شعراء أهل البيت عليهم السلام - الذكرى الأبدية

عــــدد الأبـيـات
137
عدد المشاهدات
3268
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
5:12 مساءً

ذِكراكَ حُسينٌ أبدية=تتحدى أحقادّ أُمية نحركَ بالدم تحداها=قلبكَ بالسهمِ تحداها ما أغلى ثَمَن الحُرية=ما أغلى ثَمَن الحُرية يجلوكَ يسارا بدماءٍ=سببٌ للنشأةِ والأُخرى و إليك تطاير شرف المجدِ=ليبلغَ أصناف المذرى وعليكَ تساقط ماء الروحِ=جِمارا تسفحُ من حرى ويداكَ تهُزُ على الأكتافِ=رويدا قتلى يا أسرى أُسوتكم عطشي ووليدي=جسدي للعاديةِ المجرى نُزُلا كالجنةِ اجذبها طمعي=في أن أحيا حُرا وبدورٌ ما أنحسها الذبحُ=وراحت تُشرقُ بالمسرى وصغيري أعليتُ دِماهُ=للشفق الأعلى فأحمرا مذبوحا في راح يدَّيَة=عيناهُ تُعذبُ عينية وحنينُ دماهُ يُناديني=أبتاهُ الجنةُ تدعوني ما أغلى ثَمَن الحُرية=ما أغلى ثَمَن الحُرية ما أفجع أن تُبصرَ شمسا تهوي=في التُرب على بدرِ فتراهُ بغمرةِ مُنحطمٍ=قِطعَ الأسياف على السُمرِ ودماهُ في ومضاتِ النورِ=خليطا بالوجنةِ تجري يبدو والشمسُ تعانقهُ=فلكا مخسوفا بالفجرِ أو قطعُ العرشِ بدت تهوي=بضياءٍ رَطَبٍ مُحمَّرِ أو موسى مُحتضنا هارون=بوادي الطورِ على الصخرِ أو عيسى فوق صليب الوهم=تهاوى في حجرِ الخُضرِ أو أن مُحمدَ مُنفجعا=قد ضمَ عليا بالصدرِ مذ ضَمَ حسينٌ للتوديعِ=أخاهُ المُقَرحِ بالنهرِ أ أُخيا تموت وتتركني=فردا للغُلةِ والوتِرِ ما صولي أُخيا وما حولي=وجِراحُك قد قصمت ظهري طابت لعِداكَ شماتتها=مذ صابت أجنِحةَ الصقرِ و وِصالكَ ما انتثرت=حتى آلت بالشملِ إلى النثرِ وتَيَقَّن بعدك أشقاها=أن ينحَرَ بالقاضب نحري أيقنت النسوة والحوراءُ=بضربِ الصوتِ وباليسرِ وبهجمةِ شمرٍ وخُوَّلٍ=بالنارِ عليها بالخِدرِ ورضيعي يئست أحشاهُ=من بَلٍ بعدكَ بالقطرِ وسُكينةُ بعدكَ يقتلها=عطشٌ ممزوجٌ بالذُعرِ أ أُميةُ قّرَّي قد سقطت=خاتمةُ الراياتِ الخُضّرِ وأنبترت أذرعُ حاملها=وهوى يترفلُ بالكِبرِ مفضوخ الهامةِ ضمآنا=يتروى فائضة الطَبرِ آهٍ للقُربةِ لو سالت=في واقدِ مبسمك الذُري لِتُبردَ قبل عمود القوم=ضماكَ الشاعِلَ بالثغرِ أ أُخيا إذا شئتَ سلاما=فأغمض عينيكَ على حِجري وأرحل محمودا للأبطالِ=فريد الوقفةِ بالدهرِ كُلُ الوقفات لياليٍ بيض=ووقفتُك الليلُ القدري فأصدع بجراحٍ خَمرية=في مسمعِ أبناءِ سُمية العيشُ من الموتِ سيبدأ=ردد حُراً