شعراء أهل البيت عليهم السلام - الحسين في شعور شاعر

عــــدد الأبـيـات
116
عدد المشاهدات
4909
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2009
وقـــت الإضــافــة
5:06 مساءً

غُوري بِأعماقي فإنَ مَدها=عَزت على عَينِ المها من هاها و إليكِ عَني يا أُمَيمةُ إنني نَفساً=من قَبيلِ الشَوق ِ من اسماها و تَحدثي تَكوينها كي تَعلمي=من نَارِ عِشق ِ الوارثينَ بِناها فَما حَداكِ على الملامِ أما تريّ=رَجُلاً مَحاجِرهُ يَكادُ يَراها أ صبيحةَ الوجناتِ لا تتدللي=فالْنَفسُ يَزجُرها الإبا و نُهاها و الحُبُ يا وَردَ الحَنانِ بِخاطرِ=أجزاءُ ما ناولتكِ أجزاها و الشِعرُ و القِدُ اللطيفُ توأمٌ=تَحنوا و ترعى بالجَميلِ إخاها و أنا بِنعليَ الحُسينِ مُتيمٌ=ما كَانَ تَيمني الهوى لولاها فَتراجعي يا وَردُ أو فَتقدمِ سياها=فالْروحُ ارتضت مولاها إني على حُبِ الحُسينِ مُكابِدٌ نَفساً=أكادُ مِنَ الهوى أنساها بل كُلما دافَعتُها تَقتاتني=بِجنودِ عِشق ٍ لا أُطيقُ لِقاها فِكري و عَزمي و اصطِباري شُحَذاً=في وَجهِها فَيَعُدنَ من آسراها و غَمِرتُ قَلبيَ مِنَ السلو=فجاءهُ سَهمُ الحُسينِ فَصارَ من قتلاها راميتهُ فرمى فؤاديَ قائلاً=قد أنصفَ القَارةُ من رماها باركتُ للنَفسِ التي أحبابُها=بِمراتِبٍ و السِبطُ في أعلاها يَبتَزُني حُبي لأُميَ حُبهُ=و البَزُ مَوصولٌ إلى أقواها و هَيَ التي قد أرضعتنيَ عِشقهُ=فكأنهُ بِجميلها عاداها أنا ما أقولُ بِسيدٍ من مَحشرٍ=أنفاسُها رَبُ السماء زَكها شِعرِ إليكَ تَقربٌ لا مِدحَتٌ=فَالْشَمسُ مادِحهُا يَذُمُ ضياها نَفسٌ على حِجرِ البَتولِ غُلِبت=و مُحمدٌ إبهامهُ غَذاها كُلُ الكَلام يَجوزُ لو لا أنها=نَفسٌ عَليُ المُرتضى رباها أيَصِحُ مَدحي للُحسينِ و إنهُ=لو سَالَ حُبهُ في لظى أطفاها فيا زَبانيةُ الجَحيمِ تَحذرُ=لا تُدخِلوا أَحبابَهُ مَصلاها خَوفاً تَسيلُ بِها بُرودةِ حُبِهم=فَيُمَتِعوا في قَعرِها أشقاها هذا هو الحَقُ اليَقين=و أُمةٌ حَبة حُسيناً رَبُها حَباها فالْنارُ تَخشى حُبهُ=إذ أنهُ حُبٌ مِنَ اللهِ أنشاها لَهُ رَحمةٌ تَبكي على أعدائهِ=و لقد قَضى ظمئاً و ما أبكاها فإذا رَمَتهُ عُتاتَهم أحقادها=يَرمي لها دَمعاً على خُسراها و لو أنها يَومُ الحِسابِ شَفاعةً=مِنهُ أرادت رُبما أنجاها كَفٌ تُغالي بِسخاءِ و من هُنا=طَمِعَ النَواصِبُ في عَظيمِ عَطاها للهِ نَفسٌ بِسماحةِ مَترعٌ=فليقاتلها أَشرعت مَجارها و بُطولةٌ يَومُ الطَفوفِ سَماعُها=بِفمِ البَليغِ أَقلُ من مراها فالْسيفُ قد أَسرَ الرؤوس=فإن بدا مِنها حِراكٍ عَضَ في أحشاها و الرُمحُ يَزحفُ للقلوبِ كأنهُ=أمُ الكَوكِبِ ضَيقت مَسعاها فإذا تَيقنت اختراق ٍ لإنائهِ=صَبت لهُ قَبلَ الطِعانِ دِماها و تَخالطت رُتَبُ الزَمانِ على العِدى=من ضَربِهِ حتى رأت آُخرها فإذا تَطايرتِ النُفوسِ لِربِها=عَلِمت أنها فَارقت دُنياها مَرضى أَشدُ مِنَ المماتِ عَيارُها=من خَوفِهِ فبِقتلهِ داواها و يَكفُ عن أهلِ الجِرارِ حُسامهُ=لكِنَ طَيفَ بريقهِ أرداها فَرت على خَيال الجيادِ و أبعدت=و خَيالهُ يَجري على مَجرها فَلو استقرت على الثُريا نالها=و لو استقرت بالبُروجِ أتاها بِكْرٌ كأنَ الشُهبَ من أجناسهِ=و بأمرهِ فَوقَ السما مرماها و حِكايةٌ وَقِفَ الزَمانُ فما مَشى=بَينَ الورى إلا على ممشاها كُلُ العُقولِ إلى الحُسينِ مَضيةٌ=فكأنهُ لِعطائهِ أتراها يبدوا كأنَ الدَهرَ فيهِ شُجاعةٌ=تَثني الخُطوبَ و كَربلاء يَخشاها و أُخالُ أن النَجمَ يَحلِمُ مَرةً=لو أنهُ بِعُلوهِ حاذاها و أظِنُ أن ملائكٍ قد قُرِبوا=قَذَفوا رِجالاً عُفِروا بِتراها و أظِنُ الساجدينَ بِليلِهم=قَذفوا الذينَ بَكوا على قَتلاها و أَحِسُ أني آمِنٌ يَومَ اللظى=من يَومُ قُلتَ الشِعرَ في ذِكرها و لقد عَلِمتُ و ما دَرت وَردُ الصِبا بِجهالتي=قد فارقت منجاها حَسبُ الطفوف بأنها أُنشودةٌ=من صَوتِ آهاتِ الحُسينِ غِناها حَسبُ الطفوف بأنها أُقصوصةٌ=جِبريلُ للطُهرِ الأمينِ حَكاها حَسبُ الطفوف بأنها مَصقولةُ=كُلُ الطُغاةِ تَخافُ من أشباها حَسبُ الطفوف بأنَ فيها مُعرِساً=حتى ملائكةَ السما أبكاها حَسبُ الطفوف بأنَ فيها فارِساً=لو مَدَ كَفاً بالسُها جراها و لو التقت كُلُ البُدورِ بِوجههِ=لرآهُ حتى من عُمي أحلاها في جودهِ جُودُ العُلا و يسارِهِ=عُسرُ الورى و يَمينهُ يُمناها عَباسُ أذعلتَ البُطولةِ و الفِداء=و أتتكَ تَسألوا من يَديكَ قِراها أطعمتها و سَقيتها في موقِفٍ=لم تدري بِهِ الأرضُ أينَ سماها أَبُروكُ الليلِ كفوقها أم رَعدُها=أم صَوتُ خَرقِكَ للدروعِ داوها و جَمالُ وَجهِكَ و الحُسامُ و بَرقُها جُمِعت=فَكانَ جَمالهُ أسناها فإذا تَكورتُ الجيوشَ بِوجههِ=جُثَثٍ بِأقدارِ الصَقيلِ دحاها شِيمٌ تُوفي للجمالِ فما دَرت=فيضُ الزمانِ أيُها أُفاها فِكرٌ إذا أحتارَ الزَمانُ بِغاشِمٍ=لِزُفوفهِ من كَربلاء ناداها تأتي سِراعاً للخلاصِ مَفادها=نَفسي إلى نَفسِ الحُسينِ فِداها أتُرى تَزولُ و إن تَعاصبَ ضُدها=من شؤنَ عَصرٍ مانِعٍ حاشاها لا لا تزول تأملوا و تَفكروا=مَعنى الخُلودِ مُطابِقٌ معناها لا ينتهي ذِكرُ الحُسينِ و كربلاء=من ذا يُكذِبُ زَينباً دَعوها و اللهِ لا يَمحُ يَزيدُ ذِكرنا=و عِصابةُ البَعثِ التي رباها و رايةُ القَمرُ الذي أُردي بِها=للصَدرِ قَبلَ سُقوطهِ أعطاها بَطلٌ تَقيٌ عالِمٌ لو عِلمهُ مَطرٌ=يَصبُ على الورى أفناها عَزمٌ إذا دَكَ الجِبالِ مُغالباً=لا تَستحي لو فارقت مرساها صَبرٌ لو انكشفت لهُ أرزائُنا=و آتى عليها مِثلُها غَطاها و شِجاعةٌ أَسمتكَ يَومَ المُلتقى=مِثلَ الحُسينِ أبيكَ من أباها قد عَلمتنيَ الشِعرَ حتى أنني=دونتهُ عَجبٍ على إملاها و فَضائلٌ قد حاضرتني مُفزِعٍ=بِبديعها فَسعيتُ في