شعراء أهل البيت عليهم السلام - حلّت عليك عقود المزن يا حلل

عــــدد الأبـيـات
124
عدد المشاهدات
2761
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/09/2009
وقـــت الإضــافــة
1:36 صباحاً

حلّت عليك عقود المزن يا حلل= وصافحتك أكفّ الطل يا طلل وحاكت الورق في أعلا غصونك إذ= حاكت بك الودق جلباباً له مثل يزهو على الربع من أنواره لمعٌ= ويشمل الربع من نوّاره حلل وافترّ في ثغرك المأنوس مبتسماً= ثغر الأقاح وحيّاك الحيا الهطل ولا انثنت فيك بانات اللوى طرباً= إلا وللورق في أوراقها زَجَل وقارن اللسعد يا سعدى وما حجبت= عن الجآ ذر فيك الحجب والكلل يروق طرفي بروق منك لامعة= تحت السحاب وجنح الليل منسدل يذكى من الشوق في قلبي لهيب جوىً= كأنما لمعها في ناظري شعل فإن تضوّع من أعلى رباك لنا= ريّاك والروض مطلول به خضل فهو الدواء لا دواء مبرّحة= نعلّ منها إذا أودت بنا العلل أقسمت يا وطني لم يهنني وطري= مذ بان عنّي منك البان والأثل لي بالربوع فؤاد منك مرتبع= وفي الرواحل جسمٌ عنك مرتحل لا تحسبنّ الليالي حدّثت خلدي= بحادث فهو عن ذكراك متشغل لا كنت إن قادني عن قاطنيك هوى= أو مال بي كلل أو حال بي حول أني ولي فيك بين السرب جارية= مقيدي في هواها الشكل والشكل غراء ساحرة الألحاظ مانعة= الألفاظ مائسة في مشيها مَيَل في قدّها هيفٌ في خصرها نحف= في خدها صلف في ردفها ثقل يرنّح الدل عطفيها إذا خطرت= كما ترنّح سكراً شاربٌ ثَمل تريك حول بياض حمرةً ذهبت= بنضرتي في الهوى خدّ لها صقل ما خلت من قبل فتك من لواحظها= أن تقتل الأسد في غاباتها المقل عهدي بها حين ريعان الشبيبة لم= يرعه شيب وعيشي ناعم خضل وليل فودي ما لا ح الصباح به= والدار جامعة والشمل مشتمل وربع لهوي مأنوس جوانبه= تروق فيه لي الغزلان والغزل حتى إذا خالط السليل الصباح أو= ضحى الرأس وهو بشهب الشيب مشتعل وخطّ وخطُ مشيبي في صحيفته= لي أحرفاً ليس معنى شكلها شكل مالت الى الهجر من بعد الوصال و= عهد الغانيات كفيء الظل منتقل من معشرٍ عدلوا عن عهد حيدرة= وقابلوه بعدوانٍ وما قبلوا وبدّلوا قولهم يوم «الغدير» له= غدراً وما عدلوا في الحب بل عدلوا حتّى إذا فيهم الهادي البشير قضى= وما تهيّا له لحدُ ولا غسل مالوا إليه سراعاً والوصيّ برزء= المصطفى عنهم لاهٍ ومشتغل وقلّدوها عتيقاً لا أباً لهم= أنّى تسود أسود الغابة الهمل وخاطبوه أمير المؤمنين وقد= تيقّنوا أنّه في ذاك منتحل وأجمعوا الأمر فيما بينهم وغوت= لهم أمانيهم والجهل والأمل أن يحرقوا منزل الزهراء فاطمة= فيا له حادث مستصعب جلل بيت به خمسةٌ جبريل سادسهم= من غير ما سبب بالنار يُشتعل واخرج المرتضى من عقر منزله= بين الأراذل محتفّ بهم وكل يا للرجال لدين قلّ ناصره= ودولة ملكت أملاكها السفل أضحى أجير ابن جدعان له خلفا= برتبة الوحي مقرون ومتّصل فأين أخلاف تيم والخلافة والح= كم الربوبي لولا معشر جهلوا ؟ ولا فخار ولا زهد ولا روع= ولا وقار ولا علم ولا عمل وقال : منها أقيلوني فلست إذاً= بخيركم وهو مسرور بها جذل وفضّها وهو منها المستقبل على= الثاني ففي أي قول يصدق الرجل ؟ ثمّ اقتفتها عديّ من عداوتها= وافتضّ من فضلها العدوان والجدل أضحى يسير بها عن قصد سيرتها= فلم يسدّ لها من حادث خلل وأجمع الشور في الشورى فقلّدها= أمية وكذا الأحقاد تنتقل تداولوها على ظلم وأرّثها= بعضٌ لبعض فبئس الحكم والدول وصاحب الأمر والمنصوص فيه بإذ= ن الله عن حكمه ناءٍ ومعتزل أخو الرسول وخير الأوصياء ومن= بزهده في البرايا يضرب المثل وأقدم القوم في الإسلام سابقةً= والناس باللات والعزى لهم شغل ورافع الحق بعد الخفض حين قنا= ة الدين واهية في نصبها مَيل ألأروع الماجد المقدام إذ نكصوا= والليث ليث الشرى والفارس البطل مَن لم يعش في غواة الجاهلين ذوي= غيّ ولا مقتدى آرائه هَبل عافوه وهو أعف الناس دونهم= طفلاً وأعلى محلاً وهو مكتهل وإنه لم يزل حلماً ومكرمةً= يقابل الذنب بالحسنى ويحتمل حتّى قضى وهو مظلوم وقد ظلم= الحسين من بعده والظلم متصل من بعد ما وعدوه النصر واختلفت= إليه بالكتب تسعى منهم الرسل فليته كفّ كفّاً عن رعايتهم= يوماً ولا قرّبته منهم الابل قوم بهم نافقٌ سوق النفاق ومن= طباعهم يستمد الغدر والدخل تالله ما وصلوا يوماً قرابته= لكن إليه بما قد ساءه وصلوا وحرّموا دونه ماء الفرات ولل= كلاب من سعةٍ في وردها علل وبيتوه وقد ضاق الفسيح به= منهم على موعد من دونه العطل حتى إذا الحرب فيهم من غد كشفت= عن ساقها وذكى من وقدها شعل تبادرت فتية من دونه غرر= شمّ العرانين ما مالوا ولا نكلوا كأنّما يجتنى حلواً لأنفسهم= دون المنون من العسّالة العسل تسربلوا في متون السابقات دلا= ص السابغات وللخطيّة اعتقلوا وطلّقوا دونه الدنيا الدنيّة و= ارتاحوا الى جنة الفردوس وارتحلوا تراءت الحور في اعلا الجنان لهم= كشفاً فهان عليهم فيه ما بذلوا سالت على البيض منهم أنفس طهرت= نفيسة فعلوا قدراً بما فعلوا إن يقتلوا طالما في كلّ معركة= قد قاتلوا ولكم من مارق قتلوا ؟ لهفي لسبط رسول الله منفرداً= بين الطغاة وقد ضاقت به السبل يلقى العداة بقلب لا يخامره= رهب ولا راعه جبن ولا فشل كأنه كلما مرّ الجواد به= سيل تمكّن في أمواجه جبل ألقى الحسام عليهم راكعاً فهوت= بالترب ساجدةً من وقعه التلل قدّت نعالاته هاماتهم فبها= أخدى الجواد فأمسى وهو منتعل وقد رواه حميد نجل مسلم ذو= القول الصدوق وصدق القول ممتثل إذ قال : لم أر مكثوراً عشيرته= صرعى فمنعفرٌ منهم ومنجدل يوماً بأربط جاشاً من حسين وقد= حفت به البيض واحتاطت به الاسل كأنما قسورٌ ألقى على حُمرٍ= عطفاً فخامرها من بأسه ذَهل أو أجدل مرّ في سرب فغادره= شطراً خموداً وشطرٌ خيفة وجل حتّى إذا آن ما إن لا مردّ له= وحان عند انقضاء المدّة الأجل أردوه كالطود عن ظهر الجواد= حميد الذكر ما راعه ذلّ ولا فشل لهفي وقد راح ينعاه الجواد إلى= خبائه وبه من أسهم قَزل لهفي لزينب تسعى نحوه ولها= قلب تزايد فيه الوجد والوجل فمذ رأته سليباً للشمال على= معنى شمائله من نسجها سمل هوت مقبّلة منه المحاسن وال= حسين عنها بكرب الموت مشتغل تدافع الشمر عنه باليمين وبا= لشمال تستر وجهاً شأنه الخجل تقول : يا شمر لا تعجل عليه ففي= قتل ابن فاطمة لا يُحمد العجل أليس ذا ابن عليّ والبتول ومَن= بجدّه ختمت في الأمّة الرسل ؟ هذا الامام الذي ينمى إلى شرف= ذريّة لا يُداني مجدها زحل إيّاك من زلّة تصلى بها أبدا= نار الجحيم وقد يردي الفتى الزلل أبى الشقيّ لها إلا الخلاف وهل= يجدي عتاب لأهل الكفر إن عُذلوا ؟ ومرّ يحتز رأساً طال لرسول= الله مرتشفاً في ثغره قبل حتى إذا عاينت منه الكريم على= لدن يميل به طوراً ويعتدل ألقت لفرط الأسى منها البنانَ على= قلب تقلّب فيه الحزن والثكل تقول : يا واحداً كنّا نؤمّله= دهراً فخاب رجانا فيه والأمل ويا هلالاً علا في سعده شرفاً= وغاب في الترب عنّا وهو مكتمل أخي لقد كنت شمساً يستضاء بها= فحلّ في وجهها من دوننا الطفل وركن مجد تداعى من قواعده= والمجد منهدم البنيان منتقل وطرف سبق يفوت الطرف سرعته= مذ أدرك المجد أمسى وهو معتقل ما خلت من قبل ما أمسيت مرتهناً= بينُ اللئام وسدّت دونك السبل أن يوغل البوم في البازي أن ظفرت= ظفراً ولا أسداً يغتاله حمل كلا ولا خلت بحراً مات من ظمأ= ومنه ريّ إلى العافين متّصل فليت عينك بعد الحجب تنظرنا= أسرى تجاذبنا الأشرار والسفل يسيّرونا على الأقتاب عاريةً= وزاجر العيس لا رفق ولا مَهل فليت لم تر كوفاناً ولا وخدت= بنا إلى ابن زياد الأنيق الذلل إيهاً على حسرة في كلّ جانحة= ما عشت جايحة تعلولها شعل أيقتل السبط ظمآناً ومن دمه= تروى الصوارم والخطيّه الذبل ويسكن الترب لا غسل ولا كفنٌ= لكن له من نجيع النحر مغتسل وتستباح بأرض الطف نسوته= ودون نسوة حرب تُضرب الكلل بالله أقسم والهادي البشير وبيت= الله طاف به حافٍ ومنتعل لولا الأولى نقضوا عهد الوصيّ وما= جاءت به قدماً في ظلمها الأول لم يُغلِ قوماً على أبناء حيدرة= من الموارد ما تروى به الغلل يا صاح طف بي إذا جئت الطفوف على= تلك المعالم والآثار يا رجل وابك البدور التي في الترب آفلة= بعد الكمال تغشّى نورها الظلل يا آل أحمد يا سفن النجاة ومن= عليهم بعد رب العرش أتكل وحقكم ما بدا شهر المحرم لي= إلا ولي ناظر بالسهد مكتحل ولا استهلّ بنا إلا استهل من= الأجفان لي مدمع في الخدّ منهمل حزناً لكم ومواساة وليس لمملو= ك بدمع على ملاكة بُخل فإن يكن فاتكم يصري فلي مدح= بمجدكم أبداً ما عشت تتّصل عرائس حدت الحادون من طرب= بها تُعرس أحياناً وترتحل فدونكم من (عليّ) عبد عبدكم= فريدة طاب منها المدح والغزل رقّت فراقت معانيها الحسان فلا= يماثل الطول منها السبعة الطول أعددتها جُنّة من حر نار لظى= أرجو بها جنة أنهارها عسل صلى الإله عليكم ما شدت طرباً= ورقٌ على ورقٍ والليل منسدل
Testing