هذا المبدأ ما أغلى ثَمَن الحُرية=ما أغلى ثَمَن الحُرية أنواءٌ في برقِ ثُغورٍ=سكبت بالدمِ ثناياها فاحمَّرت ورداتُ الوجناتِ=بسابلِ من فيضِ دِماها من دمها قد شَربت لما=بالماءِ تعذَر مسقاها وزكت من طيب روائحها=لكن المُعرسَ أزكاها والمُعرسُ من حقهِ يبدو=في جمعِ الزفةِ أحلاها في حُلَّلٍ يمشي لعروسٍ=أحلى ما فيها معناها وحسينٌ يمسكهُ يدعوا=بصحابٍ عِزها أبناها يتقربُ عند مصارعها=يستنهض منها أشلاها يا بدر الطفِ لقد زفت=عِريسَ الطفِ سباياها والأهلُ تلوم مراحمها=لو تهجُر في يوم مُناها ما عُذركَ ترمي قربتها=وتَفِرُ سريعا بلواها وصغارك ما زالت ترجو= ليمينكَ من قبلُ يمينا زينبُ=لن يُدنى لخباها نسيت كفاكَ معاهدها=أم حُرمت بالسيفِ وفاها ناشدتك عن قسمٍ يزهو=لو أظلم إشراقُ ضُحاها نفسي من فقدكَ يا نفسي=سامت من بعدكَ محياها أحبيب القلبِ حبيبي حبيب=وشيخَ الصحب وأغلاها يا قلبا ما في أحشاهُ=إلا حٌبا لبني طه حتى ودِماكَ تسيلُ لها=كتبت بالمصرعِ أسماها عهدي لو رأسُك مفصولٌ=دعواتُ حُسينٌ لباها ما لَكَ لا تسمعُ ناعيتي=أتُراك مذلتي ترضاها جعفرُ يا جونُ ويا عونُ=يا من للحربِ مراياها نافعُ يا مُسلمُ يا رومي=يا زُحلا زلزل أرجاها أزُهيرُ بريرُ فما ردت=بالصيحةِ إلا أصداها فيُعَنِفُ لومتها حتى=قامت للنصرِ بقاياها فأشار إليها أن قَرّي=فأنخمدت في بحرِ دِماها من بعدَ الأكبر يُدني لي=فرسا للمنحرِ مجراها تركت مذ نظرت حيرتهُ=زينبُ إذلال يتاماها وأتت من صومعة الأحزانِ=تقودَ الطِرفَ لمولاها أرأيتَ كأُختُك قاسيةً=ما رحمت للموتِ أخاها قدمتِ الطِرفَ لكي يمضي=للذبحِ بأسيافِ عِداها فبكى المَظلومُ فما=أبقى ناشئةً إلا أبكاها مُحتضنَ الأُخت يُودعها=ويُبردَ نيرانَ حشاها وبمعنى الصبر يُذكرها=وبحفظ العيلة وصاها فاضطربت من فاجعة الخطب=فمد يديه فأرساها فبدت في نفسٍ قُدسية=ومواقِفُها رَبّانية بالطفِ الأصغرِ والأقوى=وتُردد في وجه البلوى ما أغلى ثَمَن الحُرية=ما أغلى ثَمَن الحُرية عجبا لظهيرةِ عاشوراء=النجمُ برابعها أربع ما شهدت من قبل الدنيا=ليلا بنهارٍ يتجمع الشمسُ تشعُ بلاهبها=والنجمُ بأنوارٍ يلمع وكأن محمدَ مصروعٌ=من زمنِ الدُنيا يتودع مُنجدلا بالأُفُقِ الأعلى=و شهوبٌ في جسمهِ تقطع فكأنهُ نورٌ في نارٍ=من بين لواهبها يسطع مُحمَّرا كضياءِ غُروبٍ=وظلامُ الليلِ بهِ ينزع إنسانٌ هذا أم مَلَكٌ=يغليكَ الريّبُ فلا