شعراء أهل البيت عليهم السلام - شهدوا بها يوم (الغدير) لحيدر

عــــدد الأبـيـات
29
عدد المشاهدات
2204
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/09/2009
وقـــت الإضــافــة
23:32 مساءً

لو كان يعلم أنها الأحداق = يوم النقا ما خاطر المشتاق جهل الهوى حتى غدا في أسره = والحب ما لأسيره إطلاق يا صاحبي وما الرفيق بصاحب = إن لم يكن من دأبه الاشفاق هذا النقا حيث النفوس تباح و = الألباب تشرق والدماء تراق حيث الظباء لهن شوق في الهوى = فيه لأرباب العقول نفاق وحذار من تلك الظباء فما لها = في الحب لا عهد ولا ميثاق كالبدر إلا أنه في تمه = لا يختشى أن يعتريه محاق كالغصن لكن حسنه في ذاته = والغصن زانت قده الأوراق مهما شكوت له الجفاء يقول لي = : ما الحب إلا جفوة وفراق أو أشتكي سهري عليه يقل : متى = نامت لمن حل الهوى آماق ؟ أو قلت : قد أشرقتني بدامعي = قال : الأهلة شأنها الإشراق كنت الخلي فعرضتني للهوى = يوم النوى الوجنات والأحداق ولقد أقول لعصبة زيدية = وخدت بهم نحو العراق نياق بأبي وبي وبطارفي وبتالدي = من يمموه ومن إليه تساق : هل منة في حمل جسم حل في = أرض الغري فؤاده الخفاق ؟ أسمعتهم ذكر الغري وقد سرت = بعقولهم خمر السري فأفاقوا حبا لمن يسقي الأنام غدا ومن = تشفى بترب نعاله الأحداق لمن استقامت علة الباري به = وعلت وقامت للعلا أسواق ولمن إليه حديث كل فضيلة = من بعد خبر المرسلين يساق لمحطم اللدن الرماح وقد غدا = للنقع من فوق الرماح رواق لفتى تحيته لعظم جلاله = من زايريه الصمت والإطراق صنو النبي وصهره يا حبذا = الصنوان قد وشجتهما الأعراق وأبو الأولى فاقوا وراقوا والأولى = بمديحهم تتزين الأوراق انظر إلى غايات كل فضيلة = أسواه كان جوادها السباق ؟ وامدحه لا متحرجا في مدحه = إذ لا مبالغة ولا إغراق ولاه أحمد في (الغدير) ولاية = أضحت مطوقة بها الأعناق حتى إذا أجرى إليها طرفه = حادوه عن سنن الطريق وعاقوا ما كان أسرع ما تناسوا عهده = ظلما وحلت تلكم الأطواق ؟ شهدوا بها يوم (الغدير) لحيدر = إذ عم من أنوارها الاشراق
Testing