شعراء أهل البيت عليهم السلام - في مدح صحن الاماميين الكاظميين (ع)

عــــدد الأبـيـات
104
عدد المشاهدات
1875
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/09/2009
وقـــت الإضــافــة
21:46 مساءً

حُزتَ بالكاظمينَ شأناّ كبيرا = فابقَ يا صحنُ آهلاً معمورا فوق هذا البهاءِ تُكسي بهاءً = ولهذي الانوارِ تزدادُ نورا إنّما أنت جنَّةٌ ضرب اللهُ = عليها كجنَّةِ الخلدِ سورا إن تكن فُجّرت بهاتيك عينٌ = وبها يشربُ العبادُ نميرا فلكم فيك من عُيونٍ ولكن = فُجّرت من حواسدٍ تفجيرا فأخَرت أرضُك السماء وقالت: = إن يكن مفخرٌ فمني استُعيرا أتباهينَ بالضُراحِ وعندي = من غدا فيهما الضراحُ فخورا بمصابيحي استضي‌ء فمن شمسي = يبدو فيكِ الصباحُ سَفورا ولبيتي المعمور ربّاً معالٍ = شرَّفا بيت ربّك المعمورا لكِ فخرُ المحارةِ انفلقت عن = دُرّتين استقلَّتا الشمس نورا وهما قُبّتان ليست لكلٍّ = منهما قبّةُ السماء نظيرا صاغ كلتيهما بقدرتهِ الصا = ئغُ من نورِه وقال: أنيرا حولَ كلِ منارتن من التبرِ = يجلّي سناهما الديجورا كبُرت كلَّ قُبّةٍ بهما شأناً = فأبدت عليهما التكبيرا فغدت ذاتَ منظرٍ لك تحكي = فيه عذرأَ تستخفُّ الوقورا كعروسٍ بَدت بقرطي نُظارٍ = فملت قلبَ مجتليها سرورا بُركت من منائرٍ قد أقيمت = عُمداً تحملُ العظيم الخطيرا رفعت قبّةَ الوجودِ ولولا = مُمسكاها لاذنت أن تمورا يالك اللّه ما أجلَّك صَحناً = وكفى بالجلال فيك خفيرا حَرمٌ آمنٌ به أودَع اللّه = تعالى حجابه المستورا طبت إمّا ثراك مسك‌ٌوامّا = عَبَقُ المسكِ من شذاه استعيرا بل أراها كافورةً حملتها = الريحُ خُلديَّةَ فطابت مسيرا كلّما مرَّت الصبا عرَّفتنا = أنها جَددت عليك المرورا أينَ منها عِطرُ الامامةِ لولا = أنَّها قبَّلت ثراك العطيرا كيف تحبيري الثناء فقل لي = أنت ماذا، لاُحسن التحبيرا صحنُ دارِ ام دارةٌ نيّراها = بهما الكونً قد غدا مستنيرا إن أقل: أرضًك الاثير ثراها = ما أراني مدحتُ إلاّ الاثيرا أنت طور النورِ الذي مذ تجلّى = لابن عمران دكَّ ذاك الطورا أنت بيتٌ برفعه أذنِ اللّه = لفرهاد فاستهلَّ سرورا وغدا رافعاً قواعد بيتٍ = طهَّر اللّه أهله تطهيرا خيرُ صرح على يدي خيرِ مَلكٍ = قدَّر اللّه صنعه تقديرا تلك ذاتُ العمادِ لو طاوَلته = خرَّ منها ذاك العمادُ كسيرا أو رأى هذه المباني كسرى = لرأى ما ابتناه قدماً حقيرا ولنادى مُهنيّاً كلَّ من جاءَ = من الفرسِ أوَّلاً وأخيرا قائلا: حسبكم بفرهاد فخراً = لاتعدُّوا بهرام أو سابورا قد أقرَّ العيون منك بصنعٍ = عاد طرفُ الاسلامِ فيه قريرا وبهذا البنا لكم شادَ مجداً = لم يزل فيه ذكرُكم منشورا وبعصرٍ سلطانُه ناصر الدين = فأخلق بأن يباهي العُصورا قد حمى حوزةَ الهدى فيه ربُّ = قال: كن أنت سيفه المنصورا مَلِك عن أبِ وعن حدَّ سيفٍ = ورث الملكَ تاجهُ والسريرا تحسن الشمس أن تشبَّه فيه = لو أنارت عشيَّةً أو بكورا يا مُقيل العِثار تُهنيك بُشرى = تركت جدَّ حاسديك عَثورا من رأى قبل ذا كعمّك عماً = ليس تُغني الملوك عنه نقيرا وسعت راحتاه أيامَ عصرِ = لم يلدن الانسان الاّ قتورا بَثَّ اكرومةَ تُريك المعالي = ضاحكات الوجوهِ تجلو الثغورا ذخر الفوز في مبانٍ أرتنا = أنَّه كان كنزَها المذخُورا ونظرنا في بذلهِ فهتفنا: = هكذا تّبذل الملوكَ الخطيرا قد كسى هذهِ المقاصرَ وشياً = فسيُكسى وشياً ويحيى قصورا صاح والطورِ وهوذا وكتاب = فوق جُدرانِه بدا مسطُورا إنّما الرقُّ مُهرِقٌ خطَّ وصفي = ذا البنا فيهِ فاغتدى منشورا لك في دفّتيه سحرٌ، ولكن = خطَّه مذ بَرى البليغَ زبورا فاروِ عني سّحارّةَ الحسن واحذر = لافتتانٍ بسحرها أن تطيرا وتحدّث بفضل فرهاد وانظر = كيف منه نشرتَ روضاً نضيرا مستشارٌ في كلّ أمرٍ ولكن = لسوى السيف لِم يكن مُستشيرا في حجور الحروب شبَّ وكانت = أظُهُرً الصافناتِ تلك الحجورا قد حبا في الملا فكان غماماً = واحتبى في العلى فكان ثَبيرا مُلات بُردتاهُ علماً وحلماً = وحجى راسخاً وُجوداً غزيرا لا تقس جودَ كفّه بالغوادي = وندى كفّه يمدُّ البحورا بل من البحرِ تستمدُ الغوادي = كم عليه تطفَّلت كي تميرا قَلَّ في عصرنا الكرامُ وفي فر = هادَ ذاك القليلُ صّار كثيرا كم رقابٍ أرقَّها روقابٍ = حَّررتها هباتُه تحريرا ان رأينا نهر المجرَّةِ قدماً = عَبرته الشعِرى وكان صغيرا فهي اليوم دونّهُ وقفت من = دونِ بحرٍ فلا تُسمَّى العَبورا فَرش النّيرين كفّ الثريّا = في سماطي نادي عُلاه وثيرا وعليه اتكا بأعلى رواقٍ = تخِذَ المكرماتِ فيه سميرا وغدا باسطاً به كفَّ جودٍ = نَشرت ميّت الندى المقبورا ودعا يارجاءُ هاك بناني = فاحتلبها لبونَ جُودِ دَرورا وتشطَّر ضروعها حافلاتٍ = لا ثلوتاً ولا نزوراً شطورا واترِك غيرها فتلك زَبون = تدع التعبَ في يديك كسيرا وعلى العصب لاتدرَّ فأولى = لو جعلت العصاب عضباً طريراً سعدُ قرّط مسامعَ الدهر انشادَ = ك تُسمِع من شئت حتّى الصخورا وعلى بلدة الجوادين عرّج = بالقوافي مهنياً وبشيرا قل لها لابرحتِ فردوس أنسىٍ = فيك تلقى الناسُ الهنا والحبورا مانزلنا حماك الاّ وجدنا = بلداً طيباً ورباً غفورا وإماميين يُنقذان من النار = لمن فيهما غدا مُستجيرا وعليماً غدا اباً لبني العلم = وأكرِم به أبيَّا غيورا وأغر أذيالُ تقواهُ للنا = س نفضن الدينا وكانت غرورا كم بسطنا الخطوب أيدٍ أرتنا = أخذل الناس من أعدَّ نصيرا وطواها محمدُ الحسنُ الفعل = فلا زالَ فضلهُ مشهورا فهو في الحقِّ شيخُ طائفةِ الحقّ = ومن قال غير ذا قال: زُورا طبتِ أهلاً وتربةً وهواء = كم نشقنا بجوّه كافورا قد حماكِ المهدىُّ عن أن تضامي = وكفاكِ المخشىٍَّّ والمحذورا ومن الامنِ مد فوقك ظلاًّ = ومن الفخرِ قد كساكِ حَبيرا من يسامي عُلاهُ شيخاً كبيراً = وله دانت القُرومُ صغيرا لم نجد ثانياً له كان بالفخرِ = خليقاً وبالثناء جديرا غير عبد الهادي أخيه أخي ال = سيفِ مقالاً فصلاً وعزماً مبيرا وأخي الشمس طلعت تُبهِت الشم = سَ اذا وجههُ استهلَّ منيرا وأخي الغيثِ راحةً يخجل = الغيثَ ولو ساجلته نؤًزيرا قمرا سُؤددٍ وفرعا معالٍ = أثمرا أنجماً زهَت وبدورا حفظا فيكَ حوزة الدين إذ كم = عنكَ ردّا باعَ الزمان قصيرا واستطالا بهمّةٍ ياسرانِ ال = خطب فيها ويطلقانِ الاسيرا فبها شيّد معاً طورَ مُوسى = من رأى همةً تُشيد الطورا ومقاصير لو تكلَّفها الدهرُ = لاعين عذراً وأبدى القصورا محكماتِ البناءِ تنهدمُ الدنيا = وَيبقى بناؤهن دُهورا باشرا ذلك البناءَ بخُبر = لم يريدا الاّ اللطيفَ الخبيرا فيه كانا أعفَّ في اللّه كفَّا = وورأَ الغيوبِ أنقى ضميرا أجهداها في خدمة الدينِ نفساً = شكرَ اللّه سعيها المشكورا أتعباها لتستريحَ بيومٍ = فيه تلقى جزءاها موفورا يَعدلُ الحجَّ ذلك العملُ الصالحُ = إذ كان مثلُه مبرورا وعدَ اللهُ أن يُعِدَّ لكلٍّ = منهما فيه جنَّةً وحريرا ايها الصحنُ لم تزل للمُصلّى = ومن الذنبِ مسجداً وطهورا دُمتَ ما أرست الجبالُ وباني = كِ ليومِ يُدعى بها أن تسيرا واستطبها مِعطارةَ النظمِ منها = تَحسبُ اللفظ لؤلؤاً منثورا خُتِمت كافتتاحها فيك لاتعلمْ = اياً شذاهُ أذكى عَبيرا
Testing