تقنع إلا أن تحسبهُ الصِدّيقَ=وفوقهُ يعقوبُ تلوع محتضنا جثتهُ الحمراء=وعينهُ بالأحمرِ تدمع ويجمعُ أوصالا قد كانت=لصفاتِ المُختارِ مُجَمع ماذا لهُ خُلقٌ في خُلُقٍ=طيبٌ من طيبٍ يتفرع ألبسهُ طه هيبتهُ=ثوبا نوريا لا يُخلع من فمهِ ينبعُ منطقهُ=عذبا يتصببُ لو يسجع شبلٌ بشجاعةِ حيدرةٍ=وببأسِ الحمزةِ لو أفزع والعُمرُ كوردةِ جدتهِ=من قبلِ تفتُحها تُقطع كرمٌ من حسنٍ في يدهِ=لو سال على صخرٍ أمرع و إباءٌ من عز أبيهِ=ترهبهُ الريحُ إذا يجزع ما حالُ حُسينٍ يُبصرهُ=من واسعةِ الجُرحِ تُقطع أبُنيَ جِراحُك محصية=أبدا بالسبعِ العُلوية سجدت بالدمِ إلى المولى=لتردد بالملأ الأعلى ما أغلى ثَمَن الحُرية=ما أغلى ثَمَن الحُرية عَثَرَ الإسلامُ فما ألوى=كي يقوى إلا بيديكَ قُطعت فمددت لهُ طولا=يُدلي بدمٍ من ودجيكَ وشفارُ الأعضبِ تهبرها=فتفور الروح بعينيكَ لتُكبرَ تكبيرا أرسى=قدر الجبارِ بكفيكّ فكأن الأرض سماءُ العرشِ=وذروا العرشِ بكعبيكَ وضيوف أبيك خليل الله=أتت للطفِ تُواسيك إن شئت نخلي سافلها=عاليها حتى نُرضيكَ وأتاك الوحيُ وميكالٌ=ما ترضى فأمر عبديكَ وملائِكُ بدرٍ بِحِرابِ=نادت مولانا لبيكَ والجنُ تُسابر أغوارا=لِتشُقَ الطفَ حواليكَ ورسول اللهِ يصيح=بُني إلي إلي أهنيكَ فاليأس يذبل غُصنَ الدينِ=وسُقياهُ من ودجيكَ فدعوتُ لمرضاةِ اللهِ=يا سيفُ النحرُ لحديكَ فتوارت أجنحةُ الأملاكِ=وخلت شمرا يُرديكَ بعيونِ النسوة والحوراء=بمثلِ دمائك تبكيكَ أ أُخيا تموت ضمي النفسِ=فمن يروي نفسي فيكَ تتوسدُ ساجرة البوغاء=أو سِجرُ الغُلةِ يغليكَ تكويك الشمس ألا يكفي=ضمأ الأحشاءِ يكويك لو هبت لاهبةُ الغبراء=لهيب الذبحةِ يكفيكَ يا ابن العذراء أما عَلِمت=طُلقاءِ الفتحِ معانيكَ أو بعد كساء رسول الله=بسافي الرمضة تكسوكَ فقداسة جدك ما جعلت=نسلَ الوقاصِ يواريكَ بل آمر عشر المعوجاتِ=تُرضض حِقدا جنبيكَ وتعودُ ملاقيط قُريشٍ=لِتشُب الخدر بأهليكَ وتلاحقُ خثراتٍ فرت=نحو البيداءِ تناديكَ وصغارا تركضُ نحو الماء=لتكشف حال محاميكَ وجدتهُ منهزمَ الآمالِ=تفكك وصلهُ تفكيكا محتضنَ الرايةِ بالزندين=كأنهُ ميتا يفديكَ ما وقف الدهرُ على إخلاصٍ=يعلو إخلاصَ أخيكَ ما أروع لطغاةِ الإسلامٍ=تحديهِ وتحديكَ أنفاسُ الروحُ النبوية=تعلو والرايةُ بدرية بنداءٍ ما زال يدوي=حرا للأحرار يُقَوي ما أغلى ثَمَن الحُرية=ما أغلى ثَمَن الحُرية
Testing