مرضها شَهِدت التُقاةُ أنهُ رَمزٌ لها=شَهِدَ الدُهات أنهُ أدهاها و نَفائسُ الفِكرِ التي قد أُلِهت=حتى كأنهُ لا إلهَ سِواها سَجَدت لها الأفكارُ دونَ تَحرُجٍ=فَسُجودها حَقٌ إلى مولاها و مواقِفٌ لكَ لا يفي بِمَثيلها=إلا الخُمينيُ و الحُسينُ و طه و أمانةُ السَعدِ التي كُلِفتها=بالحَق ِ نَحرُكَ بالْدماءِ أداها خَذلوكَ حتى بانَ من خُذلانِهم=وَجهُ العِراق ِ مُلطخاً بِدماها لا تَشتكي صَدامُ أرضُها=إنما تَشتكي الذينَ تلاعبوا بِولاها زَحفَ الحُسينُ و قَصدهُ إنقاذُها=من زُمرةِ البَعثِ التي ترعاها بَثَ الخِطابَ على الأرزاءِ لِرشدِها=لكِنها رَكِبت على طَغواها فَلستُ أدري ما جرى لِعقولهم=أهلُ العِراق و ما الذي أعماها قامت عليه شَبابُها و شيوخها=و استنفرت لها سهلها و رُباها و نَفاقها و سيوفها و قُلوبها=كُتابُها أُدبائها شُعراها حتى الصِغار يُلقنونَ بأنهُ=شَيطانٌ مَجبولٌ على إغواها ضَحِكت و صَفقتِ الفراتُ و أهلُها=و الشَتم أرقصَ بالغِناء نساها يا أبنَ المَجوسَ الفارسيُ المُحتذى=يا عُنصريُ الطَبعِ يا أجناها و بِموتهِ شَمِتت و قد بَلغت بِهِ=أقصى مسراتِها فما أدناها أَخزت نَبيَ العَصر أبنَ مُحمدٍ=و بِلعنهِ صَلت فما أخزاها نَزِلَ البلاءُ بِأهلها فبلحظةً=حتى الَعدوُ بَكى على عُقباها لبِسًت لباسُ الجوعِ والخَوفِ الذي=نَسجتهُ في ليلِ الظلامِ يداها عَضت أنامِلها و قالت ليتها تُربٌ=ولم تك خالفت عُلماها عضت فعضَ قُلوبنا آلمٌ لها=أردت تَبَسُمِنا وأحيت الآهها ما لَومُكم قَصدي و لكن بي ضَنٍ=دَمعَ العُيونِ ملاذةً مجراها أنا بالعراق ِ مُعذبٌ لا شامتٌ=حتى نِعاجِ ربوعِها أهواها فيها الحُسين و كربلاء وأنا هُنا=لكِنَ قلبي حَلَ في مغناها مُتَسكِعاً فَوقَ التُراب و كلما=وطأتهُ زوارُ الحُسينِ تبآها هذا الذي قد علمتني زَينبٌ=أمي فها أنا أهتدي بِهُداها سائلتُها في كربلاء من هؤلاء ؟=ما هَذهِ القِبَبُ المُشِعُ سناها قالت تَمهل و اتبعني=قبلت أعتابَ بَابِ القِبلةِ و عُراها و رأيتُها تَشتَدُ في تقبيلها=من شَوقِها و أغرورقت عيناها فسألتُها لما ذا ؟ أجابت يا بُني=هذا الحُسين ملاذًها و ذُراها هذا لأجلِ نجاتِنا ضحى بِمن كانت=أشدُ مِنَ الضُحى بِضُحاها هذا إذا فَاضَ العَذابُ على الورى=فهو السفين و كربلاء مرساها فَسلكتُ مَسلكها و قبلتُ العُرى=وخَطوتُ نَحوَ الروضةِ و فِناها قالت تأدب بالدخولِ فإنها=أبياتُ قُدسٍ ربُها أعلاها قِف يا بُني فإنَ آلِ المُصطفى=زوارهم يستأذنون اللهَ فوقِفتُ اهتِفُ يا أبا العزِ الذي=رُسِلُ المنيةِ بالإبا ذلاها غازي بِخدمتِكم يَموتُ مُحققاً=أغلى أماني أُمهِ و مُناها ألقيت دمعي في دِماءِ ولائكم=يا مَعشرٌ ما خَابَ من والاها و لقد عَلِمت وإن يُخالفُ نَاصِبٌ=أن القيامةُ أنتمُ أُمراها طُوبى لِمن يَردُ القيامَ و عهدهُ=في ذِمةِ المَظلُومِ من زُعماها
Testing