الثَلجِ ذائِبُ ثَلُجنَ قلوبَ المُحدِقينَ فما أنا=سِواء جَدوتاً صَوتَ البارودِ تُحارِبُ أرى عَبثاً أن يُقِدُ النارَ موقِدٌ=و من فَوقهِ غَيثُ السَحابةِ ساكِبُ فيا ليتهم مني و يا ليتني بِهم=فَينتَسِبُ المَفرُجُ فيمن يُناسِبُ فَعِشتُ و دَهري سالِبٌ=لأحبةِ بأرضِ غِمارِ الحَربِ و الدَهرُ سالِبُ أُحبُ ثرى أرضَ الحُسينِ و أهلها=و لي في رُباها بُلقةٌ و مأرِبُ بأرضِ نَقيبِ الطالبيِّنِ صَرخةً=علت خَلفَ جُثمانَ المُفيدِ مُطالِبُ و جَلسةِ عِلمٍ بالغريِّ أُحبُها=فَمن لي بِها و الصَدرُ للحَق ِ نَائِبُ فلا صَوتَ الناعي بِموتِ شَمردلن=و لا ذَرفت للطَيبين أَطائِبُ أوادي طِوى مالي رأيتُكَ مُقفِراً=كَئيباً بِمن يَرنوا رُبوعَكَ كائِبُ أوادي طِوى ما النَخلُ عِندكَ باسِقٌ=فما هو من عَذبِ المَودةِ شارِبُ أوادي طِوى غَارَ الفُراتُ و جُودهُ=مِنَ الدَمعِ مَطمورٌ بِعبركَ جائِبُ أمالِكَ يا وادي السلامِ مَظنةٌ=لأرواحِ قُدسٍ نورها يتلاهَبُ فما لي أرى ذاكَ البهاءِ مُعطلاً=و وَجهَكَ يا مَثوى الهَدايةِ شاحِبُ آباطَ شجا و واديِّ الغريِّ حُلولَهُ=فَليسَ لهم إلا البُكاء مَكاسِبُ يَجودُ غَراماً من يُؤمنُ قَبرهُ=لتُربَتِكَ الغراء و للموتِ راغِبُ مَصاعِبُ وَقعِ المَوتِ ذاهِلةُ الورى=و مالَ الذي في خَطوتَيكَ مَصاعِبُ جِوارُ عَلياً وَحدهُ فيكَ جَنةٌ=و جناتِ عَدنٍ فالجِنان تكابَبُ متى تَبعثُ الأيامَ فيكَ قظنفراً=على سِيدِ الكرامةِ واثِبُ متى تَنهبُ الأرضَ البُراق بِفارسٍ=يَصولُ بِبَراق ٍ إلى الطَرفِ نائِبُ يُلبي نِداءَ القَلبِ ذابِلُ صَحبهِ=و يدعوا أيا مدروعوا جاءكَ ثاقِبُ عَنِ النَفخِ في جُنحِ الفراشةِ تائبٌ=و ما هو عن هَدمِ اليَواسيخِ تَائِبُ يُلَفزُ أعناقَ الخَميسِ مَهابةً=فَتقعصُ رُعباً و هو بالسيفِ ضَارِبُ يُعلي عِقابَ الطالبينَ بالوغى=مُنورةً خضراء و ذو النَجمِ حاذِبُ يَطوفُ و نيرانُ القداسةِ حَولهُ=مُسلِمةً في وجنتيهِ تُراقِبُ و يَشغلُ صَاروخَ العدوِ جمالهُ=فَيجمِدُ من شَوق ٍ و ما هو صائِبُ و يَستوقف الطيرانُ إذ في مَجالهِ=أُقيمت إلى الجُندِ التُقاةِ مَحارِبُ متى تُبعثُ الأنصار فالكُفرُ يَدعي=بأنَ جُنودَ القَبلتينِ صغالِبُ و قد حَلَ بالبَطحاءِ كَلبُ أُميةً=على أمنِها يا حُجةِ الله سائِبُ أعدلاً يا بابَ الخَلاصِ مِنَ الأذى=تأنُ بَهاليلٌ و يَسخَرُ غاصِبُ أتستَلِمُ الدُنيا هنيءً عِدائكم=و يَشربُ مِنا مُهجةِ القَلبِ ناصِبُ أيُرضيكَ جِيِّدُ العَهرِ بالدُرِ مُحدِقٌ=و جِيِّدِ تَقياً بالسلاسلِ شاخِبُ أنا يا وليَ الله لستُ مُعاتِباً=لكِنَ بيتَ اللهِ بالهَتكِ عاتِبُ و لُذةِ طِفلٍ تَحتَ أنقاضِ مَسكَنٍ=فهل أنتَ صَبارٌ و ذياكَ نادِبُ و في طَلبِ الأباذالِ صَرخةُ حُرةٍ=تُنادي و غوثاه و الشَيخُ ناحِبُ نُشوبٌ بِذكرِ اللهِ و الدُبُ ناشِبٌ=فَمن لجريحٍ فَوقهُ الدُبُ ناشِبُ أُضاحِكُ قِرداً أم أُغازِلُ ظَبيةً=أم أدنوا لخصرٍ فالرويُ مَراتِبُ تُقَرِبُ كأساً بالهُدابِ لسيدٍ=لعمري ما ريحَ المُدامُ يُقارِبُ و تتركهُ حَمالاً للنوائبِ ناعِباً=و ما هو لو لا صِنعةِ الشِعرِ ناعِبُ و يُرسِلُ قَطرَ الدَمعِ ذِكرُ خَليلهِ=إذا بانَ و الأيامُ فيها مقالِبُ و لكنني يا صاحِبَ الثأرِ شاعِرٌ=عَنِ الحَقوي و الكأسِ المُعتق ِ عَازِبُ بِموالِ حُزنٍ من غِمارِ حُشاشةِ=بِلحنٍ سوى داءِ القُلوبِ يُجاذِبُ أُناشِدُ أيامِ علما فَجعتني=بثُلةِ ديني و المُقاضي غَائِبُ ألا أينَ أبنُ التيهانِ و مالِكٌ=و أينَ الفتى عمار أينَ الحَبائِبُ و أينَ أبو ذَرٍ أما زَالَ بالفلا=طريداً على حقي الإمامةِ نَادِبُ أخَضابُ ما زالَ اللهَيبُ مُقَطِعٌ=قِراكَ فَهل تُفدى و يَبرِزُ لاهِبُ و هل عن عَمودِ الصَلبِ يُنزلُ مَيثَمٌ=فقد طالَ نَزفاً من جِراحهِ ساكِبُ أصَدرَ حُسينٍ لا تَزالُ على الثراء=تواريكَ من فَوق ِ الرَميضِ مَقالِبُ فَهل جئتَ في حَربِ الطُغاةِ بِبِدعةً=فيها إلى خَطِ النبيِّ تُجالِبُ فما لي جُموعٍ بالعتيق ِ شَذَّوا بِها=عليها هُبوبِ القَتلِ و اللعَنِ حاصِبُ أعلياء مَزاراً هل ترى ما أشوموهُ=و مِثلِكَ لا تُخفى عليهِ مَصائِبُ ألم تك مَعدوداً بِلمي مُشتتاً=و ما أنتَ للحق ِ المُصدعِ رائِبً غَريبٌ بأن تَخفى و لَحظَكَ حاضِرٌ=تُصديهِ من هذا الزمان غَرائِبُ فتلكَ ضِفافُ الهاشميينَ عُربَةٌ=يُهددها لِبسٌ و يَطمَعُ غاصِبُ بِمنعِ بِزوغ الفَجرِ أبحرَ لَيلهم=بِصُفنن عليها الانطفاءُ غياهِبُ فَحيلتُنا التَقوى و أنتَ رَجائُنا=و عَهدُ إلهي بالتقيِّ العَواقِبُ و شيعتكم منكم و أنتم مَعاشِرٌ=فَتائهَ على خَوضِ المَنيةِ دارِبُ فلا عَقدَ الرحمنُ سِلْمَ مُعادياً=و لكنَ عَقدَ الربِ رَدهُ واجِبُ و لا نُكِسة راياتُ آلِ مُحمدٍ=عَنِ الحَق ِ و الزَحفِ المُبَشرِ دأِبُ ينادونهَ يا مَنصورُ هذا زِمامُنا=إليكَ رَميناهُ و نَحنُ الركائِبُ إذا الدَهرُ يَبغي بالعجائبِ ذُلنا=بَرزنا و في عِزِ النُفوسِ عَجائبُ
Testing